الوزير قزي استغرب الضجّة المفتعلة واعتبرها سياسيّة
(الديار)
عقد مجلس إدارة الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي في مقر مجلس الإدارة ا جلسة استثنائية دعا اليها مدير عام الصندوق، وترأسها نائب رئيس مجلس الإدارة غازي يحيى، بحضور وزير العمل سجعان قزي ومدير عام الصندوق محمد كركي وممثل مفوض الحكومة والأعضاء.
ثم تحدث قزي فاعلن «إستمرار مستشفى البترون الذي سيبقى مفتوحا ويدار بتعهد وزارة المالية بتغطية أي عجز يحصل في ميزانيته».
وقال: وبحثنا في كيفية إيجاد المخارج القانونية والتقنية لتأمين إستمرار تشغيل إدارة المستشفى إلى حين إنعقاد مجلس الوزراء واتخاذ المراسيم اللازمة لتثبيت إنتقال مسؤولية مستشفى البترون إلى وزارة الصحة».
وأكد أنه «من اليوم إلى حين إنتقال المستشفى سنستمر في تشغيله من خلال إدارته ويوجد كل التغطيات السياسية والمالية والإدارية من خلال رئيس مجلس الإدارة ورئيس اللجنة الفنية ومن خلال مدير عام الصندوق وأمين السر الأول غسان غصن ومن خلال الغالبية الساحقة من الأعضاء الذين أصروا على أنه لا يجوز إقفال المستشفى، لأنه إذا كان إقفال مدرسة يفتح سجنا فإن إقفال مستشفى يفتح مقبرة ولا نريد فتح مقابر».
اضاف: «نحن بحاجة إلى إستمرار هذا المرفق الصحي.
وتابع: «يتحمل جميع الحاضرين المسؤولية لأنه قبل البحث عن المخارج القانونية والسياسية هناك واجب إخلاقي وإجتماعي وإنساني ومعنوي ومعيشي يفرض علينا تحمل المسؤولية وعدم إقفال المستشفى، فلا يجوز في الوضع الذي يعيشه لبنان اليوم، أن يسمح أي مسؤول أو وزير أو أي صندوق بأن يقفل مستشفى، فالمستشفى ليست سوبرماركت، ومستشفى البترون هو الوحيد في هذه المنطقة وواجبنا أن نتضامن جميعا في نهاية السنة لإنقاذه. أقول لإدارة المستشفى وموظفيه وفاعليات البترون بأن الصندوق الوطني ليس جمعية خيرية، وهناك مسؤوليات يجب الإلتزام بها».
وختم: «ان العقد مع الصندوق انتهى في 31/12/2015 وكان يفترض إنتقاله إلى وزارة الصحة، فهناك عقد إنتهى ونحن نتجاوزه من اجل تأمين إستمرار هذا المرفق العام يمكننا الإنتظار أسابيع أو أشهر لاستلامه ولكن ليس لسنوات، حتى بوجود التغطية المالية.
وكان الوزير قزي استغرب «الضجة التي تثار حول مستشفى البترون لان الحل وجد منذ الشهر وقد تم ابلاغ ادارة المستشفى وفاعليات البترون والموظفين على ان الضمان الاجتماعي راغب بالاستمرار في ادارة المستشفى الى حين اجتماع مجلس الوزراء للتوقيع على بقية الاجراءات التي تنقل ادارة المستشفى من ادارة الضمان الى وزارة الصحة».
واكد «ان كل ما يحكى اليوم في غير محله»، معلنا عن «تجاوب وزير المال بتأمين مليار ومائتي مليون ليرة لبنانية كسقف في حال حصول عجز مالي في ادارة المستشفى.
واشار قزي الى «ان مستشفى البترون سيستمر»، مشددا على «وجوب الا ندخل المستشفى في قضايا سياسية وانتخابية ومناطقية»،
-----------------------------
موظفو مستشفى البترون معتصمون بانتظار قرار يحدد مصير المستشفى
الخميس 31 كانون الأول 2015 الساعة 11:43
وطنية -
أقفل موظفو مستشفى البترون الطريق العام أمام مدخل المستشفى ونفذوا اعتصاما وتوقفوا عن العمل وعن استقبال المرضى باستثناء الحالات الطارئة، وذلك احتجاجا على عدم صدور قرار رسمي وواضح يحدد مصير المستشفى قبل ساعات من انتهاء العقد بين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ووزارة الصحة، على ان يستمر هذا الاعتصام بالتزامن مع انعقاد جلسة مجلس ادارة الضمان في الثانية من بعد الظهر.
ورفعت اللافتات التي حملت عبارات الاستنكار لعدم صدور القرار، وطالبت المسؤولين بأن "يحكموا ضمائرهم ويتخذوا القرار الصحيح الذي يخدم مصلحة المواطنين والعاملين في المستشفى".
