ناجي يونس - خاص "لبنان 24"
بشرى سارة لكل المستفيدين من تقديمات الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي والمصابين بأمراض مزمنة ومستعصية.
فمجلس إدارة الصندوق سيجتمع يوم الثلاثاء ليطلق عملياً وفوراً التغطية الكاملة لتكاليف أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية التي تصل إلى 50 مليون ليرة.
وسيسري هذا القرار على حوالى 20 ألف مستفيد من تقديمات الضمان الذي يغطي 90% من كلفة الإستشفاء و95% من كلفة هذه الأدوية التي تتراوح أسعارها بين 5 ملايين و50 مليون ليرة...لكن معظم هؤلاء قد يستحيل عليهم أن يتمكنوا من تحمل هذا الفارق من كلفة الأدوية التي يتوجب عليهم أن يسددوها.
أما وزارة الصحة التي تغطي كلفة الإستشفاء لكل مريض لا يحظى بتغطية أي جهة حكومية ضامنة أو من قبل شركة تأمين خاصة فهي تقدم أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية مجاناً.
يذكر أن أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية تشمل الأمراض السرطانية على أنواعها وتليف الكبد والغضط الرئوي والتصلب اللويحي.
وكان مجلس إدارة الضمان قرر منذ اسبوعين تأمين التغطية الكاملة لفارق هذه الأدوية التي يتحملها المريض المستفيد من تقديمات الصندوق، الأمر الذي سيصبح نافذاً بعد أن يقره الضمان نهائياً يوم الثلاثاء المقبل.
ويشير رئيس الإتحاد العمالي العام غسان غصن إلى أن فاتورة الدواء في لبنان هبطت منذ أكثر من عام حتى اليوم حوالى 650 مليون دولار بفعل تراجع سعر صرف اليورو وقرارات وزارة الصحة التي قضت تباعاً بتخفيض أسعار الأدوية.
غصن وهو أمين السر في مجلس إدارة الضمان، وقد انتخب أخيراً الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يقول لـ "لبنان 24" إن هبوط فاتورة الدواء ستتيح للضمان أن يوفر هذه التغطية كاملة من دون أن يصاب بعجز إضافي أو أن يقع خلل في ميزانية هذا الفرع أو ذاك من فروعه.
ويؤكد غصن أن كل الجهات موافقة على هذه الخطوة من الدولة إلى أرباب العمل إلى مستوردي الأدوية فالعمال... لما فيها من قيمة إنسانية وفائدة لحياة المريض ومن دعم معنوي له.
وبهذا سيكون المصابون بالأمراض المزمنة والمستعصية قد حصلوا على تغطية كاملة لكلفة الأدوية التي يحتاجون إليها سواء عبر وزارة الصحة أم الضمان الإجتماعي.