الوزير قزي يرعى حفل اطلاق "دراسة سوق العمل في قطاع التجارة والخدمات المتصلة في لبنان"
رعى وزير العمل الاستاذ سجعان القزي يوم أمس حفل الغداء الذي اقامته جمعية تجار بيروت لمناسبة اطلاق "دراسة سوق العمل في قطاع التجارة والخدمات المتصلة في لبنان" ، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للاستخدام وبنك سوسيتيته جنرال في لبنان وذلك في مطعم Le Maillon الاشرفية وحضر حفل الغداء سفيرة الاتحاد الاوروبي في لبنان انجلينا اوخهورست ومديرة مكتب منظمة العمل الدولية في لبنان ندى الناشف ، وحشد من الشخصيات الاقتصادية والنقابية والاعلامية.
وتحدث الوزير قزي، فشكر تعاون القطاع الخاص مع وزارة العمل حيث سهل هذا التعاون خلق علاقات تكاملية لا تصادمية ين الوزارة وهذا القطاع وقال:لقداعتبرت ان الوجع ليس عند العامل فقط ، مع ان وجع العامل دائم بل هو ايضا وجع عند ارباب العمل لان هناك ازمات اقتصادية وامنية واجتماعية وكيانية في البلد يضاف اليها مليون ونصف مليون نازح سوري على اراضينا. ولذلك كان علي ان اخذ في الاعتبار هذين الوجعين وان احولهما علاقة ودية واخوية بين الدولة وارباب العمل والعمال فمن الجروح تخرج الامال .
اضاف قزي : كان هناك تفهم متبادل بيننا وبين جمعية تجار بيروت ولم احاول ان كان في اجتماعات لجنة الحوار المستدام او لجنة المؤشر ان اضغط عليهم اكثر من قدرتهم على التحمل واكدت لهم اننا معهم كما نحن مع قضايا العمال ، وفي مقابل ذلك ان جمعية التجار ادركت ان هناك عملا يجب ان تقوم به خارج اطار المنطق التجاري المجرد وهو العمل الاجتماعي فأتت دراسة السوق لتجسد مدى تحسس جمعية التجار ضرورة وضع اسس علمية لوضع العمالة في لبنان.
وقال: يوجد على جدول اعمال مجلس الوزراء الخميس المقبل عدة بنود تتعلق بإنشاء جامعات جديدة وكليات جديدة ايضا هل يجوز الترخيص لجامعات جديدة ؟ هل يجوز ان نعطي تراخيص لكليات صيدلية وادارة اعمال وحقوق الخ ...؟وليس لدينا اجوبة واضحة عن طريق الدراسات لذلك نحن نحتاج الى دراسة سوق العمل.
اضاف: كنت قد وجهت نداء الى منظمة العمل الدولية للمساعدة في وضع دراسة لسوق العمل ولكن الروتين المعروف اخّر هذه المسألة الى ان جاء رئيس جمعية تجار بيروت وابدى رغبة في ذلك بدعم من بنك سوسيتيه جنرال واني اشكرهما .
وتمنى ان تلحظ الدراسة ما اذا كان سوق العمل بحاجة الى رئيس جمهورية وقال: بالتأكيد ستجدون الجواب قبل ان يكون مجلس النواب قد انتخب رئيس الجمهورية .
وأشار الوزير قزي الى ان مجلس الوزراء يتجه في الاسبوع لا قرارمشروع الفرصة الاولى للشباب التي ستديره المؤسسة الوطنية للاستخدام خاصة وانها باتت تملك ديناميكية جديدة بعد ان كانت مخدرة لسنوات.
وهذا المشروع سيشجع على انطلاق المؤسسة في عملية ايجاد العمل للشباب حيث نتوقع ان يكون هناك خمسة آلاف فرصة عمل للشباب من خلال هذا المشروع، فنحن نقدم شباب يطلون للعمل للمرة الاولى فندفع 10% من رواتبهم والسنة الاولى للضمان شرط الاستمرار بعملهم.
وتحدث رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس فأكد انه بعد مشاورات دائمة مع وزير العمل حول الخطوات الانقاذية اقتصادية واجتماعيا ارتأينا بقيام دراسة تكون المدخل الفعلي والميداني لطموحنا، وقد تواصلنا مع المؤسسة الوطنية للاستخدام وبنك سوسيتيه جنرال فجاءت هذه الدراسة لتجسد صلب هذه الهوية.
وقال: سيتم التواصل المباشر مع كل هذه الشركات للوقوف عند رؤيتها الحالية والمستقبلية كما وهيكليتها البشرية من اجل المقارنة مع ما توفره الجامعات المحلية من اختصاصات بهدف مواءمة تلك الاحتياجات مع هذه الاختصاصات، مشددا على ان المعلومات التي ستعطيها الشركات سيتم التعامل بها بسرية تامة كالعادة متعهدا نشر كل وقائع الدراسة خلال الربيع القادم.
والقى مدير عام مساعد – المسؤول عن القسم التجاري في بنك سوسيتيه جنرال طارق شهاب كلمة اكد فيها دعم البنك للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي للبلاد وتشجيعه الخريجين الشباب ومرافقتهم في مختلف مراحل حياتهم وقال : ولأن جمعية تجار بيروت تشجع التجار على تطوير اعمالهم فما كان لنا سوى مشاركتها في مشروعها الواعد والداعم للتنمية المستدامة لا سيما ان هذه ا لدراسة تسمح للشباب المتخصصين وذوي المواهب بالاطلاع على فرص العمل واستقطاب الفرص السانحة.
بعد ذلك، القى مدير عام المؤسسة الوطنية للاستخدام جان ابي فاضل كلمة اكد فيها ان مبادرة جمعية تجار بيروت وبنك سوسيتيه جنرال تجسيد عملي لمقولة الشراكة بين القطاع العام والخاص نأمل ان تكون طويلة ومثمرة، وامل من المؤسسات الموجودة بيننا والمعنية بالدراسة ان تكون متجاوبة وتسهّل عمل المحققين لتكون النتائج على قدر الامال المرجوة. كما تمنى على تجار بيروت التعاون مع المؤسسة الوطنية للاستخدام وطلب التوظيف من خلالها، لافتا الى ان عمل المؤسسة يشمل اضافة الى دراسات ، تدريب المتسربين من التعليم على مهن رائجة في سوق العمل، تدريب المعوقين وانشاء مشاغل محمية لهم بهدف تشغيلهم، التشغيل عبر مكاتب الاستخدام في بيروت وطرابلس وصيدا التي تقدم خدماتها مجانا.