(الديار)

استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام قبل ظهر اليوم في السراي الكبير وزير الإتصالات بطرس حرب الذي قال بعد اللقاء «هناك قرار بعدم اللجوء الى ردود فعل سلبية في مواجهة العراقيل، التي وبكل أسف برزت في موضوع معالجة مشكلة النفايات. نحن وبنتيجة التشاور مع الرئيس سلام لا رغبة لدينا في الإستمرار في ادارة البلاد في جو من عدم التعاون من قبل بعض القوى السياسية .الا ان الواجب الوطني يُحتم علينا عدم ترك الناس غارقة في النفايات من دون متابعة البحث عن حلول جديدة. هناك عدة امور تُبحث حاليا بشكل جدي ونأمل التوصل الى حل».
تابع «الحلول التي تتعلق بموضوع النفايات ونظرا للاخطار الكبيرة التي ستنتج عن استمرار واستفحال هذه الأزمة تمنيت على الرئيس سلام ولو كان على حساب الأصول المتبعة في الامور العادية وعلى حساب عامل الوقت أيضا الإسراع في إيجاد حلحلة لأن الشعب اللبناني غير قادر على تحمل استمرار الازمة. نحن نعرف ان الكثير من اصحاب المصالح واصحاب الآراء قد يكون لديهم ملاحظات عما يمكن ان تُقْدم عليه الحكومة لحل مشكلة النفايات الا اننا على استعداد لتحمُل هذه المسؤولية».
سئل: لماذا لا يدعو الرئيس سلام الى جلسة لمجلس الوزراء ويضع جميع الافرقاء امام مسؤوليتهم؟
أجاب «الرئيس سلام وخلال مداخلته في جلسة الحوار الأخيرة وضع الجميع امام مسؤولياته. ليس المهم ماذا نفعل بالشكل او بالصورة بل المضمون هو المهم. وحين نعجز عن إيجاد الحل لسبب ما ستُضطر الحكومة الى ان تُعلن موقفها بالصوت العالي ولتتحمل الأطراف التي عطلت مسؤوليتها. ومن المؤسف ان نصل الى ان تكون النفايات هي مادة للسجالات السياسية.
والتقى الرئيس سلام حاكم مصرف لبنان الدكتور رياض سلامة وتناول البحث الشأن المالي.
واستقبل الرئيس سلام رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي روجيه نسناس يرافقه نائب رئيس المجلس سعد الدين حميدي صقر. بعد اللقاء قال نسناس «تشرفنا بلقاء دولة الرئيس ووضعناه في اجواء المؤتمر الأول لرابطة المجالس الإقتصادية والإجتماعية الذي انعقد في الجزائر في الأسبوع المنصرم وشاركنا فيه بدعوة من رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي الجزائري للمشاركة في المماثلة العربية».
تابع «في هذا الإجتماع تم انتخاب مجلس ادارة الرابطة بحضور رؤساء مجالس الدول العربية فانتُخب رئيساً بالإجماع محمد صغير بابس رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي الجزائري الدولة المضيفة من دول المغرب العربي كما انتُخب نائب الرئيس روجيه نسناس، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي اللبناني، من دول المشرق العربي ، على أن تتم المداورة في هذه المناصب عند إنتهاء ولاية المجلس ومدتها ثلاث سنوات».
أضاف «هذا الموقع هو موقع للبنان وليس لشخصي ويؤكد دور لبنان الإقليمي المميز على المستوى الإقتصادي والإجتماعي ويُثبت أن القطاع الخاص والمجتمع المدني اللبناني لهما قدرات وطاقات لتبوء المراكز المتقدمة في العالم. وآمل أن يتم إحياء المجلس الإقتصادي والإجتماعي اللبناني الذي يُعتبر من أوائل المجالس في المشرق العربي، فهو حاجة وضرورة في هذه الأوضاع الصعبة التي نعيشها».
وهنأ الرئيس سلام نسناس على هذا المنصب متمنيا له التوفيق في مهامه الجديدة إضافة الى مهمته الأساسية كرئيس للمجلس الإقتصادي والإجتماعي.