رجب معتوق أمام الندوة العربية حول الإرهاب وتحديات الهجرة المنعقدة في بغداد:، لابد من النظر في حماية وصون كرامة المواطن العربي بعيداً عن الخلافات السياسية..نحن في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نراهن على دور النقابات العربية في المواجهة
وكالة أنباء العمال العرب:القى السيد/ رجب معتوق الامين العام للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب كلمة في افتتاح الندوة العربية حـول" الحرب على الارهاب – وتحديات الهجرة "المنعقدة في بغداد – العراق يومي 8 و9 من الشهر الجاري جاء فيها ،والتي يستضيفها الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق:"يطيب لي في البداية أن أرحب بكم ، واشكر حضوركم ومشاركتكم في اعمال هذه الندوة العربية التي خصصناها لمناقشة " الحرب على الارهاب – وتحديات الهجرة " وان انقل اليكم تحيات الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وتمنياتها لكم جميعاً بالتوفيق ولهذه الندوة بالنجاح ..لعلكم تدركون جميعاً اننا نعيش في معظم اجزاء الوطن العربي هذه الايام ظروفاً استثنائية ، ناجمة عن تصاعد الحرب على الارهاب ، وحالة عدم الاستقرار الامني التي تركتها ، وتداعياتها الاقتصادية والاجتماعية وانعكاساتها على العمال وعائلاتهم وعلى عامة الناس ، من خلال ارتفاع مؤشرات البطالة، وخروج عدد كبير من المصانع والوحدات الانتاجية ومواقع العمل عن الخدمة ، والغلاء في المعيشة بسبب ارتفاع نسب التضخم ، واتساع الفجوة بين الاسعار والاجور ."
واضاف معتوق:"حتى ان الحياة في كثير من المدن العربية وخاصة في بلدان مثل العراق وسورية وليبيا واليمن ، اصبحت لا تطاق، وفوق قدرة تحمل الناس العاديين ، الامر الذي دفع بهم اما الى النزوح الى مدن وقرى وبلدات اخرى واما الى البحث عن الهجرة الخارجية مهما كلفهم ذلك من امر .ونحن في الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ندرك بأن الهجرة ظاهرة قديمة ، ونعرف نحن وتعرفون انتم اسبابها ودواعيها ، ونعلم بأنه قد تم تناولها مراراً في المحافل الدولية سواء من خلال هيئة الامم المتحدة التي كانت قد اصدرت اتفاقيتها الشهيرة تحت إسم "الاتفاقية الدولية لحماية حقوق العمال المهاجرين وافراد اسرهم رقم 158 التي اعتمدت بقرار الجمعية العامة رقم 45 في 18 ديسمبر 1990 " ،او من خلال الاستراتيجية التي وضعتها منظمة العمل الدولية حيث ينبثق تركيز هذه المنظمة على الهجرة الدولية من ولايتها الدستورية للعمل من اجل حماية حقوق العمال المهاجرين كما ينص على ذلك دستورها ، الذي جاء في نصه ان احد اهداف المنظمة هو حماية مصالح المستخدمين في بلدان غير بلدانهم ، كما ان لجنة الخبراء المعنية بتطبيق الاتفاقيات والتوصيات اكدت مراراً وتكراراً ان جميع اتفاقيات المنظمة تنطبق على العمال المهاجرين بصرف النظر عن وضعهم ."..وقال:"ان ما دعانا الى تنظيم هذه الندوة ليس هو مراجعة ظاهرة الهجرة او الاتفاقيات الدولية الناظمة لها فحسب ، وانما التطورات التي شهدتها منطقتنا لهذه الظاهرة مؤخراً ، وتنامي افواج المهاجرين نحو الشمال بسبب الحرب على الارهاب ، وممارسات العنف ضد السكان المدنيين التي ترتكبها الجماعات الارهابية ، والدور الفاضح الذي تقوم به الوكالات السرية لتهريب المهاجرين ، مع استقطاب لعدد من الدول الاوربية للمهاجرين لاسباب سياسية ..فنحن لانعتقد انه كرم اخلاق من الاوربيين ان يسمحوا بانسياب هذه الاعداد الكبيرة من المهاجرين من منطقتنا العربية وخاصة من سورية والعراق عبر تركيا واليونان ، وانما لابد ان يكون لهذه الامر من الاسباب السياسية الكثير."
