رئيس "الإتحاد العام لنقابات العمال في العراق و رئيس تحرير جريدة رأي العمال ستار دنبوس براك " يكتب عن " أبجديات العمل النقابي"..ويكشف عن 5 نقاط وراء أزمة الحياة النقابية. 
 

وكالة أنباء العمال العرب- ر

مفاصل الحياة تحتم علينا ان نكون بمستوى تحديات الواقع المعاشي سواء كان هذا الواقع مفروضا علينا او نحن من وجده، والعمل النقابي في المجتمعات المتحضرة – يرقى الى القدسية فيما أذا لو تحث ممارسته بشكله الدستوري والقانوني ،فالرجل النقابي هو بمثابة الراعي والعين الساهرة لكل الحقوق المشروعة للعامل في اي موقع او ميدان

من مواقع وميادين العمل ،وثمة سؤال يطرح نفسه وهو ((هل ان العامل في العراق حصل او استوفى على اي من تلك الحقوق ))والجواب باختصار هو ((كلا)) وهذه الاجابه ليس مفادها او بالاحرى سببها هو تقصير بالحراك النقابي على ارض الواقع بل هناك عدة عوامل لعبت دورا سلبيا في طريق التحرك العملي للرجل النقابي نذكر فيها فيها مايلي :-
1-    غياب المساءلة القانونية ومن يقف بوجه العمل النقابي .
2-    ثقافة التهميش التي يمارسها البعض ضد العمل النقابي ،وخاصة التقلبات السياسية وغير مستقره .
3-    غياب القوانين الملزمة وان وجدت فانها لم تفعل .
4-    تغليب المصلحة الذاتية في كثير من الاحيان على المصلحة العامة في ميدان التطبيق أنظمة وقوانين العمل .
5-    تغليب المصالح الفئوية والحزبية على مصلحة العمال ومن يمثلهم .
6-    النظرة السلبية للعمل النقابي وخاصة من اصحاب العمل .
وهناك الكثير والعديد من الاسباب التي أدت الى ضمور العمل النقابي وتحجيمه ، وهنا لابد لنا من ان نضع معالجة لتلك الاسباب ولنما تقع على عاتق القيادات  العمالية في رسم خارطة طريق واضحة المعالم لكي يكون العمل النقابي في مفاصل حياتنا هاما ومؤثرا ولو بدرجة مقبولة لضمان الحق المشروع للعامل بالاستناد الى انظمة وقوانين العمل النافذة .
*ستار دنبوس براك رئيس  التحرير جريدة رأي العمال ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق.