فى ختام الندوة القومية " للمفاوضة الجماعية" - شرم الشيخ
"العمل العربية" تطالب للاعتماد على الاعلام والتكنولوجيا فى ترسيخ المفاوضة والحوار بين طرفى الانتاج
طالبت منظمة العمل العربية برئاسة فايز المطيرى المدير العام للمنظمة بالاعتماد على كافة الوسائل وخاصة الاعلام والتوعية والتدريب والتكنولوجيا الحديثة وابراز مزايا الحوار الاجتماعى لترسيخ ثقافة المفاوضة الجماعية بين طرفى الانتاج مشددةعلى توفير مستلزمات المفاوضة الجماعية على أرض الواقع ودعوة الحكومات العربية لمنح المزيد من الاستقلالية لأطراف المفاوضة والحد من تدخلها فى إجراءاتها ومراعاة مبدأ الحرية .
وطالبت فى ختام الندوة القومية للمفاوضة الجماعية بين الواقع والمأمول التى نظمتها"امنظمة" بمدينة شرم الشيخ بمشاركة العمال وأصحاب الأعمال والحكومات على استقلالية أطراف المفاوضة والنتائج المترتبة عليها من اتفاقيات وعقود عمل جماعية بعيدا عن كل القيود التى ترافق إبرامها سواء فى التسجيل أو النشر .
وشددت على ضرورة تنظيم الاطار القانونى للمفاوضة واعطء الأولوية فى التفاوض الجماعى على مستوى النشاط الاقتصادى الذى يضم أكثر من شركة تعمل فى نفس النشاط وذلك لكونها الأكثر تلائم مع الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى الكثير من الدول العربية كما أنها تتسم بصغر حجم المنشأت وضعف التواجد النقابى وغياب ثقافة الحوار مؤكدة ان ذلك يسمح بتغطية كافة عمال ومنشأت النشاط ويساهم بقدر كبير فى توسيع مظلة الحماية الاجتماعية وتحقيق العدالة ، مشددة على تطوير إدارات العمل فى الدول العربية للقيام بمهامها على أكمل وجه وتعزيز دورها فى النهوض بالحوار الاجتماعى والمفاوضة الجماعية .
كما أوصت بحماية الحقوق والحريات النقابية ومساعدة منظمات أصحاب العمل ومنظمات العمل على تعزيز قدراتها وتوسيع تمثيلها دون المساس بمبدأ الاستقلالية وغرس ثقافة الحوار على أوسع نطاق بين أطراف الانتاج
وأكدت على توسيع نطاق الاهتمام بالثقافة العمالية وتدريب المفاوضين من أطراف الانتاج وتنمية معارفهم وقدراتهم وخاصة فى مجال تشريعات العمل وأليات المفاوضة الجماعية ، مشددة على قيام منظمات أصحاب العمل والعمال بأداء دور فعال فى تنشيط المفاوضة فى كافة المستويات والاعتماد عليها كوسيلة فعالة فى الدفاع عن مصالح أعضاءها .
وطالبت بدعوة الدول العربية بالاسراع فى مسيرة الديمقراطية وتفعيل دور المنظمات المهنية والمجتمع المدنى وتحقيق مشاركاتها الفعالة فى الحياة الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز الاهتمام بمراكز البحوث والدراسات ومعاهد الثقافة العمالية لاعداد كوادر قيادية واعية ومدربة فى منظمات العمل وأصحاب العمل تستطيع مواجهة التحديات وتذليل العقبات .
وأوصت على تعزيز دور الاعلام بمختلف وسائله ومكوناته فى معالجة قضايا وأساليب الحوار والمفاوضة الجماعية ودعوة الدول العربية التى لم تصدق على اتفاقيات وتوصيات العمل العربية والدولية للتصديق عليها ومؤاءمة التشريعات الوطنية مع معاير العمل العربية والدولية المتعلقة بالحقوق والحريات النقابية والمفاوضة الجماعية .
وأكدت الندوة على ضرورة دعوة منظمة العمل العربية لتكثيف برامجها وأنشطتها التدريبية والتطبيقية المتعلقة بالحوار والمفاوصة الجماعية لصالح أطراف الانتاج نظرا لكونها تتمتع بمردود ايجابى فى تكوين وخلق كوادر والمشاركة فى الانتاج بشكل أكثر فاعلية .
يذكر أن التقرير النهائى للندوة تضمن مشارؤكة 53 مشاركا يمثلون 12 دولة عربية مابين عمال وحكومات واصحاب اعمال .
تناولت الندوةة عدة محاور هى المفاوضة الجماعية فى التشريعات ومعايير العمل العربية والدولية ودور طرفى الانتاج فى النهوض بالمفاوضة الجماعية والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية وأثرها على المفاوضة وأهم اساليب التقنيات لاجراء المفاوضة بجانب دور الاعلام فى تطوير مستوى المفاوضة بين طرفى الانتاج وعرض تجارب الول العربية فى تنفيذ المفاوضة على أرض الواقع .
كما يذكر أن ه قام بالاشراف على اعداد وتنفيذ الندوة كلا من حمدى أحمد مدير الحماية الاجتماعية للمنظمة وعبد الكريم جاويش رئيس وحدة التشريعات وحنان قايد رئيس وحدة التعاونيات والخدمات العمالية الاجتماعية بالمنظمة.
كما يذكر أنه تم عقد جلسة تضمنت عرض بعض التجارب القطراية فى عدد من الدول العربية لتبادل الخبرات والتجارب فيما بين المشاركين