بعد قرارات وزراء عمل بإدراجهم ضمن الوفود الرسمية:ننشر الخطة السرية "للنقابات المستقلة" لإفشال مؤتمر العمل العربي..وتنفيذ توجيهات "لقاء تونس"
وكالة أنباء العمال العرب/كتب عبدالوهاب خضر-
علمت وكالة أنباء العمال العرب من مصادر مؤكدة من داخل اتحادات ونقابات مستقلة ،أن بعضا من الحكومات العربية أو بالأحرى وزارات العمل قررت ادراج عناصر من النقابات المستقلة على رأس الوفود الرسمية المقرر حضورها فعاليات الدورة رقم 42 لمؤتمر العمل العربي فى الكويت منتصف الشهر الجاري ..وضربت المصادر مثالا بالقرار الذى صدر بالفعل من وزارة العمل المصرية بوجود نقابات مستقلة ضمن الوفد الرسمي ..واشارت الى ان هناك تنسيقا فيما بينهم لتنفيذ بعض التوجهات والتعليمات التى صدرت لهم من لقاء انعقد فى تونس منذ ايام قليلة نظمته قوى نقابية مستقلة،ذلك اللقاء الذى حضره احمد البرعي المرشح المصري على منصب مدير عام منظمة العمل العربية ،وايضا قيادات راعية للتعددية والحركة المستقلة من نوعية حسين العباسي وشاهر سعد وكمال عباس ومصطفي تلليلي واخرين ..ويرى مراقبون ان هذا المخطط من شأنه إفشال مؤتمر العمل العربي لانه سيفرض على اللقاء مطالبه بشكل غير منظم ،حيث يعتمد على مجموعة تحركات منها: الترويج بين أطراف العمل لمرشح النقابات المستقلة د.أحمد البرعي ،وايضا توزيع منشورات حول مطالب ومشاكل العمال التى لا تتبناها الحكومات الحالية بعد فشل "الربيع العربي" -حسب كلامهم-،والتطرق الى الوضع النقابي والعمالي فى منطقة الخليج ،وايضا تنظيم مداخلات خلال المناقشات للمطالبة بفرض التعددية النقابية والعمالية داخل مواقع العمل بدعوى مطابقة ذلك للإتفاقيات الدولية،واتهام اتحادات عمالية رسمية بأنها غير ديمقراطية. ..جدير بالذكر ان الخطابات التى وجهت من منظمة العمل العربية ،وأطراف العمل بالكويت طلبت من وزارات العمل العربية عددا محددا لا يزيد على 3 مشاركين من كل طرف عمل ،تنظيما للمؤتمر وإنجاحا له ..هذا وسف تنعقد الدورة (42) لمؤتمر العمل العربي خلال الفترة من 18- 25 ابريل / نيسان 2015 ،بحضور ممثلي أطراف الإنتاج من كافة الدول العربية ،ولفيف من الشخصيات العربية والعالمية الفاعلة في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويتضمن جدول أعمال المؤتمر حزمة من الموضوعات والملفات الهامة يأتي على رأسها تقرير المدير العام لمكتب العمل العربي وعنوانه "الحوار الاجتماعى : تجسيدُ للتحالف من أجل التنمية والتشغيل"..ويتم خلال هذه الدورة تكريم معالي السيد أحمد محمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية..ويعرض على المؤتمر تقريراً عن نشاطات وإنجازات منظمة العمل العربية خلال عام 2014..وأيضا وثيقتين فنيتين الأولى بعنوان "دور الحوار الاجتماعي في تعزيز الحماية الاجتماعية" والثانية بعنوان "سياسات وآليات تسوية المنازعات العمالية ودورها فى استقرار علاقات العمل" . ويتم خلال المؤتمر تحديد مكان وجدول أعمال الدورة (43) لمؤتمر العمل العربي ( ابريل / نيسان 2016 )..وايضا انتخاب مدير عام جديد....معروف أن سبع دول عربية قدمت مرشحين لشغل منصب المدير العام لمنظمة العمل العربية، خلفا لليمني أحمد لقمان، المدير الحالي للمنظمة، هي فلسطين، والعراق، والمملكة المغربية، والمملكة الأردنية، والكويت، ومصر.
وقالت مصادر مطلعة في المنظمة بأن هوية المرشحين للمنصب تتوزع بين وزراء سابقين وحاليين للعمل، وأصحاب العمل، ورؤساء نقابات وإداريين، مشيرة إلى أن الكويت رشحت فايز المطيري ..والمملكة المغربية رشحت وزيرها الأسبق في العمل والتكوين المهني، جمال أغماني، بينما رشحت فلسطين وزير الزراعة السابق وليد عبد ربه، ورشح العراق وزير العمل والشؤون الاجتماعية نصار الربيعي، أما مصر فرشحت وزير التضامن الاجتماعي السابق أحمد البرعي، في حين رشحت المملكة الأردنية عضو مجلس إدارة غرفة الصناعة عدنان أبو الراغب، ورشح لبنان الرئيس السابق لبلدية طرابلس، رشيد جمالي.
وتوقعت المصادر ذاتها أن يؤدي تنوع وتعدد الترشيحات بعملية الاختيار، التي ستجرى بالاقتراع السري خلال مؤتمر المنظمة المزمع عقده ، إلى اشتداد المنافسة فيها بين الدول المرشحة والشخصيات التي رشحتها، من أجل إقناع الهيئة الناخبة من حكومات ممثلة في وزراء العمل وأصحاب العمل والنقابات العمالية بجدارة هذا المرشح أو ذاك..وحسب نفس المصادر، فإن هناك عدة مواصفات يجب توفرها في المدير العام للمنظمة، أهمها قناعة المرشح بالعمل العربي المشترك، والتوفر على تجربة مشهود له بها في مجالات الاهتمام الأساسية لمنظمة العمل العربية، وكذا القدرة على تدبير الحوار والتواصل لخلق أجواء التوافق بين مكونات المنظمة الثلاث.