كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر
في اعتصام عمال بلدية الفاكهة
الفاكهة – في 27/8/2018
أولاً: نحن هنا معكم انطلاقاً من واجبنا وحقنا بدعم أي مطلب عمالي محقّ وأي تحرك عمالي وشعبي يؤدّي إلى الوصول إلى هذا الحق.
ثانياً: لا علاقة للاتحاد العمالي العام بأي خلاف سياسي أو غير سياسي في البلدية وغيرها وأنّ منطلقه الوحيد دفاعه عن مصلحة وحقوق العمال لكن إذا كان هذا الخلاف أيّاً تكن طبيعته ينعكس ضرراً بهذه المصالح العمالية ويؤدّي مثلاً إلى التوقف عن دفع الأجور كما هو حاصل منذ سنتين في بلدية الفاكهة – المعلّقة فهل نقف متفرجين؟
ثالثاً: إننا مع أي قوة سياسية أو حزب أو شخصية سياسية أو روحية تدعم حق العامل في أجره وتثبيته في عمله أيّاً يكن انتماؤها السياسي ولا فرق لدينا إطلاقاً في هذا المجال.
رابعاً: إننا معنيون فوق ذلك وانطلاقاً من واجبنا الوطني والاجتماعي في الاتحاد العمالي العام ليس فقط بحقوق العمال، بل وذلك بحقوق الناس المواطنين وحقهم ببيئة سليمة بعيدة عن النفايات وبمياه نظيفة وبكهرباء 24 على 24 ولذلك فإنّ تعطيل أعمال البلدية وشل العمل فيها من شأنه تفاقم هذه الأضرار.
خامساً: لقد راجعنا جميع المسؤولين المعنيين وخصوصاً دولة رئيس مجلس الوزراء الشيخ سعد الحريري وشرحنا الموقف ووعدنا بحل الموضوع وسلّم الملف إلى مستشاره السيد نبيل يموت لمتابعة الحل بشكل جذري ولم نصل إلى أي نتيجة حتى اليوم.
إنّ بقاء 24 موظفاً وعاملاً في البلدية منذ سنتين من دون أجر هو بمثابة جريمة اجتماعية ونحن نسأل كيف يعيش هؤلاء الناس؟ كيف يطعموا أطفالهم؟ كيف سيدخلونهم إلى المدارس بعد أسبوعين؟ في حين أنّ العامل والموظف الذي يحصل على أجره آخر الشهر يعجز عن كل ذلك!!!
إننا هنا لدعم قضية العمال وللترحيب بكل من يساهم في هذا الدعم ونحن هنا لدعم أهالي بلدية الفاكهة – المعلقة - الجديدة والزيتون في حقهم بخدمات بلدية ضرورية وعاجلة لا يمكن تأجيلها والتسامح بتماديها.
لقد استضفنا قبل حوالي الشهرين في الاتحاد العمالي العام اجتماع الأمانة العامة للاتحاد العربي لعمال البلديات والسياحة الذي دعاه اتحاد عمال البلديات في لبنان وأكدنا كإتحاد عمالي عام على رفض أي شكل من أشكال المياومة والتعاقد لأنها جميعاً مخالفة للقانون واحتيالاً عليه ونحن مع تثبيت جميع أجراء البلديات وجميع أجراء المؤسسات والإدارات والوزارات العامة، ونحن مع حقهم بالرعاية الاجتماعية وانتسابهم للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي.
ولن يقف الاتحاد العمالي العام متفرجاً حتى لو بقي عامل واحد في لبنان مهضوم الحق. وسيكون دائماً وأبداً الى جانب العامل وحقوقه وكرامته هو وعائلته.
وإننا بإسم الاتحاد العمالي العام واتحاد عمال البلديات نعلن أنه إذا لم نصل الى حلول خلال شهر أيلول سنعلن عن خطوات تصعيدية وصولاً للإضراب العام.
الرئيس
د. بشـارة الأسمـر