عناوين من كلمة رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان
الدكتور بشارة الأسمر في اعتصام عمال الفنادق والمطاعم
والتغذية واللهو في وسط بيروت – 12/3/2018
نحن هنا للقيام بأبسط واجباتنا كاتحاد عمالي عام للتضامن مع زملاء لنا في اتحاد نقابات عمال وموظفي الفنادق والمطاعم كعضو أساسي في الاتحاد العمالي العام.
ونحن هنا انطلاقاً من حقنا وواجبنا في الدفاع عن عمال هذا القطاع الذي يضمّ عشرات الألوف من العمال والموظفين المهددين في ديمومة عملهم في كل لحظة نتيجة مزاحمة اليد العاملة غير اللبنانية إضافةً الى الوضع الاقتصادي المتردّي.
نحن هنا لنقف الى جانبكم كما وقفنا الى جانب العمال والموظفين في جميع القطاعات الأخرى في القطاع العام والقطاع الخاص.
ونحن هنا لنقول أنّ المستفيد من المزاحمة الأجنبية لليد العاملة اللبنانية هم أصحاب العمل وحدهم الذين يستفيدون من التخلص من الرسوم والضرائب والضمانات التي تفرضها القوانين.
نحن هنا لنؤكد على أننا لم ولن نكون في موقف عنصري من أي عامل أجنبي في أي قطاعٍ كان. ونحن ندرك أنّ العمال اللبنانيين منتشرون في كل بلاد العالم لكننا نطالب بالأولوية للعمل للشباب اللبناني العاطل عن العمل أسوةً بكل قوانين العالم.
نحن نطالب وزارة العمل ووزارتي الاقتصاد والسياحة بتطبيق القوانين التي تمنع العمل في قطاعات محدّدة ونطالب بتطبيق الأجور والضمانات بحدها الأدنى على كل العمال الأجانب أسوةً بالعمال اللبنانيين وكافة العاملين على الأرض اللبنانية، وذلك منعاً للمزاحمة غير المشروعة.
ونقول لبعض أصحاب العمل أو من يدّعي النطق بإسمهم كفى ابتزازاً لعمال لبنان وكفى ابتزازاً للاتحاد العمالي العام وكفى ابتزازاً للاتحادات القطاعية بالتهديد باستبدال اليد العاملة اللبنانية بأخرى سورية أو أجنبية بشكلٍ عام.
وكفاكم المتاجرة بالأزمات وبنتائج الحروب لتزيدوا ثرواتكم على حساب العامل اللبناني والعامل الأجنبي في نفس الوقت. وكفاكم مخالفة للقوانين وتجاوزاً لها.
إنّ الاتحاد العمالي العام والاتحادات القطاعية المعنية في الدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم ومستقبلهم سوف يكون وفي كل الظروف والأوضاع سداً منيعاً في وجه كل تجاوز للقانون وفي ملاحقة كل مخالفة تطبيقاً للقوانين المرعية حفاظاً على حق ومصلحة العامل اللبناني وحماية هذا الحق ومنع استغلال العامل غير اللبناني وابتزازه في هذه المزاحمة غير المشروعة والتي لا هدف لها سوى المزيد من الربح.
إنّ الاتحاد العمالي العام الذي يدعم اليوم وبكامل القوة هذا الاعتصام المحق دفاعاً عن عمال هذا القطاع وتضامناً مع نقاباته واتحاده سوف يبقى على الدوام الى جانب عمال لبنان في كافة مواقعهم وقطاعاتهم ونقاباتهم واتحاداتهم.
وأخيراً وبغض النظر عن الانتخابات النيابية وانشغالات السلطات فيها فإننا نطلق معركة تصحيح الأجور في القطاع الخاص ونطالب مجدداً معالي وزير العمل بدعوة لجنة المؤشر الى الاجتماع وتحديد الأرقام العلمية لتصحيح الأجور والحد الأدنى ورفعها لمقام مجلس الوزراء لإنهائها.
والى مزيد من التحركات والاعتصامات دفاعاً عن حقوق ومصالح العمال في جميع القطاعات والمناطق والمؤسسات.
