كلمة مندوب الاتحاد العمالي العام في لبنان النقابي
أديب براضعي – عضو هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد
في المؤتمر العام الثالث للاتحاد العالمي لعمال السياحة والفنادق
الإسكندرية – 2-3 شباط (فبراير) 2020
- جانب أمين عام الاتحاد العالمي لعمال السياحة والفنادق،
- الأخ العزيز جورج مافريكوس – أمين عام الاتحاد العالمي للنقابات،
- الأخوة رئيس وأعضاء النقابة العامة للعاملين بالسياحة والفنادق في جمهورية مصر العربية الشقيقة،
- الزملاء النقابيون،
- الحضور الكريم،
ينعقد مؤتمركم في ظروف دولية وإقليمية بالغة الدقّة والصعوبة. فمن ناحية وكما أشار تقريركم الرئيسي يتعرّض عمال العالم، ومنهم العاملين في قطاع السياحة والفنادق لأكبر خطر على أوضاعهم ومكتسباتهم وحقوقهم منذ نهايات الحرب العالمية الثانية بسبب تفلّت الاستغلال الرأسمالي من أي رادع قانوني أو أخلاقي، وكذلك بسبب المزيد من الهجوم على النقابات والاتحادات العمالية النقابية لإضعافها.
كما ينعقد هذا المؤتمر غداة إعلان خطة السيد «دونالد ترامب» رئيس الإدارة الأميركية لما سمّي «بصفقة القرن» وذلك بهدف إنهاء القضية الفلسطينية، وهي الخطوة الثانية والأكثر خطورة من وعد بلفور المشؤوم عام 1917.
إنّ صمود الشعب الفلسطيني بمختلف مؤسساته وفصائله مقيمين ومغتربين ومشردين في أربع رياح الأرض هي الضمانة الحقيقية لمنع مرور هذه الصفقة القذرة. كما أنّ موقف الدول العربية وخصوصاً شعوبها هي الوجه الآخر لمنع هذه الصفقة، ناهيك بالمواقف الواضحة لشعوب الدول الحرة ولقرارات الأمم المتحدة المتعلقة في هذا الشأن.
السيدات والسادة،
إنّ معركة العمال في قطاعاتهم المختلفة وفي مختلف بلدان العالم وخصوصاً ما يسمّى بالعالم الثالث لا تنفصل عن معركة التحرر الوطني للشعوب. وبالأخص منها اقتلاع آخر نظام عنصري في العالم المسمّى «بدولة إسرائيل الصهيونية».
فلا تزال الكثير من الأراضي العربية محتلة سواء في لبنان أو سوريا فضلاً عن إعلان الدولة اليهودية والمزيد من التوسّع على حساب أراضي فلسطين المحتلة وينعكس كل ذلك على حياة شعوبنا العربية واقتصادها وحريتها وسيادتها على أرضها. ولا تزال الدول الاستعمارية وفي مقدمها الولايات المتحدة الأميركية تمعن في دعم الكيان الصهيوني مادياً ومعنوياً وعسكرياً وسياسياً.
السيدات والسادة،
إنّ صناعة السياحة التي هي أحد أهمّ الموارد في بلادنا تحتاج إلى الأمن والسلام، ولا أمن حقيقي بوجود كيان مغتصب ولا سلام حقيقي من دون عودة الشعب الفلسطيني إلى كامل ترابه الوطني وبناء دولته المستقلة وعاصمتها التاريخية القدس الشريف.
إننا ومع اعترافنا بجميع هذه العقبات الكبرى نؤكد على إمكانية التنسيق والتعاون بهدف التكامل السياحي بين دولنا الغنية بتراثها ومعالمها.ولعلّ هذا المؤتمر الثالث بمضمونه وتوصياته ومقرراته يمكن أن يضع خطة تنسيق شاملة لهذا التكامل والتنسيق بين المعنيين كافة وكذلك اتخاذ مواقف واضحة وصلبة ومحددة كما هي العادة من قضايا التحرر الوطني وخصوصاً منها قضية فلسطين وقضايا الإرهاب في سوريا والعراق وباقي دول المنطقة.
أخيراً، نتمنى لمؤتمركم النجاح في جميع أعماله ونعلن عن دعمنا الكامل لجميع القرارات التي سوف تصدر لمصلحة عمال القطاع وعمال وشعوب العالم.
الاتحاد العمالي العام في لبنان
أديب براضعي