بيروت، في 14/9/2018
بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان

تضامن مطلق مع اتحاد نقابات المصارف وموظفي «سرادار»

 على الرغم من إنّ إدارات المصارف تعلن عن أرباح سنوية خيالية بمليارات الدولارات، وعلى الرغم من إمساكها بحياة أكثر من مليون ونصف مدين لها من اللبنانيين بأشكال مختلفة،
 ومع أنها تغرف الأرباح الهائلة من التوظيف بسندات الخزينة اللبنانية، ها إنّ بعضها يلجأ إلى صرف عشرات الموظفين دورياً بصورةٍ تعسفية وفي طليعة هذه المصارف يأتي بنك «سرادار» الذي صرف عام 2016 (50) موظفاً ثم عام 2017 (11) موظفاً وعام 2018 (50) موظفاً آخر والحبل على الجرار.
 وقد اتخذ اتحاد نقابات موظفي المصارف موقفاً في غاية المسؤولية بدءاً من المفاوضات المباشرة مع إدارة المصرف مروراً بطلب الوساطة من وزارة العمل التي رفضت الإدارة نتائجها ممّا أدّى إلى فشل هذه الوساطة واستدعى اللجوء إلى مجلس العمل التحكيمي.
 لقد سلك اتحاد نقابات موظفي المصارف كل السبل القانونية مرتكزاً إلى اتفاقيات سابقة وملزمة وسوابق يبني عليها في تعويضات الصرف في هذا القطاع، لكن كل ذلك ذهب سدىً نتيجة تعنت إدارة مصرف «سرادار». وها هو يضطر بعد كل ذلك إلى التحرك الفاعل على الأرض.
 إنّ الاتحاد العمالي العام وإزاء كل هذه التطورات الخطيرة، والقلق الذي ينتاب عموم موظفي المصارف والخوف على مصيرهم يؤكد على تضامنه المطلق والحاسم مع اتحاد نقابات الموظفين والموظفين المصروفين ويعاهدهم جميعاً على تقديم كل أشكال الدعم بما فيها ما سبق وقام به من تصعيد بالتنسيق مع قيادة اتحادهم بالاعتصام والتظاهر أمام أبواب المركز الرئيسي وفروع المصرف المعني إلى أن نصل جميعاً إلى تطبيق الاتفاقات النافذة والى ما يؤدي إلى وصول المصروفين إلى حقوقهم المشروعة.

الأمين العام                         الرئيس
 
سعد الدين حميدي صقـر        د. بشـارة الأسمـر