الياس غصن
وألقى أمين سر اللجنة الطبية الدكتور الياس غصن كلمة توجه فيها الى الموظفين والعاملين في المستشفى بالقول:"أهكذا تكون بالتهنئة لكم بأجمل الأعياد وأحلاها التي تجسدت فيها الوحدة الوطنية بأبهى حللها، بحرمانكم مع عائلاتكم وأولادكم شيوخكم وأطفالكم ونسائكم وأصدقائكم من الفرح بها؟ أهكذا تكون التهنئة لكم بالاعياد الكريمة، بحرمانكم من حقكم في العمل وتشريدكم في الشوارع وبحرمانكم من حقكم في العيش الكريم والطبابة الكريمة والاستخفاف بمرضاكم ايما استخفاف؟".
وقال: "التهنئة لكم بهذه الاعياد هي بالنسبة لهم تمريغ أنوفكم في التراب والدوس على حقوقكم وإذلالكم أيما إذلال. لقد حولوا أعيادكم الى حزن وشقاء وبكاء. كل ذلك تحت حجة باطلة وشعار باطل هو التمسك بالقانون".
وسأل: "كيف تم التعاطي مع القانون عندما تم التمديد للمجلس النيابي مرات ومرات، وكيف تم التعاطي مع القانون عندما جرى التمديد للمدراء العامين وللكثير الكثير من المناصب والمراتب. أما أن يتسلح البعض بالقوانين لقتل المرضى وتشريد العاملين في الشوارع وتنغيص حياة المواطنين، فستون سنة على هكذا قوانين".
أضاف: "للضرورة أحكامها، والضرورة تقضي اليوم في عدم تخلي الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي عن ادارة المستشفى بمبادرة ذاتية أولا وبتوصية من المراجع المختصة للاستمرار في خدمة الشأن العام. فالمستشفى ليس فرفقا يقفل بسهولة لجحة من هنا واخرى من هناك لأن إقفاله يصيب مباشرة حياة المواطنين. هذا ما يجب أن يتوقف عنده اليوم المسؤولون في الضمان في اجتماع مجلس ادارته والموافقة على الاستمرار بإدارة مستشفى البترون في هذه الظروف المعقدة ريثما تتاح الفرص لإيجاد الحلول المناسبة ولا خيار غير هذا الخيار".
وتابع:"فليعودوا الى ذرة من ضميرهم لأن العار سيلاحق كل من لا يحترم ويجل ويقف بجانب حاجات ومتطلبات الناس أو يتغاضى عنها". متسائلا: "لماذا استغلال غياب السلطة وفترة الاعياد المباركة لتقترن هكذا جريمة بحق الشعب المسكين".
وتوجه الى المسؤولين بالقول: "انتظروا وتمهلوا كي تستفيق السلطة من سباتها وتستعيد حيويتها، ثم اتخذوا القرار المناسب على ضوء المصلحة العامة وبمناخ لا يرتب مضاعفات ومشاكل لا تحمد عقباها . إن تخلي الضمان الاجتماعي عن إدارة مستشفى البترون في ظل انهيار المؤسسات وغياب السلطة هو جريمة موصوفة في ظل غياب البديل".
وختم قائلا "بالفم الملآن : لا تقترفوا هكذا جريمة باقفال مستشفى البترون ونقول للمسؤولين كافة: لا نريد أفعالا، لا نريد مزايدات بل نريد موقفا جريئا مخلصا وشريفا. كونوا معنا إذا على الارض في تحركاتنا التالية لإنقاذ مستشفى البترون من براثن الاقفال رحمة بأبناء البترون ومن اجل مصلحة الوطن والمواطن . فالسكوت عن الجريمة هو جريمة أكبر وإن وقت الحساب لهو عسير".
سليمان
ثم ألقت الدكتورة هلا سليمان كلمة هيئة دعم المستشفى قالت فيها:"يا مستشفى البترون استضعفوك فأهملوك، يا مستشفى البترون استضعفوك فقتلوك، استضعفوك فحاولوا ان يقتلوك ويذلوك ويذلوا ابناء البترون والشعب البتروني. كونوا على حذر لأن ما يحاك لمستشفى البترون ليس موجه ضده فقط بل ضد المواطنين والمرضى. ماذا يفعلون بالمرضى، ماذا يفعلون بالتعساء والموظفين، ماذا يفعلون بالشعب الكادح الذي يعيش من هذا المستشفى؟ من هو المسؤول وماذا يفعل المسؤول؟ المسؤول يتحمل المسؤولية ، والضمان وجد لخدمة الانسانية فأين هو من الانسانية وأين الرحمة؟".
اضافت قائلة: "لا، الشعب لن يسكت، وعلينا ان نتكاتف جميعا وإذا كان القرار لصالح المستشفى فأهلا وسهلا بالضمان الذي وجد لخدمة الانسانية والا فليقفل الضمان هو وليس مستشفى البترون. مستشفى البترون لن يقفل ما دام هناك شخص واحد يواجه ويصمد ويحافظ عليه. نحن مسؤولون عن المرضى وعلينا ان نحافظ عليهم واذا كان الضمان بجانبنا اليوم فنحن نرحب به واذا كان ضدنا فغضب الشعب البتروني عليه وعلى المسؤولين ولن نقبل بأن تذل نفوسنا. نحن الشعب الذي لا يباع ولا يشترى، ومن لا يستطيع ان يتحمل مسؤولياته فليرحل. ولن نقبل بأن يأخذ أحد اموالنا ولا يتحمل مسؤولياته تجاهنا".
