إتفاق على آلية لحصول المواطن على أدوية
الأمراض المستعصية ورفع التغطية 100%
(الديار الاقتصادي)
اعلن وزيري الصحة وائل ابو فاعور والعمل سجعان قزي عن اتفاق يقضي بتوسيع التغطية 100 في المئة للادوية المستعصية بالاشتراك مع الضمان الاجتماعي نتيجة انخفاض سعر الدواء على اثر الاجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة.
وكان عقد اجتماع في مكتب وزير العمل سجعان قزي ضمه ووزير الصحة وائل ابو فاعور ونائب رئيس مجلس ادارة الضمان غازي يحيى والمدير العام للضمان الدكتور محمد كركي. وحضر الاجتماع مستشار وزير العمل عبدالله رزوق ومستشار وزير الصحة ياسر ذبيان ورئيسة مصلحة الصيدلة في وزارة الصحة الدكتور كوليت رعيدي.
بعد الاجتماع عقد مؤتمر صحافي مشترك استهله الوزير قزي بالقول: تركز البحث في الاجتماع مع وزير الصحة ونائب رئيس مجلس ادارة الضمان والمدير العام للضمان على القضايا التي تهم المواطنين صحيا واجتماعيا ومعيشيا.
اضاف الوزير قزي: «اليوم توصلنا الى التفاهم على الخطوط العريضة لثلاثة مواضيع سيكون لها مفعول ايجابي ومهم على المواطنين الذين يعانون من الامراض ويشترون الادوية.
اولا: ادخال ادوية جديدة يغطيها الضمان بنسبة 95 بالمئة.
ثانيا: البحث في كيفية دفع كل المواطنين الى الافادة من اللقاحات في هذا الزمن حيث تزداد الامراض والاوبئة دون ان يتكبدوا مصاريف اضافية.
والامر الثالث هو كيفية تسهيل قضية دفع المواطنين فواتير الضمان من دون الدفع المسبق ومن ثم الاسترداد، وقد اتفقنا على آلية محددة بهذا الخصوص، واعتقد اننا بذلك نكون في بداية تحقيق انجاز رابع بالتعاون بين وزارتي العمل والصحة والضمان الاجتماعي.
ـ ابو فاعور ـ
ثم تحدث الوزير ابو فاعور فأكد انه في كل تجربتنا العملية في وزارة الصحة ما قرعنا يوما باب الوزير قزي للخدمة العامة والا وسبقنا فيه. وقال: ان كل الانجازات التي تحققت هي بالتكامل بين وزارتي العمل والصحة، مشيرا الى ان التغطية الصحية رفعت من 80 الى 95 بالمئة.
أضاف: بالإضافة الى الـ299 من اصناف الادوية للأمراض المستعصية طلبنا من الضمان عبر وزارة العمل توسيع التغطية من دون ان يكون لذلك اعباء اضافية على الضمان الذي يعاني العجز في بعض الصناديق، وذلك بموجب قرار اعادة النظر بتسعيرة الدواء حيث انخفضت ادوية الامراض المستعصية حوالى الـ 50 بالمئة، وهذا ينعكس وفرا على المواطن ووزارة الصحة والضمان، ومن هذا المنطلق علينا ان نحاول توسعة دائرة الادوية التي نشتريها لان هناك ادوية جديدة تعطي نتائج اكثر من الادوية السابقة، وبالوفر الذي حصل نستطيع توسيع دائرة الادوية التي نقوم بتغطيتها.
اما الموضوع الثاني فهو اللقاحات حيث يوجد مخاطر نتيجة النزوح السوري.
وثالثا كيفية زيادة المساهمة حيث ان هناك الكثير من المواطنين لا يستطيعون دفع ثمن الدواء بالملايين ثم ينتظرون لقبض الفرق من الضمان ، فهناك ادوية يبلغ ثمنها حوالى 28 مليون ليرة ولا قدرة للمواطن على الدفع وانتظار الضمان لدفع المستحقات.
وقد اقترحنا لأجل زيادة المساهمة على خلفية الوفر الذي تحقق نتيجة انخفاض سعر الدواء 50 بالمئة انه بدل ان يشتري المواطن فردياً الدواء، وزارة الصحة والضمان يشتريان الدواء بشكل جماعي بمناقصات، ويفتح «شباك» للضمان في مستودع الادوية في الكرنتينا ويصبح في امكانية المواطنين اخذ دواء الامراض المستعصية المكلف من دون دفع ثمنه وبذلك لا يعود المواطن يدفع المساهمة وتصبح التغطية مئة بالمئة.
وامل وزير الصحة انجاز التدابير الادارية بسرعة من اجل المباشرة في ذلك لان هذا الموضوع ان حصل سيدخل تغييرا جذريا في حياة المواطن اللبناني.
ـ كركي ـ
اما الدكتور كركي فأكد ان الضمان سيقوم بانجاز الاجراءات في اسرع وقت ممكن .
وأكد يحيي ان هناك نية ايجابية لدى اعضاء مجلس ادارة الضمان للتعاون في هذا الخصوص وطالما تأمن الآلية يكون الضمان لا يتكبد اكلافاً اضافية ونكون قدمنا خدمات اضافية.