الرئيس
د. بشـارة الأسمـر
----------------------------------
كلمة رئيس اتحاد نقابات موظفي وعمال الفنادق والتغذية واللهو
السيد جوزيف الحداد في اعتصام الاتحاد
في وسط بيروت – 12/3/2018
أيها الموظف، أيها العامل، أيها المناضل،
اجتمعنا اليوم في هذه الساحة لنصرخ صرخة وجع، صرخة جوع بوجه من يحاربنا بلقمة عيشنا. وجودنا في هذا الوطن أصبح مهدّداً بالانقراض. العمالة الأجنبية كسَحت دور اللهو والتغذية. نحن الوطن السياحي الأول في المنطقة أصبحنا سواحاً في أرضنا، أصبح عملُنا الوحيد هو البحث عن عمل.
طفلي يبكي يريدُ أن يأكل وأنا أصرخ أريدُ أن أعمل. أريد أن أبقى في عملي.
لن نقبل بعد الآن بصرفِنا من العمل بحجة وهمية، لن نقبل بعد الآن بتهميشنا، هذا الوطن هو وطننا، العملُ فيه حقّنا ولن نتنازل عنه.
هذا التحرك ليس سوى بدايةَ المشوار فلن نقبل بعدم تطبيق قرار معالي وزير العمل رقم 41/1 المتعلق باليد العاملة الأجنبية وعدم إرسال التفتيش من الضمان الاجتماعي... تريدون مالاً، راقبوا المؤسسات دورياً لأنّ جزءاً كبيراً منها لا يصرّح عن العاملين فيها وإن صرّح فليس بالرواتب المدفوعة فعلياً. أين أنتِ أيتها الحكومة، أين أنتِ يا وزارة العمل ويا وزارة السياحة، نحن نحمّلكم مسؤولية كلّ ما آلت اليه الأمور، قوموا بواجبكم قوموا بزيادة عدد المفتشين في وزاراتكم لمتابعة المخالفات والحدّ من الكارثة الاجتماعية التي طرقت بابنا.
إنّ أصحاب المؤسسات يحاولون الالتفاف على القانون باستخدام شركات تحت ستارِ التنظيفات، أين أنتم أيها الوزراء المعنيون؟
يقومون بتخفيض رواتب العمال تمهيداً للطرد بهدف استبدالهم بالعمالة الأجنبية وأنتم نيام. لن نسكت بعد الآن سوف نُعلن أسماء المخالفين إعلامياً، وسنستعمل حقّنا بالتظاهر السلمي أمام المؤسسات المخالفة.
وأخيراً وليس آخراً، إننا نطالب برفع الحد الأدنى للأجور في القطاع الخاص ليصل الى 1.500.000 ل.ل. وذلك بسبب الغلاء المعيشي الذي فُرضَ علينا من جراء السلسلة الأخيرة. ونطالب ببتّ قانون ضمان الشيخوخة في القطاع الخاص أسوةً بالقطاع العام والعمال الذين يموّلون البلد ورغم ذلك يعانون أكثر من غيرهم من الضرائب وغلاء المعيشة اللتين وقعتا على كاهلهم. فإننا نحذّركم أيها المسؤولون... لا تخافوا إلاّ من عامل جائع وهو يُطعِمكم ومن عامل غاضب. سنكون لكم بالمرصاد، ستسمعون أصواتنا عند باب كلّ مؤسسة مخالفة، عند باب كلّ مطعم مختلف.
حتى في نومكم ستسمعون أصواتنا. إنه صوت الفقير الذي يريد أن يبقى مع أولاده في وطنه لبنان ولا يريد أن يهاجر. فإن كنتم أيها المسؤولون تراهنون على تهجيرنا وعلى بيعنا فإننا نذكّركم أننا أبطال هذا القطاع وواجهة لبنان السياحية. لون نقبل بقطع أرزاقنا وإعطائها للغريب. أعلنتم إهمالنا نحن من يغذّي خزينة الدولة، فإننا منذ الآن نُعلِمكم بأننا شهداء لقمة عيشنا.
إننا في اتحاد نقابات الفنادق والمطاعم والتغذية واللهو مع الاتحاد العمالي العام يداً بيد للوصول إلى هذه المطالب وإلاّ الإضرابات والاعتصامات أمام المؤسسات حتى تحقيق العدالة لهذا القطاع.
عشتم وعاش لبنان.
رئيس الاتحاد
جوزيـف الحـداد