القصّار يلتقي سلام: الألمان مهتمّون بالاستثمار في لبنان
(المستقبل)
زار رئيس الهيئات الاقتصاديّة الوزير السابق عدنان القصّار، يرافقه وفد من DEG العضو في مجموعة مصرف KFW الألماني، يضمّ كلاً من رئيس مجلس الإدارة BRUNO WENN، مديرة المؤسسات المالية وهيكلة التمويل PETRA KOTTE، وسفير المانيا في لبنان Christian Clages، رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السرايا الحكومية، حيث جرى البحث في سبل تعزيز التعاون بين لبنان وDEG.
وفي هذا المجال، رحّب رئيس مجلس الوزراء سلام بالوفد الألماني، مشيداً بالجهود الجبّارة التي يقوم بها القصّار للنهوض بالاقتصاد اللبناني، مثمّنا الدور البنّاء الذي يلعبه على رأس القطاع الخاص. ولفت الانتباه إلى أنّه «على الرغم من الأجواء السياسيّة غير المؤاتيّة التي تمرّ فيها البلاد، وكذلك على الرغم من عدم قدرة القوى السياسيّة على اجتراح الحلول الوطنيّة الملائمة، استطاع القطاع الخاص بقيادة الرئيس القصّار الذي يمتلك ما يكفي من الحكمة والحنكة، أن يحافظ على قوّته ومتانته وأن يواصل نشاطه متجاوزاً جميع العقبات والعثرات التي تواجهه».
من ناحيته تحدّث القصّار عن النشاطات التنمويّة الضخمة التي تقوم بها المجموعة الالمانية «بهدف تأمين فرص العمل المستدامة وتحقيق معدلات نمو إيجابية للتنمية الاقتصادية»، مشدداً على «أهميّة استفادة لبنان من التجربة التي تتمتّع بها DEG التي تأسست العام 1962، حيث تعمل منذ أكثر من 40 عاماً كأداة مهمة للتنمية والتعاون في ألمانيا».
وكشف القصّار عن أنّ «مجموعة DEG، مهتمّة جدّاً بدعم لبنان من خلال تنفيذ مشاريع تنمويّة يحتاجها لبنان على أراضيه كافة، وذلك بما يساعد في دعم الاقتصاد اللبناني الذي يحتاج إلى الكثير من المشاريع التنمويّة، التي من شأنها أن تساعد اللبنانيين سواء في المدن أو في المناطق والقرى اللبنانيّة على الصمود، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان، والتي تضاعفت أضعافاً مضاعفة من جرّاء النزوح السوري الكثيف»، مشدداً على «أهميّة استفادة لبنان من هذه الفرصة الثمينة وأن لا يضيّع المزيد من الفرص التي خسرها في السابق، بسبب المناكفات والخلافات السياسيّة».
من ناحيته شرح الوفد الألماني للرئيس سلام، الأهداف التي تعمل على أساسها DEG، والخدمات التي تقدّمها في مجال التنمية سواء في ألمانيا أو على المستوى الأوروبي، كما وشرح الوفد للرئيس سلام الجهود التي تقوم بها DEG على صعيد إيجاد وظائف وفرص عمل للشباب «بما يؤدي إلى توفير الاستقرار»، مؤكّداً استعداد المجموعة لتنفيذ مشاريع تنموية طارئة وعاجلة في لبنان من أجل دعم الاقتصاد اللبناني «وخدمة الأهداف التنموية في لبنان الذي يعنينا جدّا أن نكون متواجدين فيه، نظراً لما يتمتّع به من مزايا اقتصاديّة ومقدّرات بشريّة».
---