قزي من الاردن: لمست حرصا على استقرار لبنان وضرورة انتخاب رئيس
لبى وزير العمل سجعان قزي اليوم دعوة نظيره الاردني نضال القطامين في زيارة رسمية للاردن، وكان في استقباله في مطار عمان الدولي واصطحبه الى وزارة العمل الاردنية حيث عقد اجتماع ثنائي تبعه لقاء موسع بين الوفد اللبناني وكبار مسؤولي وزارة العمل والضمان الاجتماعي في الاردن.
وتركزت المحادثات، وفق بيان لمكتب قزي، على المواضيع التالية:
"- تبادل الخبرات حول قضايا العمل بشكل عام في الوزارتين.
- السياسة الواجب اتباعها حيال اليد العاملة الاجنبية التي تزاحم اليد العاملة الوطنية في لبنان والاردن، اللذين يشهدان ارتفاعا ملحوظا في نسبة البطالة.
- التدابير المعتمدة في البلدين حيال أزمة النازحين السوريين، ولا سيما انه تبين خلال المحادثات أن المعاناة واحدة لناحية تدفق العمالة السورية بشكل عشوائي على حساب ارباب العمل والعمال اللبنانيين والاردنيين، وكان لافتا أن البلدين يشكوان بطء وصول المساعدات العربية والدولية لمعالجة موضوع النازحين السوريين، كما أن المفوضية العليا للنازحين التابعة للأمم المتحدة تتصرف احيانا كأنها ولية أمر من حيث توجيه النازحين وتقنين المساعدات وتوزيعها. وتمنى الوزيران أن تعيد هذه الوكالة النظر في سياستها لتكون مفيدة اكثر للنازحين من جهة وللمجتمعات المضيفة، اذ ان بعض التصرفات يوحي كأن هناك نية لتثبيت حالة النزوح عوض العمل على تخفيفها.
- تبادل المعلومات عن كيفية معالجة موضوع العاملات المهاجرات اللواتي يعملن في الخدمة المنزلية، وتبين من خلال الحديث ان تنظيم هذه الموضوع يتم وفق تحديث القوانين واحترام حقوق الانسان من جهة، واحترام خصوصية العمل المنزلي والعائلي من جهة ثانية.
- توحيد الموقف اللبناني والاردني من معاهدة وقف الاتجار بالبشر التي تنتشر في قطاعات مختلفة تحت مسميات عديدة، وذلك من أجل أن تبقى صورة كل من لبنان والاردن ناصعة في المحافل الدولية.
- بذل الجهود المشتركة لمنع عمالة الاطفال وتسولهم في الشارع".
وأسفرت المحادثات بين الوزيرين عن "تطابق في المواقف، وتم الاتفاق على إقامة خط تواصل دائم بين الوزارتين لتعزيز الشراكة في مختلف القضايا"، وأكدا "ضرورة ان تتفهم المنظمات الدولية التي تتعاطى في هذه القضايا ذات الطابع الانساني والاجتماعي موجبات الامن والمصلحة الوطنية في كل من الدولتين، اذ ان المنظمات الدولية غالبا ما تبدي الحالات الانسانية على اي مصلحة اخرى مما يؤدي الى زعزعة الاستقرار الامني والاجتماعي في الدول".
وزار قزي رئيس الوزراء وزير الدفاع الاردني عبدالله النسور في مكتبه في رئاسة الوزراء، وتركز الحديث على القضايا السياسية في المنطقة العربية، وأبدى النسور حرص الاردن على استقلال لبنان واستقراره وضرورة حصول انتخابات رئاسية "لأن بلدا من دون رئيس يظل أعرج داخليا وخارجيا"، مشيدا "بالدور الذي يؤديه الرئيس تمام سلام في هذه المرحلة الدقيقة".
وأعرب رئيس الحكومة الاردني عن خشيته حيال الاحداث الجارية في العالم العربي "خصوصا أن مجرى هذه الاحداث لا ينم عن قرب انتهائها"، داعيا الشعوب العربية الى "احترام دولها وحدودها واختصار معاناتها".
وبعد الاجتماع قال قزي: "تشرفت بلقاء دولة الرئيس عبدالله النسور وسررت بمدى حرصه على لبنان شعبا ودولة وصيغة تعايش، ولمست منه استعداده لبذل كل جهد لتسريع انتخاب رئيس للجمهورية. وقد أكد لي أن جلالة الملك عبدالله الثاني لا يوفر مناسبة عربية ودولية إلا يتحدث فيها عن ضرورة المحافظة على لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية".
أضاف: "إن وجهات النظر كانت متطابقة حيال مصير العالم العربي في السنوات والعقود المقبلة، ولا سيما منطقة المشرق العربي".
وقال: "شكرت للرئيس نسور الثناء الذي أبداه حيال شخصية الرئيس امين الجميل وحزب الكتائب.
وأقام وزير العمل الاردني مأدبة غداء على شرف قزي في مطعم "سفرة" في العاصمة عمان، حضرها حشد من الشخصيات الاردنية.