«الطاقة» حذرت من عمليّات الطمر العشوائي وتأثيره على المياه الجوفيّة
المواطنون فضلوا البقاء في منازلهم فلاحقهم التقنين الكهربائي الكثيف
(الديار)
كلام... بكلام... والنفايات ما تزال في الطرقات دون ايجاد الحلول لها في الوقت الذي يتحدث البعض عن امكانية ترحيلها يتحدث البعض الاخر عن المطامر التي يرفض المواطنون ان تكون في مناطقهم وقد شهدنا اعتصامات وتظاهرات ترفض وجود هذه المطامر.
وامس كان دور المعيصرة في كسروان وشحيم في اقليم الخروب وزحلة ومما زاد الطين بلة ان وزارة الطاقة كان قد اصدرت بيانا حذرت فيه من عمليات الطمر العشوائي للنفايات وتأثيره على المياه الجوفية.
وفي الوقت الذي فضل فيه المواطنون البقاء في منازلهم اتقاء من موجة النفايات لاحقهم التقنين الكهربائي الكثيف حتى منازلهم.
{ حذرت وزارة الطاقة والمياه في بيان «البلديات من عمليات الطمر العشوائي للنفايات التي قد تؤدي إلى تلويث المياه الجوفية».
ودعت الجهات المعنية بما فيها المحافظين «للايعاز إلى رؤساء إتحادات البلديات، والبلديات للقيام بما يلزم في هذا الملف لجهة إختيار المشاعات المناسبة ومراعاة أصول الطمر بالطرق العلمية التي تحافظ على مياهنا الجوفية، عن طريق الإلتزام الكامل بالمواصفات والمعايير الموضوعة من قبل الوزارات المختصة بما يعني طرق المعالجة وتحضير مواقع الطمر وذلك بصورة موقتة ريثما يصار إلى فض العروض المقرر قريبا».
{ استنكر اهالي بلدة المعيصرة ورئيس البلدية زهير عمرو خلال اجتماع رؤساء بلديات كسروان الفتوح القرارات التي تهدد منطقتهم. واعتبروا في بيان «ان تقدم أحد وزراء التيار الوطني الحر باقتراح على اللجنة الوزارية المكلفة معالجة موضوع النفايات، لطمر النفايات بالمكان نفسه. ادى الى حصول اعتراضات من اهالي المنطقة واستغرابهم هذا الطرح واستهجانه».
واذ تساءل الاهالي عن الخلفيات التي تقف وراء الاقتراح،اعتبروا «ان هذه النوايا دفعتناالى التحرك السريع والعاجل، لمنع تمرير هذه الاقتراحات غير البريئة تجاه هذه القرية»، واكدوا « عدم وجود اي قطعة ارض في البلدة تصلح لأن تكون مطمر نفايات، ولا سيما ان المعيصرة مصنفة قرية سياحية، وتمتاز بتلالها وربوعها الخضراء واوديتها الجميلة».
{ وافيد ان بلديات اقليم الخروب باشرت برفع النفايات من وسط الطريق في محلة مرج علي في شحيم لاعادة فتح الطريق التي كان قطعها الاهالي منتصف ليل امس بسبب تراكم النفايات، وتعمل الجرافات على رفع النفايات وازالة العوائق من الطريق تمهيدا لفتحها.
واتت خطوة فتح الطريق بعد اتصالات ومساع قامت بها القوى السياسية واتحاد البلديات والبلديات في المنطقة للتخفيف من معاناة الاهالي لضرورة تنقلهم.
{ نبهت «كتلة نواب زحلة» في بيان بعد اجتماعها الدوري الذي عقد في مكتب عضو الكتلة النائب جوزف المعلوف وبحضور رئيسها النائب طوني أبو خاطر والنواب إيلي ماروني وعاصم عراجي وشانت جنجنيان «من خطورة نقل النفايات إلى أية بلدة في زحلة وقضائها».
{ ورفضت الكتلة «التصور الذي نشر في الإعلام وبحثته اللجنة الوزارية المصغرة لموضوع النفايات والقاضي بنقل النفايات وطمرها في بعض الكسارات في المنطقة»، مؤكدة أن «المحاولة لن تمر وأن البقاعيين يرفضون أن يتحول سهلهم وجبالهم إلى مكبات لنفايات العاصمة وغيرها» .
{ واصدر الحزب الشيوعي اللبناني في عكار بيانا دعا فيه البلديات ومنظمات المجتمع المدني وكل الفعاليات ذات الصلة الى عقد مؤتمر عكاري عنوانه: نحو بيئة نظيفة جدول اعماله:
1- الضغط على السلطة السياسية لاشراك البلديات واتحاد البلديات في وضع حلول لمشكلة النفايات وفق المعايير العلمية التي تعتمد الفرز والتدوير والتسبيخ. والمشكلة هنا لا تكمن في ايجاد مكب ومطمر في عكار فمكب «سرار» مؤهل لكي يجري تطويره وفق ما ورد اعلاه.
2- معالجة مشكلة مياه الصرف الصحي مع اعطاء الاولوية لسهل عكار لحمايته من التلوث وهذا يقتضي ان يكون في رأس اولويات اتحاد البلديات انشاء محطات لتكرير مياه الصرف الصحي.
3- الضغط على السلطة السياسية للافراج عن الاموال العائدة للبلديات من الصندوق البلدي المستقل لكي تستطيع هذه البلديات ان تقوم بما يتوجب عليها في مجال حماية البيئة والمساهمة في تنمية عكار.
يعقد وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن مؤتمرا صحافيا الساعة الثانية عشرة (12.00) ظهر غد اليوم في مكتبه في وزارة الصناعة يعرض فيه اخر التطورات حول ملف النفايات ومقاربة كتلة الوفاء للمقاومة الموضوع وسبل معالجته.
{ وباشر إتحاد بلديات المتن بتوزيع أكياس ملونة لفرز النفايات على البلديات، لتقوم بدورها بتوزيعها على المواطنين ضمن نطاقها.
وقام الإتحاد بصيانة الآليات المخصصة لجمع النفايات المقدمة من الإتحاد الأوروبي عبر مكتب وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية نبيل دو فريج، والتي تقوم بجمع النفايات على الطرق الرئيسية في قرى المنطقة السياحية بامتياز.
وجّه نقيب الوكلاء البحريين في لبنان حسن الجارودي كتاباً إلى رئيس الحكومة تمام سلام، أبلغه فيه أن الإعتماد على شحن النفايات بحراً إلى ألمانيا أو غيرها، دونه عقبات وكلفة عالية، لا سيما أن علينا الأخذ في الإعتبار أجور النقل البحري بعد توضيب النفايات مفروزة في باليتات، ومن ثم النقل البري من الباخرة الى معمل معالجة النفايات، ثم كلفة المعالجة التي قد تتجاوز المئتي دولار للطن.