الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يدعو الاتحادات العمالية العربية بتنظيم حملات لمواصلة مقاطعة إسرائيل ورفض التطبيع وفضح ممارسات "الإحتلال" داخل أراضي فلسطين والجولان وجنوب لبنان..ويشيد بموقف إتحاد عمال مصر التاريخي.
وكالة أنباء العمال العرب-
أكد الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن على أن الكيان الصهيوني العنصري، هو الكيان النموذج للإرهاب بكل أشكاله منذ عصابات الهاغانا إلى قيام دولة الاحتلال الاسرائيلية – الدينية – العنصرية والإرهابية التي لا تنفك تقتل الأبرياء وتقصف المدنيين وتذل العابرين المتنقلين في أرجاء بلدهم السليب وأرضهم المغتصبة.وأوضح "غصن" ردا على رسالة من الامين العام لإتحاد عمال فلسطين حيدر إبراهيم ،أن الإتحاد الدولي ،منذ أن تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار(مارس) 1956،وهو متمسك بثوابته برفضه الاحتلال الاسرائيلي ،للأراضي العربية في فلسطين والجولان السورية وجنوب لبنان ،ويعتبر تلك القضية خطا أحمر لا يمكن التنازل عنها تحت أي ظرف من الظروف ،حتى يتم جلاء "الاحتلال" ومحاكمة مجرمي الحرب الصهاينة الذين يعيثون في الارض فسادا ،وإجراما ،ويمارسون أبشع أنواع الظلم ،والقتل ،وإغتصاب الحقوق..وأكد الأمين العام أن هناك تكليف لكل الاتحادات العمالية العضوة في الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب بتنظيم الحملات التي من شأنها مقاطعة العدو الاسرائيلي ومنتجاته ،وتفعيل كافة سبل المقاطعة والرفض ،والضغط على المنظمات الدولية المعنية بإدانة مجازر "اسرائيل" ،ووقف نزيف الدم ،المستمر بسبب "الاحتلال" وأيضا فضح الممارسات اليومية التي تهدد الفلسطينيين اقتصاديا واجتماعيا .وقال ان احدث الارقام الصادرة عن وزارة عمل فلسطين مفزعة حيث تؤكد على وجود 320 ألف أسرة فلسطينية تعيش تحت خط الفقر داخل الأرض الفلسطينية، كا ان الاقتصاد ضعيف، وهش، ومحاصر، بسبب الإجراءات الإسرائيلية،و أن نسبة البطالة 40% وصلت في غزة، وأكثر من 55% في أوساط الشباب والخريجين، وبين الشباب من سن 16 سنة إلى 29 سنة بلغت النسبة حوالي 73%،و يعيش مليونا مواطن داخل غزة، 80% منهم لاجئون منذ العام 1948، وعلى مساحة لا تزيد عن 1.3% من مساحة فلسطين التاريخية، في ظل حصار، وبطالة، وفقر بسبب الإجراءات الإسرائيلية القاسية، وحروبها التي دمرت غزة ثلاث مرات، خلال 5 سنوات، كما تعرقل "إسرائيل" في الوقت الحالي ادخال مواد البناء اللازمة لإعادة الاعمار والبناء، حيث يوجد مليونا طن من الردم بسبب الحرب الأخيرة عام 2014، والتي تركت الآلاف من الأسر تعاني التشرد، والفقر، والضياع، والقلق من المستقبل، ما ينذر بانفجار الأوضاع، ويضع المنطقة كلها في دائرة العنف والتطرف،كما يتعرض حوالي 200 ألف عامل فلسطيني،للخطر اضطرهم حالة الفقر والبطالة، التي يرزح تحتها 1.3 مليون عامل للعمل داخل "إسرائيل"، في ظروف لا إنسانية، تتمثل في حرمانهم من حقوقهم الأساسية بتشغيلهم دون تسجيل، واستخدام السماسرة ليتقاسموا معهم نصف أجورهم، وتشغيل الأحداث والأطفال في ظروف بعيدة عن معايير العمل اللائق..ودعا "غصن" منظمة العمل الدولية التابعة للأمم المتحدة ،وايضا مجلس الامن إلى الضغط على "إسرائيل"، لتنفيذ اتفاق أوسلو، لا سيما بروتوكول باريس الاقتصادي، فيما يتعلق بأسلوب تشغيل العمال داخل أراضي عام 1948، وتحويل الخصومات التي اقتطعتها "إسرائيل" من أجور مئات آلاف العمال الفلسطينيين منذ عام 1970، وتحويلها إلى هيئة الضمان الاجتماعي الفلسطينية، وإلى الدوائر المختصة التي تقدم الخدمات الصحية، والتعليمية، وغيرها لهؤلاء العمال وأسرهم.
وفي نهاية تصريحه قال الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ان للحركة النقابية العربية مواقف مشرفة تجاه هذا الملف وستستمر في ممارستها ،فعلى سبيل المثل لا الحصر خاضت الحركة النقابية والعمالية العربية نضالات ضد اسرائيل عقب العدوان الثلاثى فى 1956 وساهم عمال مصر فى المجهود الحربى عقب نكسة 1967 فى حرب الاستنزاف بالتبرع لصالح المجهود الحربى وساهم عمال الحديد والصلب فى بناء قواعد الصواريخ ،ورفضت الجمعية العمومية لاتحاد عمال نقابات عمال مصر التطبيع بعذ زيارة الرئيس المصري الاسبق انور السادات للقدس وكان لعمال الحديد والصلب موقف بطولى فى نوفمبر 1980 حيث رفض العمال ونقابتهم زيارة اسحق نافون رئيس اسرائيل للشركة فى حلون ..