بالأرقام..الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب لـ"القمة العربية":إعادة الروح إلى الإقتصاد العربي لن يتحقق إلا "بالسوق المشتركة"وربط سوق العمل بالتعليم وإقامة المشروعات القومية لتوفير فرص عمل والقضاء على البطالة
وكالة أنباء العمال العرب/كتب عبدالوهاب خضر -
أكد الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العمال العرب أن القمة العربية المنعقدة اليوم الاثنين في العاصمة الموريتانية نواكشوط ،تأتي في توقيت تمر به المنطقة العربية بظروف غير طبيعية سياسا وإقتصاديا وأمنيا ،وهذا يضع امام هذه "القمة" تحديات جسام ،وتفرض عليها مسؤوليات تاريخية بأن تكون القرارات حاسمة وحازمة وناجزة من أجل عمل عربي مشترك على أرض الواقع .وأشار "الامين العام" أن "الاتحاد الدولي" وهو العضو المراقب لدى جامعة الدول العربية ومنوط به الدفاع عن 100 مليون عامل عربي ،كان يثني على إجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي بجامعة الدول العربية،وذلك قبيل القمة الـ27 ،موضحا أنه بجانب الملفات السياسية والأمنية ،يجب التركيز ايضا على القضايا الاقتصادية والاجتماعية ،وحق الشعب العربي وطبقته العاملة بالعيش في إستقرار من خلال حزمة من القرارات أبرزها الانتهاء من فكرة تنفيذ السوق العربية المشتركة ،وتنقل الايدي العاملة بين البلدان العربية بسهولة من خلال تشريعات تحقق ذلك ،وأيضا الاهتمام بملف المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر ،من أجل توفير فرص عمل لمواجهة ظاهرة البطالة التي كانت هي القنابل الموقوتة في غضب الشعوب ،بعد أصبح الشاب العربي العاطل فريسة سهلة في قبضة الجماعات المتطرفة والارهابيين،هذا بالاضافة الي سرعة وضع خطة عربية مشتركة لربط سوق العمل بالتعليم والاهتمام بملف التدريب ..وأكد "غصن" على انه إذا كان الارهاب قد لعب دورا كبيرا في تنفيذ مخططات منفذيه ومموليه بإثارة الفوضى وزعزعة الامن وقتل الابرياء ،فإنه ايضا تسبب في إنهيار الاقتصاد العربي وتواصل خسائرة ،التي بلغت حسب معلومات رسمية الى ما يقرب من 900 مليار دولار منذ عام 2010 وحتى الان ،من خلال ضرب البنية التحتية وغلق المصانع والشركات ،وهدم المدن العمالية ،والتأثير على السياحة ،وتزايد اعداد المهاجريين واللاجئين ليصلوا الى مليون لاجئ ومهاجر خلال عام 2015 فقط طبقا لمعلومات المنظمة الدولية للهجرة ،موضحا ان عودة القوة والروح الى الاقتصاد العربي لن تتحقق الا بعمل عربي مشترك ،يجرى من خلاله التبادل التجاري ،والاستفادة من روؤس الاموال العربية في استثمارات داخلية ومشاريع قومية..وأوضح"الامين العام" ان هذه"القمة" التي تتصدرها ملفات النزاعات في سوريا وليبيا والعراق حيث ينشط "داعش"، بحثا عن صيانة الامن القومى ومكافحة الارهاب المستفحل في عدد من البلدان العربية المختلفة واجتثاثه من جذوره،بعد ان طالت شراراته الجميع ، عليها ايضا تقديم كافة اشكال الدعم من اجل تحرير الاراضي العربية من الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين والجولان السورية وجنوب لبنان ،مشيرا الى حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ، وإطلاق سراح جميع الأسرى من سجون الاحتلال، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين،وجلاء الاحتلال نهائيا،وان الدول الكبري ،ومنظمات المجتمع الدولي عليها أن تتحمل مسؤوليتها تجاه هذا الملف التي يتسبب يوميا في المزيد من التوتر في المنطقة برمتها ومواصلة تدمير الاقتصاد الفلسطيني ،وبنيته التحتية ،والتسبب في اتساع ظاهرة البطالة....غسان غصن الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ،ذلك الاتحاد الذي تأسس عام 1954 من القرن الماضي قال أن "الاتحاد" ومنذ تأسيسه يحمل على عاتقه الدفاع عن القضايا القومية ودعم الملفات والتوجهات التي تحقق الوحدة العربية في مواجهة الأرهابي الاول في العالم وهو الكيان الاسرائيلي ومن يدعمه .