افتتح رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان غسان غصن صباح اليوم في مقرّ الاتحاد ورشة العمل المتخصصة لتدريب مدربين لصياغة السياسات وخطط العمل النقابية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال وذلك بالتعاون بين الاتحاد العمالي العام ومنظمة العمل الدولية وتستمر الورشة لمدّة يومين بمشاركة أكثر من خمسة وعشرين متدرّبة ومتدرّب تتناول مختلف أوجه عمل الأطفال تمهيداً لإصدار التوصيات النقابية حولها.
في كلمة الافتتاح أشار رئيس الاتحاد إلى أنّ هذه الورشة تأتي في سياق تعاون مستمرّ بين الاتحاد العمالي العام ومنظمة العمل الدولية ضمن إطار تناول أبرز المشكلات الاجتماعية.
وشدّد غصن على أنّ نشوء الطفل خارج بيئته الطبيعية أي البيت والمدرسة يؤدّي إلى تشوّه أثناء دخوله غير السويّ إلى سوق العمل.
وأضاف غصن أنّ نزول الأطفال في أعمال مبكرّة يشكّل خللاً في الأسرة حين يكون الأب عاطلاً عن العمل فيما تسعى الأم لتأمين مستلزمات الحياة.
وأكّد غصن أنّ أسوأ عمل الأطفال هي عادةً ما تكون أعمالاً مضنية جسدياً وفكرياً ولا يمكن مكافحتها إلاّ من خلال تأمين العمل اللائق في المجتمع للرجل والمرأة خصوصاً في مناطق بؤر الفقر الأساسية في الشمال والبقاع حيث يتركّز عمل المشروع اليوم.
وندّد غصن بدور الوزارات التي لا تلتفت إلى ابسط واجباتها لحماية الأطفال في حين أنّ الواجب الأول لمؤسسات الدولة وخصوصاً وزارة العمل التي تقدّم المشاريع الناقصة لقوانين العمل والتقاعد والحماية الاجتماعية من دون الالتفات إلى إيجاد أهمّ عنصر استقرار يمنع عمل الأطفال وهو صندوق البطالة للعاطلين عن العمل وكذلك بوجود قانون عمل حديث وعصري يؤمّن استقرار علاقات العمل. أخيراً، أكّد غصن على أهمية تطوير العمل مع منظمة العمل الدولية ومختلف منظمات المجتمع المدني وجمعية الصناعيين وسواها من المنظمات القائمة متمنياً الخروج بتوصيات ملموسة لمكافحة أسوأ أنواع عمل الأطفال وعمل الأطفال بشكلٍ عام.
*********