بعد إنطلاقة الوصفة الطبية الموحّدة
حسـونة: وفر لصالح المريض بنسبة 30%
(اللواء)
أكد نقيب الصيادلة الدكتور ربيع حسونة أن الصيادلة والاطباء ووزارة الصحة جسم واحد متكامل وطبيعي ان يؤدي كل دوره ويأخذ حقه، وأن لا خوف من ايجاد دواء يُصرف للمريض من قبل الصيادلة، وذلك في مؤتمر صحفي عقده عند الاولى بعد ظهر أمس في مقر النقابة – كورنيش النهر في حضور اعضاء مجلس النقابة.
وتلا حسونة بيانا قال فيه: «لمؤتمرنا وقع خاص بسبب الاوضاع التي يمر بها وطننا العزيز على المستويات السياسية والاجتماعية والاقتصادية، اذ اضحى الوضع السائد ينذر بأزمة معيشية كبيرة بعدما أصبح التغاضي عن أوجاع المواطنين بسبب الاعباء التي يرزحون تحتها وبروز الملفات الخلافية على كل القضايا، يجهض اي مبادرة لمعالجة الامور الحياتية والمعيشية والاساسية كالكهرباء والنفايات».
وتابع: «بعد خمس سنوات من صدور قانون الوصفة الطبية الموحدة، نهنىء الشعب اللبناني على انطلاقتها ونعلن التزام الصيادلة بتطبيقها، ونعتبرها البداية في تنظيم العلاقة بين الطبيب والمريض والصيدلي والجهات الضامنة، واذ نعتبر ان المستفيد الاول والاخير من تطبيق هذا القانون هو المواطن والمريض اللبناني فقط والتي سوف تؤدي الى انخفاض في الفاتورة الدوائية ووفر لصالح المريض بنسبة لا تقل عن 30% كما هو حاصل في الكثير من البلاد التي طبقت هذا النظام، مطالبين بتحصين هذا المشروع عبر وضع محفزات للصيادلة أسوة بباقي الدول».
وشدّد حسونة على الدور الذي يلعبه الصيدلي والمسؤولية الملقاة على عاتقه كرجل امن صحي، مطمئنا المواطنين الى جودة الدواء المصروف فقط من الصيدليات وان هدف الصيدلي الحفاظ على صحة المريض فقط، وان عملية الاستبدال يجب ان تتم فقط من خلال الصيدليات وتحت اشراف الصيدلي ومن ضمن اللائحة المعتمدة من قبل وزارة الصحة العامة ضمانة لعدم تلاعب التجار بصحة المواطن وجعل الدواء سلعة تجارية والاستفادة من هذه الخطوة والتي سوف يدفع ثمنها في النهاية المريض.
وهنّأ بإسم النقابة، وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور على هذه الخطوة الكبيرة.معلنا ان النقابة سوف تشارك في اللجنة التي سوف تواكب انطلاقة هذا المشروع لضمان تطبيقه ونجاحه، والتأكد من استعمال هذه الوصفة من قبل كل الجهات وخاصة المستوصفات وحرص صرف الدواء فقط تحت اشراف صيادلة حرصاً على صحة المريض.
وأكد بقاء الصيادلة الى جانب المريض والفقير تحت اي ظرف، وان تحصينهم يبدأ برفع الظلم والغبن اللاحق بهم عبر تطبيق القانون بشكل عادل حتى يتثنى لهم القيام بواجبهم المهني دون اية ضغوط، واننا نعوّل على تعاون معالي وزير الصحة العامة في اخذ الخطوات الكفيلة بتحصين هذا القطاع كي يستمر في أداء واجبه المهني والوطني.
وردا على سؤال حول معوقات التطبيق قال حسونة: هناك مراجعات كثيرة وسيكون هناك ندوات ولقاءات للمعنيين من اجل الشرح والتوضيح. علما ان لا خوف من اي دواء يتناوله المواطن باشراف الصيدلي خصوصا وان وزارة الصحة تسمح باستبدال الدواء اذا كان مشمولا باللائحة المعتمدة والمسموح بها.
وعن تأثر الصيادلة بالاسعار المستبدلة وهي الارخص قال: وزارة الصحة هي التي تسعر الدواء كما نعلم والوصفة الطبية الموحدة ستؤدي الى خفض الاسعار وستنسحب بالتالي على ربحية الصيدلي لكن يبقى المهم والاهم الاول هو صحة المريض والتوفير في الفاتورة الدوائية.
وعن تقاضي بعض الاطباء ثمن الوصفة الموحدة (خمسة الاف ليرة) قال: هذا ليس من شأن الصيادلة والامر عائد للاطباء ولا اعلم اذا كان ذلك صحيحا، مضيفا: «لن نقبل بعد اليوم بصرف الدواء الا من قبل الصيادلة لا في المستوصفات ولا من قبل الاطباء».
---------------------------------------
أبو فاعور عرض وبستاني إنطلاق الوصفة الطبية
بحث وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور في مكتبه بالوزارة، يوم أمس، مع نقيب الأطباء البروفسور أنطوان بستاني، شؤونا مشتركة بين الوزارة والنقابة، كما بحثا في انطلاق الوصفة الطبية الموحدة.
وقدّم بستاني شرحا لعدد الوصفات الطبية الموحّدة التي تم توزيعها في المناطق وعلى الأطباء، كذلك التزام الأطباء بالوصفة.
من جهته، أشاد أبو فاعور بـ»جهود النقابة وتعاملها الإيجابي بموضوع الوصفة الموحدة مما أدى الى نجاح انطلاقتها وبدء ظهور تأثيراتها الإيجابية على كلفة الدواء على المواطن»، مؤكدا «التعاون مع النقابة في هذا الامر وغيره».