قزي للصناعيين : نعمل على إحياء لجنة المؤشر وهيئة الحوار

(الديار)
زار وزير العمل سجعان قزي مقر جمعية الصناعيين في الصنائع مطلعا على احوالها ومستمعا الى مطالب واقتراحات اعضائها لدى مشاركته في اجتماع مجلس الادارة.
واكد قزي خلال اللقاء ان «ابواب الوزارة مفتوحة امام الجميع وان لا دولة سيادية من دون ان تكون فرص العمل مؤمنة للشعب»، مشيرا الى ان «تعثر الحوارات بين الهيئات الاقتصادية والاتحادات العمالية ناتج من عدم وجود استراتيجية لسوق العمل في لبنان»، وموضحا انه «يعمل على هذا الشأن من خلال جملة اجراءات اتخذها في الوزارة من بينها: احياء اجتماعات لجنة المؤشر، وهيئة الحوار المستدام، ولجنة مكافحة عمل الاطفال، ودراسة سوق العمل مع منظمة العمل الدولية، ووضع قانون جديد للعمل يأخذ بعين الاعتبار تطور العمل والقضايا الانسانية دون المس بالقدرة الانتاجية، وتفعيل عمل المؤسسة الوطنية للاستخدام، لأننا نريد ان يكون لهذه الوزارة دور فعال في المجتمع وان لا يقتصر هذا الدور على توقيع اجازات العمل، فوزارة العمل لن تكون حاجزا امام الصناعيين بل مشجعة».
وكشف وزير العمل ان «نسبة البطالة في لبنان وصلت الى حدود الـ 20% ومن اصل هذه الـ 20 يوجد 35 % من الشابات والشباب.
وخاطب الصناعيين قائلا :«سأقف الى جانبكم لحل المشاكل التي هي على صلة بوزارة العمل»، معتبرا ان «المشكلة الحقيقية هي في نقص مفهوم الدائرة بمعنى ان هناك انقطاعاً بين حلقات المجتمع في لبنان، لا يوجد حل ما لم يكن هناك مدارس مهنية وحرفية وجامعات اختصاص، ووعد باطلاع الصناعيين على قانون العمل الجديد».
واكد قزي «اهمية انعقاد خلوة الضمان خصوصا لجهة التوصيات التي صدرت عنها والتي تتعلق بالقضايا اليومية وكذلك القضايا الاستراتيجية في المستقبل»، مقترحا «تنظيم اجتماع بين ادارة الضمان وجمعية الصناعيين للبحث في الامور العالقة والنقاط التي يشكو منها القطاع الصناعي»، مشددا على «اهمية التعاون بين الصناعيين والمؤسسة الوطنية للاستخدام في ما خص طلب العمال اللبنانيين».
بعد ذلك، دار بين الوزير قزي واعضاء مجلس الادارة حوار حيث اجاب بشكل واضح وصريح عن الاسئلة التي وجهت اليه والتي تركزت على: قانون العمل، مشكلة الاستثمار، الضمان الاجتماعي، العمالة الاجنبية، هجرة الصناعيين، وتسوية تعويض نهاية الخدمة، ووضع ضوابط للصرف التعسفي اضافة الى موضوع نقص العمالة اللبنانية في بعض المناطق.
من جهته، اعتبر رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل ان «زيارة وزير العمل والتي هي الاولى لجمعية الصناعيين اعطت زخما ودفعا قويا لهذه الجمعية، حيث قارب الملفات بجرأة بعيدا عن اي مزايدات»، منوها بـ «طريقة وزير العمل في معالجة كل القضايا الحساسة بمسؤولية كاملة ترعى مصالح جميع فرقاء الانتاج وتحافظ على الاقتصاد الوطني في هذه المرحلة الدقيقة».
ولفت الجميل الى ان «اعضاء مجلس الادارة اجمعوا على تقدير مواقف الوزير التي بعثت الارتياح في نفوسهم خصوصا انهم لمسوا حرصا من قبله على معالجة كل القضايا التي يشكون منها».