الخميس 29 تشرين الأول 2015 - 12:09
عقد اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال جمعية عمومية في مقر الاتحاد في طرابلس بمشاركة رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على راس وفد من الاتحاد.
وقد عرض المجتمعون لمشاكل اليد العاملة وللطبقة العمالية شمالا وعلى المستوى الوطني، وقد استمع الحضور الى مداخلات عبرت من قبل رؤساء النقابات عن التحديات التي يشهدها العمال في هذه المرحلة وهي الاخطر في تاريخ لبنان.
كما استمعت الهيئة العامة الى تقرير المجلس التنفيذي لنقابة عمال الكهرباء والراديو في الشمال تلاه ماهر باكير، لافتا الى "مشاكل العمال والتنافس مع العامل الاجنبي"، ومتطرقا الى "القرار الصادر مؤخرا من معالي وزير التربية والقاضي بالابقاء على دوام العمل صباحي في معهد طرابلس الفني ومدرسة طرابلس الفنية في القبة وتأجيل السير بالقرار السابق من الوزارة المذكورة والذي ينص على دوامين صباحي للمراحل التكميلية المهنية والبكالوريا الفنية ومسائي للمراحل الامتياز الفني والاجازة الفنية"، مبينا "فوائد الدوامين الصباحي والمسائي لما فيه من عدة فوائد نوعية للمدينة وبناء للأسباب التالية"، مشيرا الى "ضرورة تفهم هذة المسألة والتاكيد على صوابية وجود معهد فني رسمي بدوام مسائي"، واعدا ب"العمل عليه ضمن الاطر السليمة".
ولفت رئيس اتحاد الشمال شعبان بدرة الى "معاناة الشماليين والى معاناة طرابلس على خصوصا"، مشيرا الى ان "الدولة اللبنانية غائبة عن هذه المعاناة وان الحكومة الاخيرة غائبة كليا عن هموم الطبقة العاملة وقد نخر الفساد الحياة العامة".
والقى امين صندوق اتحاد عمال الشمال النقيب شادي السيد كلمة باسم نقابة السائقين العموميين مرحبا "بالاتحاد العمالي العام ولو متاخرا في طرابلس"، مشيرا الى أن "الأوضاع الإجتماعية على كافة الصعد في الشمال وخصوصا في مدينة طرابلس كونها العاصمة الثانية تفوق قدرة تحمل إتحاد الشمال لوحده لذلك ننتهز هذه الفرصة لتحميل الإتحاد العمالي العام هموم الشماليين والطرابلسيين لأن هذا الإتحاد مسؤول عن كامل الطبقة العمالية في كافة الأراضي اللبنانية".
واشار الى "ما آل اليه الوضع الإقتصادي والإجتماعي المرتبط بوضعية الأجور وهجرة الشباب نتيجة هذا الوضع المتراكم منذ سنوات والى تفاقمه بعد النزوح السوري الكثيف خصوصا إلى المدينة ومنافسة اليد العاملة اللبنانية بشكل مخيف"، لافتا الى "وضع اداء الضمان الإجتماعي المتردي في كافة مكاتب الشمال وخصوصا في طرابلس المدينة الكبرى في الشمال وحيث لا يمكن الإستمرار بالسكوت وبتجاهل تردي وضع مكتب طرابلس ووصل الوضع مع إدارة الضمان بأن أرسلت معاملات طرابلس إلى النبطية".
وطالب ب"ضرورة أن يقف الإتحاد العمالي بوجه الرأسمال المتوحش الذي يأكل الفقير والضعيف ويبقى جائعا، لذلك يجب العمل على تعديل هذا قانون الايجارات وإنصاف المالك بأن يصبح الإيجار مقبولا وفوريا للوضع الإقتصادي والإجتماعي ومتناسقا مع مستوى الأجور نسبة الحد الأدنى وليس كما يطرحه هذا القانون بأن يكون نسبة من ثمن المأجور والذي يؤدي حتما إلى المحاكم لأن رؤية المالك ترتفع قيمته كثيرا عن رؤية المستأجر الضعيف".
واذ رفض مشروع المرآب المزمع إنشاءه في طرابلس، حذر السيد من "إلغاء المواقف العمومية الموجودة حاليا ومنذ ما يفوق الخمسين سنة إضافة إلى أن وسط المدينة في كافة دول العالم يحافظ عليها وعلى مؤسساتها التاريخية وتسهيل الوصول إليها خصوصا أن طرابلس هي مدينة الشماليين الذين يتبضعون منها وتقوم حركتها الإقتصادية بصورة أساسية على التجارة، الأمر الذي لا يراه بعض السياسيين فيها ويضغطون على البلدية بإنشاء المرآب وترك الأحياء الفقيرة دون تنمية"، مطالبا "الوقوف معنا ضد إنشاء هذا المرآب".
من جهته، قال رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن: "نحن هنا لنتناول القضايا والامور التي تهم اتحاد نقابات العمال والمستخدمين في الشمال ولا سيما ما يتعلق بما تعانونه في منطقتكم من بطالة وارتفاع معدلاتها ومن منافسة اليد العاملة اللبنانية، وبالنسبة لنا فان هذا الموضوع مرتبط بمسألة ايجاد فرص عمل في منطقة لطالما كانت بحاجة فعلا الى تشجيع القطاعات الانتاجية والى توفر سياسات حكومية نافعة وتجنيب هذه القطاعات المنافسة واغراق البلاد بالمستوردات".
واضاف: "ان عمال الشمال اليوم يواجهون معاناة متعددة الجوانب ونحن نرفع الصوت من هنا من طرابلس لكي ننبه المسؤولين الى تفاقم مشكلات القطاع العمالي وقد وصلت الامور مع انتشار اليد العاملة السورية الى اقصى حد، ونعرف ويعرفون انكم تفتقرون الى الدعم فلا الدولة اللبنانية تساندك ولا الدول المانحة تمد يد العون ولا تقوم بدورها الكامل في وفير مستلزمات الايواء للاخوة النازحين، لذلك نحن نذكر بضرورة توفير مستلمات العيش الكريم للسوريين في طرابلس كذلك للمضيفين من اللبنانيين، ونعرف جميعا ان الدول المانحة هي المعنية مباشرة بمشاكل النزوح ونتمنى ان تقوم بواجبها كاملا".
وختم غصن: "لقد تفاقمت في طرابلس في الاونة الاخيرة مشكلة الضمان الاجتماعي وبات ضروريا ان يصار الى تفعيل مكتب طرابلس الاقليمي لجهة توخي الانتاجية، واننا نجدد اقتراحنا من هنا بان يصار الى اجراء المباراة التي تؤمن الشواغر الحاصلة بما يمكن الضمان من تقديم خدماته بكش افضل للمستفيدين في كل الشمال وصولا الى جبيل، لا يمكن السكوت بعد اليوم على نقص الكوادر في ضمان طرابلس ولو احتاج الامر الى اجراء مباراة محصورة بالشماليين وهذا ما كنا طالبنا به في مجلس الادارة وقلنا باجراء هذه المباراة المناطقية على ان تخصص لابناء المنطقة وحتى يصار الى ذلك بعد عودة الحكومة الى الاجتماع، نرى ان يصار الى تامين الشغور من خلال المياومين على ان يصار الى اختيار من تتوفر فيهم الكفاءة خصوصا انه اعيد العمل بنظام المياومين في الضمان الاجتماعي مؤخرا".