بيروت، في 26/3/2019
تصريح صادر عن نائب رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان السيد حسن فقيه
على أهمية ما يجري في المنطقة من تهديدات تعوّدنا عليها ضمن مسلسل تآمري على لبنان وصيغته الوطنية، ومن ضمن مناخ لحصار اقتصادي وسياسي ثمناً للمواقف التي اتخذها لبنان في مواجهة العدو المحتل لأرضه وللقوى التكفيرية للأديان السمحة والتي رأينا آخر مظاهرها فيما حصل في نيوزيلاندا من جريمة بشعة ضد المصلين الآمنين والأبرياء وكل ذلك في نفس الوقت الذي يتبرع به رئيس الولايات المتحدة بأرض الجولان السورية المحتلة للعدو الإسرائيلي ما يذكر بوعد بلفور المشؤوم وذلك خلافاً لكافة المواثيق الدولية.
وكل ذلك يجب أن لا يحدق النظر عن المطالب العمالية المستحقة والعادلة خاصةً لجهة البحث في أجور القطاع الخاص وضرورة تصحيحها أمام الغلاء المستشري الذي يلهب جيوب ومداخيل اللبنانيين. وهذا ما يستوجب اجتماعاً فورياً وسريعاً للجنة المؤشر في وزارة العمل للنظر بكيفية تصحيح الوضع.
وتستمر ملهاة أزمة الكهرباء وعجز الكهرباء الذي تسبب بثلث الدين العام والمماطلة المستمرة من قبل المسؤولين في إصدار الهيئة الناظمة للكهرباء ومجلس إدارة الكهرباء ومن ثم خطة الكهرباء التي يكون عمادها بناء معامل أرضية وإنهاء هذه المأساة التي آخرها وجود باخرتين منذ أكثر من عشرة أيام قبالة الساحل اللبناني ندفع غرامة عن كل يوم تأخير في إفراغ حمولتها حوالي 50.000 دولار أميركي وتستمر المأساة.
وأخيراً وبعد مضي حوالي السنتين على إقرار القانون 46/2017 المتعلق بسلسلة الرتب والرواتب التي هي حق متأخر لأكثر من 15 عاماً لموظفي الدولة والإدارات العامة والقوى الأمنية والعسكرية عادت بعض الأصوات وفي مقدمها السيد نقولا الشماس – رئيس جمعية تجار بيروت وأمين عام الهيئات الاقتصادية تطالب بحسم 20% من قيمة السلسلة متجاهلين أنّ الهدر والفساد والمحاصصة ومافيات الدواء والمشتقات النفطية وتغييب دور الأجهزة الرقابية من تفتيش مركزي ودائرة المناقصات هي السبب في تهديد وتدمير الوضع الاقتصادي والمالي وليست الحقوق المكتسبة للعمال والموظفين.