وتابعت: "نحن المسؤولون عن المستشفى وسنبقى فيه وسنبقى فيه الى الابد. هذا ظلم بحق المستشفى وبحق المرضى الذين سيكون مصيرهم الموت على الاسرة في المستشفى. نحن ابناء هذه المنطقة نتوجه الى الضمان الذي ننتظر منه قرارا شجاعا يصب في مصلحة المستشفى والمرضى والعاملين فيه والا فليتحمل منا الكثير الكثير".
باسيل
وتحدث رئيس النقابة سعد باسيل الذي قال: "نجتمع اليوم للاعتصام استنكارا لعدم صدور قرار يحدد مصير مستشفى البترون وليس من واجبنا معرفة الجهة المسؤولة عن هذا القرار وعن التأخر في صدوره . ما نعرفه هو حصول اهمال لاصدار قرار واضح في وزارة الصحة وهي العاجزة عن ادارة مستشفياتها". متسائلا: " كيف أخذت على عاتقها منذ اكثر من ستة اشهر انها ستتولى ادارة المستشفى ولم تتخذ اي خطوة. كنا نتمنى على وزارة الصحة اتخاذ الاجراءات اللازمة قبل شهرين وتبلغ مجلس ادارة الضمان انها عاجزة عن ذلك. وها نحن اليوم وقبل ساعات على انتهاء مدة العقد بين الوزارة والصندوق من دون اي قرار لذلك نحن مجبرون على اتخاذ هذا الموقف وتنفيذ هذا التحرك وقد نلجأ الى خطوات أكثر تصعيدا".
ولفت الى أن "القرار اليوم على طاولة مجلس ادارة الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وكلنا الثقة بالضمير الحي لدى اعضاء مجلس ادارة الضمان الذين لن يقبلوا التخلي عن مرضى غسل الكلي او مرضى قسم العناية الفائقة ، وندعوهم ان يضعوا هذه الصورة امامهم اليوم عند اجراء البحث في قضية مستشفى البترون ويتخذوا قرارا يقضي باستمرار الصندوق بادارة هذا المستشفى لحين ترتيب الامور وانتقال الادارة الى وزارة الصحة لاحقا".
واكد اصرار المعنيين بمستشفى البترون على "هذا القرار الصريح الذي يجب ان يتخذ، من هنا نعلن صراحة اننا باقون في المستشفى، صدر القرار ام لم يصدر، نحن نعتبر انفسنا مسؤولين عن حياة المرضى، واذا تنصل المسؤولون من مسؤولياتهم نحن نحن على قدرها. وفي حال لم يصدر اي قرار فليتحمل كل مسؤول مسؤوليته بعد رأس السنة، المسؤول الذي وعدنا والوزير الذي وعدنا والنائب الذي وقف بجانبنا وكل الذين تضامنوا معنا ، كلهم مدعوون في الثاني من كانون الثاني للوقوف بجانبنا".
---------------------------
قزي: اضراب موظفي مستشفى البترون لا لزوم له لان الامر محلول
الخميس 31 كانون الأول 2015 الساعة 13:42
وطنية -
استغرب وزير العمل سجعان قزي، عبر صوت لبنان 100,3-100,5، "الضجة التي تثار حول مستشفى البترون لان الحل وجد منذ الشهر وقد تم ابلاغ ادارة المستشفى وفاعليات البترون والموظفين على ان الضمان الاجتماعي راغب بالاستمرار في ادارة المستشفى الى حين اجتماع مجلس الوزراء للتوقيع على بقية الاجراءات التي تنقل ادارة المستشفى من ادارة الضمان الى وزارة الصحة".
واكد "ان كل ما يحكى اليوم في غير محله"، معلنا عن "تجاوب وزير المال بتأمين مليار ومائتي مليون ليرة لبنانية كسقف في حال حصول عجز مالي في ادارة المستشفى.
واشار قزي الى "ان مستشفى البترون سيستمر مع ادارة الضمان موقتا ومرحليا"، مشددا على "وجوب الا ندخل المستشفى في قضايا سياسية وانتخابية ومناطقية"، معتبرا ان "اضراب الموظفين اليوم لا لزوم له لان الامر محلول".
----------------------------
(*)موظفو مستشفى البترون يقطعون الطريق الرئيسي امام المستشفى
الخميس 31 كانون الأول 2015 الساعة 09:10
وطنية - البترون -
افادت مندوبة "الوكالة الوطنية للاعلام" لمياء شديد ان موظفي مستشفى البترون قطعوا صباح اليوم الطريق الرئيسي امام المستشفى احتجاجا على عدم صدور القرار باستمرار الضمان بتشغيل المستشفى.