(المركزية الاقتصادية)

دعا نقيب عمال ومستخدمي مؤسسة كهرباء لبنان شربل صالح إدارة المؤسسة إلى "اتخاذ موقف جريء من شركات مقدّمي الخدمات".

وعقد صالح مؤتمراً صحافياً في مقرّ المؤسسة، فقال: نلتقي وإياكم اليوم بوقفة تضامنية مع الزميل المهندس جهاد شعيب رئيس دائرة الشياح بعد استدعائه للتحقيق في مخفر المريجة، جراء الاعتداءات المتكررة على املاك مؤسسة كهرباء لبنان نتيجة تقصير وإهمال شركات مقدّمي الخدمات في إتمام اعمالها كما يجب وتحميل وزر فسادها لعمال ومستخدمي المؤسسة، وهذا ما حذرنا منه مراراً وتكراراً من أن هذه الشركات وبعد تجربة اربع سنوات واكثر لم تجرِ على المؤسسة إلا الويل والثبور وعظائم الامور لإظهار المؤسسة مؤسسة فاشلة تمهيداً لخصخصتها وبيعها بأدنى الأسعار ناسين أو متناسين انهم يحملون اليوم خزينة المؤسسة أعباء مالية جراء فشلهم الذريع في الجباية التي هي عصب المؤسسة وركيزتها جراء عدم القراءة، ما يسبّب أخطاء لا تحصى ولا تعدّ وتأخير فاضح بإقفال الاصدارات خلال المهلة المحددة لهم بأشهر ما جعل الجباية تتأخر سنة واكثر محمّلين المواطنين اللبنانيين وزْر فشلهم وتأخرهم، ناهيك عن عدم تنفيذ المعاملات المدفوعة واصلاح الاعطال، وإذا ما قامت بتنفيذ بعضها تكون شوائب التنفيذ لا تحصى ولا تعدّ كما حصل في جزين والضاحية وغيرها من المناطق، ما يعرّض عمالنا ومستخدمينا رؤساء اقسام ودوائر ومصالح ومدراء للمساءلة.

وأضاف: لذلك ربطت النقابة بين مطالبها المحقة وعلى رأسها النظام الداخلي وغيره من المطالب ورفضها التمديد او التجديد لشركات مقدمي الخدمات حرصاً منها على المؤسسة واستمراريتها اولاً، وحفاظاً على كرامة وعزة عمالها ومستخدميها الذين لا تنقصهم الخبرة والكفاءة والقدرة على إدارة هذا المرفق العام والذي لا يتطلب من مجلس ادارتنا الكريم إلا اتخاذ قرار جريء وحاسم بإبلاغ هذه الشركات انتهاء عقدها المحدد في 28/8/2016 وما عليها في فترة الشهرين المتبقيين إلا عملية التسلم والتسليم ما بين هذه الشركات والمؤسسة، بعد إقرار الخطة البديلة المقدمة من قبل خيرة موظفي المؤسسة وعدم التلهي بقانونية الاضراب والاعتصام للنقابة لان هذا الحق يحفظه ويكفله الدستور وقانون العمل والاتفاقات الدولية مع لبنان، وإلا فما الجدوى من انشاء النقابات والاتحادات.

وأشار الى ان "النقابة ومن خلفها المستخدمين والعمال يقفون اليوم ليس تضامناً مع رئيس دائرة الشياح وحسب، إنما مع انفسهم وزملائهم ايا كانت فئتهم او وظيفتهم لدرء الاخطار المحدقة بالمؤسسة والعمال والمواطنين على حد سواء"، آملاً من الادارة ان "تكون الى جانب عمالها ومستخدميها وأن تبادر إلى اتخاذ موقف جريء وشجاع بعد كل التقارير التي لديها والتي تعلن صراحة فشل هذه الشركات بدءاً من اللجنة المكلفة من قبل المؤسسة الاشراف على اعمال الشركات مرورا برأي الاستشاري NEEDS وكل من عضوي مجلس الإدارة وصولاً الى رفض وزارة المال وديوان المحاسبة التمديد او التجديد منذ بداية العقد ناهيك عن رأي معظم رؤساء الاقسام والدوائر والمصالح وبعض المدراء بعدم جدوى استمرار هذا المشروع وفشله، ولا يتطلب ذلك إلا اتخاذ الموقف الجريء بإنهاء المشروع والموافقة على الخطة البديلة رأفة بالمؤسسة وعمالها وبالمواطنين على السواء.