وزير العمل خلال مأدبة افطار تكريماً لموظفي الوزارة:
وزارتكم أصبحت سيادية وممراً إلزاميا وممنوع الالتفاف عليها
اقام وزير العمل الاستاذ سجعان قزي غروب امس مأدبة افطار تكريما لموظفي الوزارة في فندق هوليدي – إن، حيث القى كلمة اكد فيها ان هذه المناسبة تؤكد صلابة التعايش الموجود بيننا، وهو ما يجعلنا نتشارك في كل المناسبات والاعياد، وهذا ما يصنع فرادة لبنان ونموذجيته، وهو الترجمة الحقيقية لكلمة الميثاق الوطني والعيش المشترك ولبنان النموذج الحضاري والانساني والثقافي. واضاف: لم يسبق، كما علمت، ان التقت الوزارة إلى مائدة افطار، متمنيا ان تتكرس هذه الدعوة كتقليد للسنوات المقبلة، لان لا انجازات تتحقق في الوزارة من دون الروح العائلية التي تسود بين الموظفين ومن دون تبادل المناسبات.
واكد انه اصبح لوزارة العمل حضور مختلف عن السابق، واصبحت وزارة سيادية بدورها ونشاطها وفرض وجودها على الأرض وفي المجالس الرسمية وبدفاعها عن اليد العاملة اللبنانية. إنها الممر الإلزامي لكل المؤسسات والمصانع والجامعات والسفارات وأرباب العمل والنقابات ولكل أجنبي أكان عربياً أو دولياً يريد أن يعمل في لبنان.
لم يعد يستطيع احد تجاهل دور وزارة العمل وحضورها وفاعليتها على كل المستويات، واصبح الجميع يهابها ويحسب لها الف حساب. في السابق كان البعض يعتبر الحصول على اجازة العمل ترفاً. أما اليوم، ومع تحرك الوزارة وحمايتها لليد العاملة اللبنانية وللمؤسسات اللبنانية، بات الجميع يهرول للحصول على إجازات عمل، إذ لا يوجد دولة في العالم من الممكن ان يعمل على اراضيها اي اجنبي من دون اجازة عمل. وأضاف أن الوزارة أطلقت منذ سنة ونصف مشاريع ومبادرات عديدة من خلال الوزارة بحد ذاتها ومن خلال الضمان الاجتماعي والمؤسسة الوطنية للاستخدام.
ودعا الوزير قزي كل موظفي الوزارة في المركز الرئيسي والمناطق لخدمة الناس وتسهيل وتسريع معاملاتهم ومنع الرشاوى والسمسرة وحسن استقبال المواطنين ليشعر كل لبناني ولبنانية أن الوزارة وزارته.
وشدد وزير العمل على ان المساواة بين الموظفين يجب ان تكون بحسب الانتاجية والعمل، منوها بالإنتاجية الموجودة في الوزارة، داعيا الى تعزيز اللامركزية على أساس مناطقي لا طائفي. وأكد الوزير وقوفه الى جانب الموظفين في السراء والضراء، آملا تعزيز طاقم الوزارة لكي تستطيع توسيع مهامها وخدمة المواطنين. وقال: اننا قدمنا مشروع تعديل هيكلية الوزارة، وقد وقعته منذ يومين ليحال إلى مجلس الوزراء للإقرار. فوزارة العمل لا تستطيع القيام بدورها مع الشغور الموجود في هيكليتها، فعدد موظفي الوزارة الأساسي هو 261، ولا يوجد منه سوى 128 موظفاً، وبذلك يكون النقص 133 موظفاً.
وأضاف قزي: رغم ذلك، إن فرق التفتيش تعمل نهاراً وليلاً لضبط المخالفات وتوفير العمل للشباب اللبناني. وخاطب الموظفين قائلا: يكفيكم فخرا ان رئيس احدى كبريات الجامعات الموجودة، في لبنان أتى إلي بعد ان ذهب اليها فريق التفتيش في الوزارة وقال اننا موجودون في لبنان منذ خمسة وخمسين عاما ونحن نمثل ما نمثل ولم يأت الينا مفتش واحد من الوزارة، فأجبته ان الغلط انه في خلال هذه السنوات لم يأت اليكم التفتيش والصح أننا ذهبنا اليكم اليوم، داعيا فريق التفتيش الى القيام بدوره وان لا يهاب احداً طالما يعمل وفق القوانين ويتعاطى بشكل عادل ولائق وحضاري مع الناس والمؤسسات.