الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب فى بيان الأول من آيار :
العمال يدفعون ثمن الأزمات الامنية والاقتصادية والمالية فى العالم..ويدعو "العمال العرب" الى التضامن وتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات التنظيمية وتمتين الجبهة الداخلية لمواجهة المخاطر
وكالة أنباء العمال العرب-
أصدر الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بيانا بمناسبة الاول من آيار / مايو
،جاء فيه انه تستقبل جماهير العمال العرب والعالم ، ذكرى الاول من آيار / مايو، عيد العمال العالمي بعد أيام قلائل ، والوطن العربي والعالم يواجه مزيداً من الازمات الامنية والاقتصادية والمالية ، تلك الازمات التي تلقى بظلالها على حياة العمال واسرهم وتزيد من صعوبتها.
وقال البيان:"ففي الوطن العربي ، تشهد كثير من بلدانه حروباً اهلية طاحنة ، ومواجهات مسلحة ضد الجماعات الارهابية ، كانت لها اثاراً سلبية على مجريات عملية التنمية والاستقرار الامني ، مما ادى الى تراجع معدلات النمو وزيادة مؤشرات البطالة والفقر والنزوح والهجرة."
واضاف البيان:"ان عمليات التخريب للمنشآت الاقتصادية والانتاجية التي شهدتها البلدان العربية نتيجة العمليات المسلحة ادت الى قفل وتدمير مئات المصانع والوحدات الانتاجية كما ادت الى زيادة التسريح القسري في اعداد العمال ،وشهدت الاوضاع الاقتصادية ارتفاعاً في الفجوة بين الاجور والاسعار ، ولم تتمكن الحكومات العربية نتيجة تراجع اقتصاداتها من تلبية مطالب العمال بتحسين اوضاعهم المعيشية رغم بعض الحلول العابرة التي لم تكن لها نتائج ملحوظة ."
وأكد البيان على ان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ، وهو يحي مع قواعده هذه المناسبة العمالية العالمية ، ويتابع بقلق بالغ الاوضاع التي تمر بها البلدان العربية وانعكاساتها على العمال ، يجدد دعوته لكافة العمال العرب الى مزيد من التضامن وتوحيد الصفوف وتجاوز الخلافات التنظيمية، وتمتين الجبهة الداخلية ، لمواجهة المخاطر الداخلية والخارجية التي تتعرض لها البلدان العربية ، وتستهدف مصير الامة العربية ، بمشاريع مشبوهة تسعى للنيل من وجودها والى تكريس النزعات الطائفية والاثنية فيها ، وهو الامر الذي لم تعهده من قبل"
ودعا الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بهذه المناسبة كافة جماهير العمال الى التحلي بالوعي والتمسك بالوحدة الوطنية ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ، ودعوة الحكومات العربية الى تعزيز الحوار الوطني وعدم انتهاج سياسة الاقصاء والتهميش لمكونات المجتمع والتوافق على حل كافة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بمبدأ الاخوة والعيش المشترك ، وتعزيز السلم الاهلي والاستقرار الامني ، فهو وحده الكفيل بإعادة عجلة الاقتصاد الى الدوران ويمكن من القضاء على الفساد والوصول الى الحوكمة الرشيدة، التي يشارك فيها الجميع على قاعدة المساواة في المواطنة حقوقاً وواجبات.
وإنتهى البيان الى :"ان العمال العرب اليوم ، يمرون بمنعطف تاريخي خطير ، فإما الولاء للاوطان ورفض كل ما يمس بوحدتها وسلامتها من أي كان واما المساهمة في ضياع تلك الاوطان ..وان الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وهو يحي هذه المناسبة يتقدم الى جميع العمال العرب والعالم بالتهنئة الحارة ، ويدعو الله ان يعيدها وقد تحقق للوطن العربي وبلدانه الامن والاستقرار ولبلدان العالم بتحقيق الامن والسلام"