كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الأسمر
في اعتصام الأساتذة المتعاقدين في التعليم المهني
الثلاثاء في 28 آب 2018 – ساحة رياض الصلح

- أيها الأساتذة المتعاقدون في التعليم المهني،
- أيها الفئة المحرومة والقلقة نتيجة عدم الاستقرار الوظيفي والمعيشي،
تعلمون أنّ الاتحاد العمالي العام وقف إلى جانبكم منذ اللحظة الأولى في المطالبة بحقكم في المباريات الحصرية في مجلس الخدمة المدنية لتثبيتكم وهو حق أصلي من حقوقكم الكثيرة.
 ووقف إلى جانب زملاء لكم في التعليم الثانوي والأجراء المياومين في الكهرباء والمياه والضمان الاجتماعي وغيرها وغيرها من الإدارات الرسمية أو التي تعمل تحت وصاية الدولة.
 ووقف إلى جانب الحق بالأجر العادل وبالرعاية الاجتماعية والانتساب إلى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي والحق في بدل النقل والتعويضات العائلية إلى أن يجري التثبيت.
 أنتم تتحملون اليوم النتائج السلبية لسياسات الدولة والحكومات المتعاقبة التي قرّرت وقف التوظيف في الدولة منذ العام 1996 وأوصلت الشواغر في الوظيفة إلى أكثر من 50%.
 أنتم تتحملون وزر التعطيل المقصود لمجلس الخدمة المدنية ودوره في بناء الإدارة السليمة للدولة.
 أنتم تتحملون اليوم منتجات السياسة الزبائنية والطائفية والمذهبية والسياسية وشهيتها في التنفيعات ثمّ الهروب من المسؤولية عندما تصبح الوظيفة أمر واقع ولها استحقاقاتها.

أيها الزملاء،
 نحن لسنا معنيين بأخطاء الدولة في سياسة التوظيف العشوائي ولسنا لا نحن ولا أنتم من تتحمل مسؤوليتها.
 نحن معنيون برفض كل أشكال العمل غير القانونية ومعنيين بقوننتها.
 نحن رفضنا ونرفض العمل بالمياومة أو الساعة أو الجباية والاكراء وكل هذه الأشكال المعيبة واللاقانونية والمهينة للعامل والموظف والمهدّدة لاستقراره في العمل وغير الضامنة لحقوقه الاجتماعية.
 نحن في الاتحاد العمالي العام معنيون نقابياً وقانونياً وأخلاقياً بمطالبكم المحقة. جميع مطالبكم أصلاً هي محقة.
 نحن في الاتحاد العمالي العام معنيون بقبض أجوركم آخر كل شهر ومعنيون بحق عوائلكم بالعيش الكريم في ظل هذا الجور الاقتصادي والظلم الاجتماعي. ومعنيون أيضاً وبشكلٍ خاص بحق أطفالكم وأولادكم بمقعد في المدرسة ونحن على أبواب العام الدراسي.
أيها الزملاء الأعزاء،
لقد ناشدنا المسؤولين، جميع المسؤولين المعنيين في هذا القطاع الإنصات لصوت الحق وللمطالب العادلة والقانونية ووقف خرق الدستور والقوانين. ونحن من أمام المجلس النيابي الكريم الذي تجتمع فيه في هذه اللحظة لجنة التربية نعيد مناشدة أعضائها الكرام الاستجابة لهذه المطالب المحقة بصورة صريحة وعاجلة.
 فكفى استهتاراً بحقوق الناس. كفى استهتاراً بكرامتهم. كفى تعذيباً لعائلاتهم وحرماناً مزمناً لأطفالهم. ونقول ذلك تحذيراً وتنبيهاً من اقتراب الانفجار الاجتماعي الذي نعرف كيف يبدأ ولا أحد يعرف أين وكيف ينتهي.

أيها الزملاء،
 سيبقى الاتحاد العمالي العام إلى جانبكم وسيكون معكم في كل خطوة أو رأي أو موقف تتخذّونه للحصول على مطالبكم المحقة والدفاع عن حقكم بالعيش والكرامة.

الرئيس
د. بشارة الأسمر