نانسي هيكل - النشرة
على الرغم من كونها المرأة الوحيدة في جمعية الصناعيين اللبنانيين، غير أن هذا الأمر لم يشكل عائقا أمام نجاحها وتميزها، وعزمها على تحسين أوضاع القطاع الصناعي المحلي. فأثبتت ذاتها في مجتمع ذكوري، لتؤكد أن المرأة قادرة على تحقيق أهم الانجازات لو أتيحت أمامها الفرص.
كان لـ"النشرة الاقتصادية" لقاءا مع عضو جمعية الصناعيين اللبنانيين ورئيسة لجنة التواصل مع الانتشار اللبناني في العالم، جويس جمّال، تمحور حول مسيرتها المهنية في مجال طباعة وصناعة التغليف، وخطواتها في جمعية الصناعيين، اضافة الى نظرتها حول واقع المرأة اللبنانية اليوم.
- أخبرينا عن بداياتك المهنية؟
بعد تخصصي في الاعلان والتسويق في جامعة سيدة اللويزة "NDU"، دخلت في صناعة التغليف والطباعة منذ 10 سنوات من خلال شركة "OJAMCO" التي أسسها والدي منذ اكثر من 3 عقود في أبوظبي، وكانت متخصصة في مجال التجارة والاستيراد والتصدير، وأضفت اليها معملا ً لطباعة وصناعة التغليف. وبالتالي اصبحت "OJAMCO " شركة صناعية وتجارية رائدة في التغليف وصناعة وطباعة مواد التغليف للمواد الغذائية والاستهلاكية على أنواعها وكل ما يتعلق بمواد البلاستيكية المطبوعةFlexible Packaging Materials، وتجهيز المعامل بماكنات متخصصة بالتغليف.
وقد تمكنت من خلال قدراتي وكفاءتي على تأسيس 3 شركات؛ "Ojamco"، "Ojamco Group" و"JoyPack".
- هل واجهت صعوبةكامرأة في ادارة الشركة خلال السنوات العشر الماضية وحتى اليوم؟
الصعوبة الموجودة في الصناعة لا تفرق بين امرأة ورجل، لكننا مثابرون على النجاح وتحدي الصعوبات.
الصناعة عالم صارم خاصة في لبنان حيث لا يتواجد دعم كافيٌ لهذا القطاع من قبل الدولة، على صعيد الكهرباء والمياه وغيرها من المشاكل اليومية التي يعاني منها الصناعي.
- كيف تواجهون المنافسة الموجودة اليوم في السوق؟
إن الأفكار الجديدة والمميزة التي نبتكرها تنافس بجودتها السوق اللبنانية وذلك بإنفتاحنا نحو المعارض المختصة بالتغليف في عدد كبير من البلدان. ولدينا وكالات من أوروبا والولايات المتحدة لتركيب معامل صناعية، وآلات التصنيع الغذائي والتغليف.
- ما هو الحافز الذي دفعك الى التقدم في هذا المجال؟
أحببت الصناعة وآمنت فيها في بلدي، وأشكر الله أنني نجحت في هذا المجال. وأعتقد أن ما ساعدني هو طموحي بالدرجة الأولى، اضافة الى ثقتي بنفسي وبعملي.
حبي لبلدي لبنان، ورغبتي الدائمة في تحسين القطاع الصناعي هو الذي دفعني الى التقدم في هذا المجال.
- الى أي مدى تجدين صلة بين التخصص الجامعي والنجاح المهني؟
التخصص الجامعي له دور مهم في نجاح الانسان بعمله، وبتطبيق التقنيات الصحيحة في الحياة المهنية، ولكن يجب ان تتوفر مع الشهادة الجامعية، الثقة بالنفس، الكفاءة والمثابرة.
- كيف تتعاملين مع الموظفين في الشركة؟
نحن نعمل كعائلة، وليس كرئيس ومرؤوس. كل شخص يعرف مهمته وواجبه، وأعتقد أن العمل الجماعي هو مفتاح النجاح.
- ما هو برأيك العامل الذي ساهم بنجاحك؟
كفاءتي وخبرتي ساهما في نجاحي.
- أخبرينا عن عملك في جمعية الصناعيين؟
اليوم، سنحت لي الفرصة وأصبحت عضوا فيمجلس ادارة جمعية الصناعيين اللبنانيين، بعدما نلت ثقة زملائي الصناعيين، نظرا الى خبرتي الطويلة في الصناعة وكفاءتي.
وأترأس لجنة التواصل مع الانتشار اللبناني في العالم، لإطلاعهم على مستجدات الصناعة اللبنانية ودعمهم لها وتقوية تصديرها الى الخارج.
- ما هي أبرز مشاريعك في الجمعية؟
دخلت الجمعية بهدف تحسين الصناعة المحلية وتنمية الصادرات، لذلك سأصب كل خبراتي ومهاراتي بهدف تحسين هذا المجال، وإزالة العوائق بقدرالامكان، والتخفيف قدرالمستطاع من المشاكل التي يواجهها الصناعي.
كما سنسعى الى تقوية تصدير إنتاجنا اللبناني للخارج، وخاصة للبناني المغترب.
وسنطلق كتيب مفصل حول انتاج الصناعة اللبنانية، اضافة الى التركيز على وسائل التواصل الاجتماعي.
- كيف تمكنت من التنسيق بين حياتك المهنية وحياتك الشخصية؟
بالتوازن بينهما وتنظيم وادارة الوقت والفصل بين الحياة المهنية والشخصية.
- ما هي برأيك العوائق التي تحد من تقدم المرأة في لبنان؟
لا بد من القول أن المجتمع اللبناني لا يساوي الرجل بالمرأة، لكن النساء عملن كثيرا على تمكين أنفسهن، وبتنا نرى اليوم عددا كبيرا من أصحاب الشركات من النساء.
- هل تؤيدين اقرار الكوتا النسائية في البرلمان؟ وهل لديك أي طموح سياسي؟
أنا امرأة صناعية، وأركز على هذه الناحية. لكنني أؤيد وأدعم اقرار الكوتا في المجلس النيابي، اذ لا يمكن للرجل القيام بكل الأمور، فالمجتمع الذي يعمل فيه عنصر واحد، يواجه خللا كبيرا.
- ما هي نصيحتك للمرأة؟
أنصح المرأة أن تثق بنفسها وتدخل في المجال التي تبرع به، ولا تسمح لشيء بأن يعترض طريقها. عليها أن تؤمِن بنفسها كامرأة رائدة في مجال الأعمال.