لـ"لبننة الإقتصاد"
23/5/2015
ثمّن رئيس جمعية الصناعيين الشيخ فادي الجميّل نتائج الجولة الخليجية التي قام بها وفد الهيئات الإقتصادية الموسّع والذي عاد أمس إلى بيروت، رغم دعوته إلى "الواقعية"، والإتكال على القدرات الذاتية في إطار ما يسمى بـ"لبننة الإقتصاد".
وقال الجميّل في حديث لـ"المركزية": سعينا من هذه الزيارة، إلى إبقاء لبنان على الخريطة العالمية وفي أذهان العالم في ظل هذا الظرف الصعب في لبنان والمنطقة، كما ان هدفنا كصناعيين ان تبقى الاسواق الخليجية مفتوحة أمام السلع اللبنانية وألا يأخذ مكانها أحد، ونفقد دورنا في هذه الاسواق التقليدية حيث تشكل دول الخليج ثلث صادراتنا.
وأضاف: في الوقت ذاته، أشدنا كما دائماً بدور الصناعي اللبناني الذي أثبت نفسه وقدراته رغم كل الصعوبات التي يمرّ بها، وشددنا على أن يلعب دوراً في جذب استثمارات عالمية الى لبنان، كما لا مانع ان يلعب دوراً على مستوى المنطقة، وخصوصاً مساعدة المؤسسات المحلية الصغيرة والوسطى على جذب مستثمرين فيها من الخارج، لأنها تملك ما يكفي من القدرات. هذا هو تحركنا الدائم، ولهذه الغاية لا نتأخر إطلاقاً في التحرك اتجاه الخارج.
وإذ أكد أن الوفد اللبناني "لاقى كل ترحيب ومودّة من جانب المسؤولين الخليجيين الذين التقاهم، وكذلك في خلال بعض الاجتماعات الرسمية"، قال الجميّل: أتوجّه إلى الأفرقاء السياسيين في لبنان وإلى اللبنانيين عموماً، بالدعوة إلى أن نكون واقعيين، ونعمد إلى "لبننة الإقتصاد" والإتكال على قدراتنا الذاتية، وهذا ما أكرره بشدة اليوم وأؤكد عليه. فنحن نريد استعادة دورنا الريادي على الخريطة العالمية، هناك بلدان محيطة بنا لديها نمو اقتصادي قوي على عكس ما يشاع أن كل العالم يعاني من أزمة اقتصادية وليس لبنان فقط. وللأسف، يساهم اللبنانيون في نمو الآخرين دون أن يساهموا في نمو بلدهم.
وعما إذا تلمس الوفد حماسة خليجية للمجيء إلى لبنان، قال: لمسنا رغبة من التقيناهم، في المجيء إلى لبنان، لكن في الوقت ذاته علينا أن نكون واقعيين بعيداً من الآمال.
وبالنسبة إلى موضوع الإستثمارات اللبنانية – الخليجية في الخارج، قال: أبيّن دائماً أن الصناعة اللبنانية هي مثابة منتجات وسلع تطال البلدان الأكثر تطلباً، وترفدها بسلع تقليدية وأخرى متخصصة، لذلك يمكن للصناعي اللبناني أن يكون المحرّك. كما أن الإنتشار اللبناني قوة نستطيع الإرتباط بها، وفي الوقت ذاته، هناك صناعيون لبنانيون لم ينجحوا بكل عزيمة وصمود في لبنان وحسب، إنما أيضاً لديهم تواجد حول العالم في قطاعات ليست سهلة.
وأضاف: هذا الواقع يشكل باباً واسعاً يمكننا من خلاله التعاون مع مستثمرين لنستطيع تعزيز إنتاجنا وربط القدرات الموجودة في لبنان مع القدرات في الخليج، وهذا يتطلب وقتاً. أما الجانب الخليجي فأبدى في بعض المواضيع، استعداده للتجاوب مع مشاريع نقترحها.