(الأخبار)

أعلنت البنوك الثلاثة الأكبر في لبنان أنها حققت أرباحاً صافية في النصف الأول من هذا العام بقيمة 462.54 مليون دولار، بزيادة 5.48% عن الفترة نفسها من عام 2014. وحققت هذه الأرباح رغم المؤونات الصافية التي اقتطعتها البنوك الثلاثة تحسباً لأي تردٍ في الظروف الائتمانية التي قد تواجهها، والتي بلغت 81.03 مليون دولار بزيادة 12.82%. هذا يعني أن البنوك الثلاثة، التي تستحوذ على نصف النشاط المصرفي تقريباً، حققت أرباحاً بقيمة تتجاوز 543.57 مليون دولار، أي بمعدّل 90.59 مليون دولار شهرياً، أو ما يفوق 3 ملايين دولار يومياً!

وبحسب التحليل الدوري للنتائج المالية للبنوك اللبنانية الثلاثة الكبرى، الذي سيصدر في العدد المقبل من النشرة الاقتصادية The Lebanon Brief الصادرة عن بنك لبنان والمهجر للأعمال، تظهر النتائج المالية غير المدققة لبنك لبنان والمهجر وبنك عوده وبنك بيبلوس، «استدامة في الأرباح على الرغم من الاضطرابات السياسية والاقتصادية في لبنان والمنطقة»، إلا أن هذا التحليل يعتبر أن «ذلك يعود إلى السياسات الائتمانية الصائبة التي تتبعها المصارف، وإلى زيادة أرباحها في وحداتها الخارجية». لا يتطرق هذا التحليل إلى مصادر الربح الفعلية المتمثّلة بتوظيف المصارف في لبنان أكثر من 45% من موجوداتها في ديون الدولة السيادية، بحسب ما أشار إليه تقرير وكالة «موديز» الأخير، وتحقيق الأرباح في الوحدات الخارجية على حساب الوحدات المحلية.

أرباح البنوك الثلاثة في النصف الأول 462.54 مليون دولار
وبالنسبة لكلّ بنك بمفرده، تظهر النتائج، بحسب التحليل، تحقيق بنك عوده أعلى مستوى للأرباح بلغ 202.09 مليون دولار، بزيادة 6.5% عن الفترة نفسها من عام 2014. وجاء بنك لبنان والمهجر في المرتبة الثانية حيث حقق 190.35 مليون دولار، بزيادة 6.21%، فيما بلغت أرباح بنك بيبلوس 70.1 مليون دولار، بزيادة 0.8%.
وعلى صعيد المقاييس النسبية للربحية، كالمردود على متوسط أموال المساهمين (ROAE) والمردود على متوسط الموجودات (ROAA)، والتي تقيس الإنتاجية في استخدام رأس المال والموجودات لتوليد الإيرادات، فقد حلّ بنك لبنان والمهجر في المرتبة الأولى، إذ بلغ ROAE 14.86% وROAA 1.35%. أما بنك عوده، فقد حلّ في المرتبة الثانية، إذ بلغ ROAE 13.8% وROAA 0.96%، بينما بلغ كلّ من المردود المماثل 7.82% و0.73% على التوالي لبنك بيبلوس. والسبب الرئيسي في الأداء الأفضل للربحية النسبية لبنك لبنان والمهجر هو تحقيقه أدنى مستوى لنسبة الكلفة إلى الإيرادات بلغت 37.75% مقابل 53.32% و56.74% على التوالي لبنك عوده وبنك بيبلوس.
وازدادت موجودات بنك عوده إلى 42.31 مليار دولار في نهاية حزيران 2015، بزيادة 7.76% عن الفترة نفسها من عام 2014. وارتفعت القروض إلى 17.04 مليار دولار، بزيادة 6.17%، بينما ارتفعت حقوق المساهمين الى 3.13 مليارات دولار بزيادة 14.27% نتيجة إصدارات الأسهم التي قام بها البنك أخيراً. أما بنك لبنان والمهجر، فقد وصلت موجوداته إلى 28.62 مليار دولار، بزيادة 4.55%، وازدادت قروضه إلى 7.02 مليارات دولار، بزيادة 3.89%، فيما ارتفعت حقوق المساهمين إلى 2.53 مليار دولار، بزيادة 4.57%. وبالنسبة لبنك بيبلوس، فقد وصلت موجودات البنك إلى 19.17 مليار دولار، بزيادة 2.89%. وازدادت محفظة القروض إلى 4.68 مليارات دولار، بزيادة 1.43%، بينما ارتفعت حقوق المساهمين إلى 1.62 مليار دولار بزيادة 1.59%.
وبلغت نسبة صافي القروض المشكوك بتحصيلها 0.9% لبنك عوده. ووصلت نسبة كفاية رأس المال (حسب معايير بازل 3) إلى 17.8%، ونسبة السيولة الأولية 67% لبنك لبنان والمهجر، كما بلغت نسبة تغطية القروض المشكوك بتحصيلها بالمؤونات الخاصة والإجمالية 113% لبنك بيبلوس.
(الأخبار)

مجتمع واقتصاد
العدد ٢٦٥٧ الاربعاء ٥ آب ٢٠١