كلمة نائب رئيس الاتحاد العمالي العام السيد حسن فقيه
في حفل الاستقبال المقام بمناسبة انتخاب السيد غسان غصن أميناً عاماً للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب
بيروت، في 26/5/2016
- السيدات والسادة الأعزاء،
إذا كان الثامن عشر من شهر أيار 2016 يوماً جديداً ومميزاً في حياة الحركة النقابية العمالية العربية، حيث انتخب فيه الأخ والرفيق والصديق ورئيس اتحاد عمال لبنان أميناً عاماً للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، فإنه بالنسبة لعمال لبنان وللاتحاد العمالي العام ولأغلبية اللبنانيين هو يوم اعتزاز ما بعده اعتزاز حيث قدّم لبنان هذا البلد العربي الصغير بمساحته وعدد سكانه الغني بحرياته العامة وبسعيه الدؤوب من أجل تكريس وتعزيز الدموقراطية، قدّم أحد مناضليه النقابيين الكبار أميناً عاماً بشبه إجماع إلى ارفع وأهمّ وأكثر المسؤوليات حساسية ودقّة في أخطر مرحلة يعيشها عالمنا العربي ومن ضمنه الطبقة العاملة العربية وحركتها النقابية.
إنني إذا أرحب بكم وباسم الاتحاد العمالي العام في لبنان وإذ أشارككم وأشارك زميلي المناضل غسان غصن الفرحة والمسؤوليات الكبرى في آن، فإنني كذلك وباسم الاتحاد العمالي العام أسمح لنفسي أن أسجل بالكثير من الفخر والاعتزاز بأنّ لبنان قدّم اليوم للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب أميناً عاماً جديداً خرج من بين صفوف العمال والموظفين خلال أربعة عقود بينها خمسة عشر عاماً رئيساً للاتحاد العمالي العام في لبنان.
السيدات والسادة،
لا يحسدنّ أحدٌ أحداً على هذه المسؤولية الخطيرة في أعلى الهرم النقابي العربي والتحديات الجسام التي تنتظر الأمين العام والأمناء المساعدين والاتحادات النقابية الوطنية التي يتشكّل منها الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب، فغالبية بلداننا العربية إمّا أنها تغرق بالدماء أو بالفقر أو البطالة أو بغياب الحريات النقابية والعامة وتلك مهمات يعجز عنها الأفراد مهما كانت طاقاتهم.
لكننا تعوّدنا في الاتحاد العمالي العام في لبنان على استعمال المرونة مع الحزم والتبصر مع الفعل وسيادة الديموقراطية في عملنا، وهذا ما يزيدنا أملاً بنجاح الأمين العام الجديد في مهماته الشاملة بحيث تتفاعل هذه التجربة اللبنانية الفريدة مع التجارب العربية النقابية العريقة الأخرى.
السيدات والسادة،
ينتقل اليوم الأمين العام الجديد للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب من لبنان إلى قلب العروبة النابض في دمشق الشام والى رحاب العالم العربي الواسع ومن خلال، ومع رفاقه في الأمانة العامة والمجلس المركزي إلى مختلف المنابر الإقليمية والدولية حاملاً هموم العمال العرب وينطلق أولاً وأخيراً كما عرفناه دائماً من الهموم اليومية للعامل العربي في أي بلدٍ كان ونحن على ثقة بأنّ سعيه الحثيث سوف يتركز على وحدة العمال العرب واتحاداتهم وعلى تفعيل وتطوير الديموقراطية في هذه المؤسسات وعلى علاقات سوية ومتعاونة ومتفاعلة مع منظمتي العمل العربية والدولية ولكننا في ذلك كله سنكون إلى جانبه سفيراً للبنان في العالم العربي وسفيراً للعالم العربي في لبنان وكما كنّا دائماً كاتحاد عمالي عام النصير والداعم والقلب النابض في اتحادنا العربي مع جميع الذين تحملّوا هذه المسؤولية سنكون كذلك وبالأخص مع صديقنا وأخانا غسان غصن الذي شرّفه وشرّفنا العمال العرب بانتخابه من لبنان أميناً عاماً للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب.
لقد قضينا عمرنا في خوض غمار التحديات وها أنكم أيها الزميل العزيز أما تحدٍّ جديد والله ولي التوفيق وسنكون كما كنّا دائماً إلى جانبكم وجانب العمال العرب وشعوب أمتنا.
وشكراً لكم جميعاً.
نائب الرئيس
حسـن فقيـه