بيروت، في 22/6/2017
بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان
رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر في إفطار موظفي المصارف:
«الهم الأول لنا هو وحدة الحركة النقابية والبرنامج المطلبي الواضح»
نظّم اتحاد نقابات موظفي المصارف في لبنان الإفطار الرمضاني السنوي في فندق الريفييرا بحضور رئيس وأركان القيادة في الاتحاد العمالي العام ومدير عام وزارة العمل وقيادات نقابية وسياسية واجتماعية.
وبعد كلمات النقابيين أكرم عربي – عضو هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام ورئيس نقابة موظفي المصارف في لبنان النقابي أسد خوري وكلمة مدير عام وزارة العمل الأستاذ جورج أيدا، كانت لرئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان الدكتور بشارة الأسمر الكلمة التالي نصها:
«
- حضرة الزميل رئيس اتحاد نقابات موظفي المصارف النقابي العريق السيد جورج الحاج،
- الزميل العزيز رئيس نقابة موظفي المصارف في بيروت السيــد أسد خوري،
- ممثل جمعية المصارف،
- الزملاء النقابييون،
يسرني ويشرّفني أن أقف بينكم في هذا الشهر الفضيل وفي هذا الحفل السنوي الذي درج اتحادكم على تنظيمه كل عام لأول مرة بصفتي رئيساً للاتحاد العمالي العام وتزداد غبطتي لعودة اتحادكم بعد انقطاع للمشاركة بعد انتخاب الزميل الكريم السيد أكرم عربي عضواً في هيئة مكتب المجلس التنفيذي للاتحاد العمالي العام وما شكّله من قيمةٍ مضافة لنا في العمل القيادي النقابي.
فتحيةً لكم جميعاً على الجهود التي بذلتموها في هذا المجال ولدوركم الرائد في الحركة النقابية اللبنانية.
ولا أخفيكم أيها الزملاء بأننا نعتزّ بكونكم من الأوائل الذين حقّقوا عقداً جماعياً في القطاع وهو من بين العقود القليلة التي أنجزت في القطاعات في لبنان واستطعتم رغم جميع الصعوبات من المحافظة على هذا العقد ورفده بصندوق التعاضد الذي سعيتم بدأب لتحقيقه في الفترة الأخيرة.
أيها الصديقات والأصدقاء الأعزاء،
إنّ أول الهموم التي كانت تشغلني عشية الانتخابات الأخيرة في الاتحاد العمالي العام كان هم الوحدة النقابية التي من دونها لا مجال لتحقيق البرامج والأحلام والطموحات بل لا مجال للدفاع عن الحقوق والمكتسبات. وقد شاركنا هذا الهم وعمل عليه كوكبة من الساهرين على وحدة الحركة النقابية من أطياف سياسية متعدّدة ومتنوّعة لكنها أجمعت وعملت ودعمت هذه الوحدة.
وثاني هذه الهموم التي ذكرتها في حفل إفطار الاتحاد العمالي العام يوم أمس هي إعادة الاعتبار لدور العمال ونقاباتهم واتحاداتهم والاتحاد العمالي العام في الحياة الوطنية والاقتصادية والاجتماعية وفي عودة العمال لاستعادة ثقتهم باتحادهم ودوره. ولن يتم ذلك بالرغبة فقط بل بالإرادة والنزول إلى العمال وملاحقة قضاياهم ووضع الرؤية السليمة وتحديد البرنامج المطلبي الواضح وأولوياته ووضع الخطط التنفيذية لهذا البرنامج في الهيئات الدستورية للاتحاد العمالي العام.
ثالث هذه الهموم هو تعزيز التواصل والتنسيق مع كافة الجهات المتضرّرة والمغبونة من موظفي الإدارة العامة وروابط الأساتذة والمعلمين والمتعاقدين والمتقاعدين إلى العمال المياومين وعمال الفاتورة وغب الطلب وجباة الاكراء إلى العمال المكتومين عن التسجيل في الضمان الاجتماعي. وفي هذا السياق أيضاً العمل مع نقابات المهن الحرة من نقابات مهندسين وأطباء ومحامين وصيادلة وسواهم بالنظر إلى دورهم المهني والوطني في استنهاض المجتمع مع سائر منظمات المجتمع المدني التي نلتقي معها في الكثير من التوجهات والمطالب العامة.
أيها الحفل الكريم،
لا داعي لتكرار مطالب وهموم الاتحاد العمالي العام وأنتم جزءاً أساسياً منه وأدرى بها لكن تقتضي المناسبة رفع الصوت من أجل إقرار سلسلة الرتب والرواتب بعد طول مماطلة وتصحيح الأجور بعد خسارة قيمتها وتعزيز وتطوير الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وصولاً إلى إقرار نظام الشيخوخة والتصدي لمزاحمة اليد العاملة غير اللبنانية التي باتت ظاهرة مرضية قاتلة ومواكبة محاربة الفساد الإداري من أعلى الهرم إلى أسفله ووضع حدّ للصفقات والتلزيمات والمحاصصة. وإعادة النور إلى المنازل والمياه إلى طبيعتها ووضع خطة نقل وطنية وقانون للإيجارات ضمن خطة إسكانية ترعاها وتموّلها الدولة وسوى ذلك من المسائل الأساسية التي حملتها مذكرة الاتحاد العمالي العام إلى المسؤولين في الدولة قبل شهرين.
أيها الزميلات والزملاء،
إذا كان الطريق أمامنا طويل فوحدتنا تختصر هذا الدرب وإرادتنا وعزيمتنا تحقّق مطاليبنا وارتقاءنا بالتنظيم يسهل مهماتنا وتعزيز أواصر العلاقة مع كافة القوى الحية في مجتمعنا يوفّر القوّة والمنعة.
فإلى الأمام وكل عام وأنتم بخير!.
عاش اتحاد نقابات موظفي المصارف
عاش الاتحاد العمالي العام
عاش لبنان»