واضاف:"لعله كان من الاجدر على حكومات هذه الدول ان تسهم في القضاء على الارهاب في البلدان العربية التي تعاني ويلاته ، وتسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والامني والنهوض التنموي والاقتصادي مما يشكل القاعدة الاساس في بقاء هذه الآلاف المهاجرة في بيوتها وفي مدنها وقراها وبلداتها دون تحمل عناء ومشقة السفر تهريباً أو السير على الاقدام لمسافات طويلة او وضع نفسها عرضه لعصابات التهريب وابتزازها ."
موضحا:"أجل ، وكما ذكرنا هناك العديد من الاتفاقيات الدولية التي تنظم الهجرة ، وعبور المهاجرين ، والحفاظ على حقوقهم، وحقوق عائلاتهم ولكن على نطاق تطبيق تلك الاتفاقيات فالمسألة فيها نظر؟ ويمكننا هنا وببساطة ان نتسائل .. لماذا هذا الاستقبال الكبير لاعداد المهاجرين من منطقة الشرق الاوسط ، وقفل ابواب الهجرة من شمال افريقيا ؟ حتى ان الرئيس الفرنسي اولاند صرح ذات مرة انه سيطلب من مجلس الامن استصدار قرار بإستخدام القوة ضد القوارب التي تنقل المهاجرين من جنوب المتوسط الى شماله ؟..ونحن نناقش هذه القضية الهامة التي شغلت الرأي العام العربي في الاونة الاخيرة ، لاتغيب عن ناظرينا تلك المشاهد المأساوية لتحطم قوارب نقل المهاجرين بعرض البحر وموت راكبيها غرقاً ، او تلك المشاهد التي نقلتها الفضائيات الاوربية لمهاجرين يموتون اختناقاً في حاويات التهريب او القرارات التي اعتمدها الاتحاد الاوربي لتوطين عشرات الآلاف من المهاجرين في جمهورية الجبل الاسود الصغيرة والفقيرة، او معاملة رجال الامن والهجرة الاوربيين القاسية والمذلة عبر الحدود او صور لعوائل بأكملها وهي تنام على الارصفة ، او غلق بعض الدول الاوربية لحدودها بالاسلاك الشائكة وحراستها بالكلاب البوليسية."..وقال:"ان تلك المشاهد التي تدمى القلب تتنافي دون شك مع ادنى معايير المعاملة الانسانية مع البشر ووضعت هؤلاء المهاجرين كالمستجبر من الرمضاء بالنار .. فلا هم وجدوا الامن والاستقرار في ديارهم ، و لاهم وجدوا معاملة انسانية حيث اعتقدوا انهم سيلاقونها.لاشك ان الروايات التي نسمعها عن معاناة المهاجرين وتعرضهم لاعتى صنوف العذاب يدعوننا الى تحميل حكوماتنا المسؤولية الكاملة في رعاية مواطنيها وحفظ امنهم وكرامتهم ولايمكننا ان نعلق العيب على الاخرين فقط والعيب فينا.فنحن لدينا في الوطن العربي من القدرات والامكانات المادية مايجعلنا في منأى من الوصول الى هذا القدر السيء من تنامي هذه الظاهرة خاصة اذا ماتوفر التعاون العربي العربي ، والنظر بجدية في حماية وصون كرامة المواطن العربي بعيداً عن الخلافات السياسية وتداعياتها."..وقال:"اننا في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب نراهن على دور النقابات العربية في التصدي لمخاطر ظاهرة الهجرة سواء على الديمغرافيا العربية ، أو تأثيرها على الاقتصادات العربية سلبياً من خلال استنزاف الكفاءات والقدرات العلمية التي تم تكوينها وتعليمها والصرف عليها لتخدم مجتمعاتها ، وفجأة تجدها المجتمعات الغربية جاهزة للعطاء لديها .ان المحاور التي اعتمدناها لهذه الندوة ، قد تستعرض جانباً من هذه القضايا ، والاخوة الافاضل الذين سوف يقدمون لكم خلاصة اوراقهم حولها نثق في قدراتهم على حسن العرض والمعالجة والرؤية الموضوعية لهذه المسألة."..وقال:"يبقى الاهم في تقديرنا هو المناقشات والحوارات التي سوف تجرونها عقب ذلك والتي نأمل ان تكون لنا السبيل لاستخلاص النتائج والتوصيات ، حيث يمكننا نشرها وتعميمها بعد احالتها الى اصحاب القرار ."
