فقيه يطالب المرشحين والنواب المنتخبين بتنفيذ الوعود
التي اطلقوها والشعارات التي رفعوها ومنها محاربة الفساد
13 أيار 2018 الساعة 01:23
الديار
طالب نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه من المرشحين والنواب الذين اغدقوا الوعود واطلقوا الشعارات واهمها محاربة الفساد ان ينفذوها لأن الناس بحاجة للكثير من العمل والقليل من الكلام.
وقال فقيه: من استمع الى الكمّ الهائل من الكلمات المرصوفة والممجوجة والمحفوضة مما تفوّه بها المرشحون الى الانتخابات النيابية مع الوعود المغدوقة على ابناء جلدتهم من الشعب في ان يعالجوا مشاكل الكهرباء والماء والنفايات والتوظيفات واستخراج النفط ومواجهة العدو وكل ما يخطر لكم على بال يقف بهدوء ويقول: يا ليت كل يوم توجد انتخابات حتى نعيش حلما ورديا وفي وطن نموذجي لا طائفي يتساوى الناس بالكفاءة ويتواضع المسؤولون فتحسبهم من الشعب.
الانتخابات ثقة تتساوى فيها فرص المرشحين! فيختارهم شعب بعد ان يكون حاسبهم على فترة انقضت لهم ان كانوا من الممدين او لتياراتهم السياسية ان كانت قد اساءت اختيارهم.
ثمة شعار كبير رفعته القوى السياسية لهذا الاستحقاق وهو مواجهة الفساد. وهذا يتطلب محاربة الفاسدين والمتملّقين والزعران والمسيئىن والمرتشين داخل صفوف هذه القوى.
ومن ثمّ المحاسبة والشفافية في العمل وفي القول حتى يتوافق القول والعمل الكل وعد بفرص عمل كثيفة وكبيرة حتى ان بعضهم اختلطت عليه الارقام فقال عن التسعة الآلاف فرصة عمل تسعمائة الف فرص عمل! أليس الغاية الوصول! «وابقى قابلني بعد اربع سنوات! اذا عاد صار انتخابات بالبلد»؟
الانتخابات فرصة لمن حالفهم الحظّ منتمين ام ساق معهم قطار الحظّ في ان يتّعظوا بمن سبق ويقرؤوا في سيرة نواب في دول تحترم نفسها ووزراء يستقيلون عندما لا يستطيعون ان ينفّذوا برامجهم التي اعلنوها.
قليلاً من التواضع، هاتوا عملا لكي نصفّق! فلدينا وطن يرزح تحت دين يفوق المئة مليار ديناً! وابناء عاطلون من العمل وازمات سير خانقة! ومدارس لا تريد ان تنصف معلّميها! وسلسلة غير معروف رأسها من رجليها! ومستخدمو مستشفيات لا يأخذون مستحقاتهم، وفقراء على ابواب المستشفيات.
التركيز على العدو اساس ولكن عندما تدقّ الحاجة ابواب الناس لا يبقى الا قول الصحابي الجليل ابا ذرّ الغفاري: عجبت لانسان جاع ولم يخرج على الناس شاهرا سيفه.
الناس بحاجة للكثير من العمل والقليل من الكلام؟!