نرفض ما حصل وسنتابع القيام بدورنا كاملاً للدفاع عن الاقتصاد
ألفونس ديب - المستقبل
في يومها الثاني، تابعت الهيئات الاقتصادية باهتمام بالغ قضية مثول رئيس جمعية المصارف الدكتور فرانسوا باسيل امام النيابة العامة التمييزية، ورأت فيها عملاً مرفوضاً وليس في محله خصوصاً تجاه شخصية مرموقة مثل باسيل الذي له تاريخه الوطني ودوره الفاعل في الدفاع عن الاقتصاد الوطني وحمايته.
الهيئات التي أعلنت تضامنها الكامل مع باسيل، تنظر بألم كبير تجاه ما حصل، خصوصاً أن دورها الريادي في تقوية الاقتصاد الوطني والدفاع عنه، يفترض قيام من في الحكم بتكريم الهيئات لدورها التاريخي في أحلك الظروف التي مر فيها لبنان.
لكن الهيئات كعادتها، وانطلاقاً من تمسّكها وحرصها على البلد في ظل العواصف الإقليمية، تأمل أن يكون ما حصل غيمة صيف، وهي تعتبر أن هذه الظروف تقتضي التفاف الجميع وتضامنهم لمجابهة المخاطر المحدقة بلبنان واقتصاده، معلنة أن ما حصل لن يثنيها عن الاستمرار في القيام بدورها كاملاً في الدفاع عن الاقتصاد الوطني.
الجميل
وفي هذا السياق عبّر عدد من أعضاء الهيئات الاقتصادية عن رأيهم في هذه القضية لـ«المستقبل»، إذ قال
رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميل «لقد عبرنا عن تضامننا العميق مع الدكتور باسيل، الذي أوضح وأكد أن ما قاله لا يطال أحداً». وابدى الجميل استغرابه الملاحقة القانوية لباسيل وهو رجل اقتصادي من الطراز الأول ولديه أيادٍ بيض على الاقتصاد الوطني.
ولفت الى أن دقة المرحلة تتطلب لمّ الشمل وزيادة التكاتف والتضامن بين كل مكونات الدولة اللبنانية، لمواجهة التحديات الكبيرة والمتشعبة التي يواجهها بلدنا، فضلاً عن إنجاز الاستحقاق الرئاسي وحماية الاقتصاد الوطني.
وأكد الجميل أن الهيئات الاقتصادية لن تتخلى مهما حصل عن دورها الريادي في الدفاع عن الاقتصاد الوطني، وستبقى متمسكة بوضع الرأي العام بحقائق الأمور، انطلاقاً من إيمانها العميق بنظامنا الديموقراطي.
البزري
رئيس غرفة التجارة الدولية لبنان وجيه البزري، أكد وقوفه وتضامنه مع الرئيس فرانسوا باسيل، المعروف بمواقفه الوطنية الخالصة وعمله الدؤوب لحماية الاقتصاد الوطني والقطاع المصرفي في مواجهة كل التحديات التي يواجهها، معتبراً أن ما حصل يشكل رسالة واضحة وتهديداً مباشراً لحرية تعبير الهيئات ودورها في الدفاع عن الاقتصاد الوطني الحر.
وأكد البزري أن الهيئات تقف متضامنة بشكل كامل، وتعتبر نفسها في موقف واحد مع باسيل تجاه كل الضغوط التي يتعرض لها.
وإذ لفت الى أن ما حصل لن يثني الهيئات عن القيام بواجبها ودورها، أكد أنها ستكون على الدوام في طليعة المدافعين عن الاقتصاد الوطني تحت سقف القوانين والأنظمة المرعية الإجراء.
عربيد
أما عربيد، فأعلن تضامنه مع رئيس جمعية المصارف، وقال: «كلنا في الهيئات الاقتصادية متضامنون مع هذه القضية التي كان يجب ألا تحصل خصوصاً مع شخص مثل الدكتور باسيل المشهود له بمناقبيته ورصانته وغيرته على المصلحة العامة».
وقال عربيد: «خلال علاقتي الطويلة معه لم أسمع منه يوماً أي كلام غير لائق بحق أي شخص، إنما بالعكس كان يكنُّ كل احترام للجميع».
وإذ أكد أنه «كان يجب ألا تحصل هذه الملاحقة، خصوصاً أننا جميعاً في مركب واحد، والتركيز يجب أن ينصب على قضايا أساسية تجابهنا جميعاً»، قال عربيد: «أتمنى الآن أن يكون هذا الملف أصبح وراءنا لننتقل الى عملية حوار بالعمق مع ممثلي الأمة لنتمكن من الوصول الى حلول لمشاكلنا الاقتصادية والاجتماعية»، مشدداً على ضرورة أن يجمع هذا الحوار الشامل ممثلين عن القطاعين العام والخاص والعمال، لأن ذلك يشكل السبيل الوحيد للخروج من الدوامة التي نتخبط بها.
استنكار شعبي
واستنكاراً لحملة الافتراء التي يتعرّض لها ابن بلاد جبيل، دعا أصدقاء باسيل إلى لقاء شعبي في الحادية عشرة قبل ظهر الأحد المقبل في دارته في معيان.
وفي هذا السياق، استنكرت «الجامعة الباسيلية» في لبنان وبلاد الانتشار «أشدّ الاستنكار ما يتعرّض له أحد أبنائها الدكتور باسيل من افتراء وادّعاءات باطلة، وحملات مغرضة في حق شخصه الخاص وفي حق أهم مرفق إنمائي ومالي في لبنان الداعم للدولة اللبنانية وللوطن».
وأعلنت الجامعة في بيانها، أنها تقف إلى جانب باسيل «لما له من أيادٍ بيضٍ في المجالات كافة: الإنمائية والتربوية والاقتصادية».