وانهى كلمته قائلا:"واخيراً ، ارجو ان تسمحوا لي أن اتقدم بإسم الامانة العامة للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب وبإسمكم جميعاً، الى الاخوة الافاضل بالاتحاد العام لنقابات العمال في العراق والى الاخ الصديق والنقابي النشط السيد/ ستار دنبوس رئيس الاتحاد والى رفاقه في المكتب التنفيذي ببالغ الشكر والتقدير على حسن الاستقبال وكرم الضيافة ، وعلى التنظيم الجيد لهذه الندوة وتوفير كافة امكانيات وفرص نجاحها ، ومن خلالهم نتوجه بالتحية الى كل عمال العراق ، داعين الله العلي القدير ان ينعم على هذا البلد العزيز بالامن والاستقرار وان يتمكن من القضاء على كافة بؤر الارهاب في القريب العاجل حتى يتفرغ لمعركة البناء والتنمية والنهوض الاقتصادي واعادة هذا البلد للعب دوره المحوري الهام على الصعيدين العربي والعالمي."
-------------------------
اليوم الأحد في العاصمة العراقية:بدء فعاليات الندوة النقابية العربية حول الإرهاب وتحديات الهجرة بكلمات لرئيس الاتحاد العام لنقابات عمال العراق ووزاء العمل والصناعة والمعادن والنقل والبرلمان و"العالمي للنقابات" و"الدولي لنقابات العمال"
ستار دنبوس
وكالة أنباء العمال العرب :في العاصمة العراقية بغداد ،تبدأ اليوم الأحد فعاليات الندوة العربية حول الارهاب وتحديات الهجرة ،وذلك بمشاركة وفود نقابية عمالية عربية من كل من العراق ، وسورية ، ولبنان وفلسطين ، والكويت ، والبحرين ، واليمن ، والصومال ، واريتريا والسودان ، ومصر ، وتونس ، وبحضور أمناء الاتحادات المهنية العربية
للمصارف ، والنفط ، والبلديات ، والكهرباء والصناعات المعدنية ، والتعليم والطباعة والإعلام ، والنسيج ، والزراعة والصناعات الغذائية ، والصحة ، والمتقاعدين ، البناء والأخشاب ، النقل ،وبمشاركة وزارة العمل العراقية ، ومنظمة اصحاب الاعمال العراقية ، وعدد من المنظمات مجتمع المدني ، وممثلين عن الاتحاد العالمي للنقابات..الندوة النقابية العربية حول " الحرب على الاٍرهاب وتحديات الهجرة " هذه ينظمها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب باستضافة كريمة من الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ، والمقرر لها ان تستمر لمدة يومين ،ويحضرها ما يقرب من خمسين وفدا عربيا ودوليا..وتبدأ الفعااليات بكلمات للسيد رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في العراق ستار دنبوس ،ثم وزير النقل العراقي باقر جبر الزبيدي ،ومحمد صاحب الدراجي وزير الصناعة والمعادن ،وممثل عن وزارة العمل ،والبرلمان العراقي،وايضا كلمة للسيد صبيح الساعدي رئيس اتحاد الصناعات العراقي ،واديب ميرو ممثل الاتحاد العالمي للنقابات ،ورجب معتوق الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب..ثم يبحث المشاركون اوراقا تقدم بها رئيس تحرير وكالة انباء العمال العرب والصحفي المصري عبدالوهاب خضر ،وكريم عبدالله حمزة ممثل اتحاد العمال العرب ...ثم تنتهي فعاليات اليوم الأول من الندوة العربية...