بيروت، في 30/1/2018
بيان صادر عن الاتحاد العمالي العام في لبنان
تعرّضت البلاد خلال الأيام القليلة الماضية لأجواء مسمومة تسببت بها تصريحات موثّقة ومسرّبة طالت بكلام ومواقف دولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري.
وبينما كنّا ننتظر انكباب المسؤولين في الحكومة البدء الجدي بمعالجة مشكلاتنا التي تكاد تصبح مستعصية كالكهرباء والمياه والنقل والصحة وأسعار الدواء، فضلاً عن استكمال تصحيح الأجور في القطاع العام وبدء تصحيحها في القطاع الخاص، وإذ بهذه التصريحات تأخذ البلاد إلى انقسامات اعتبرها الكثير من اللبنانيين أنها باتت خلفهم ودفعوا ثمنها غالياً وألهت الناس عن مطالبهم وحقوقهم المعيشية.
ولمن يعتبر أنّ دعم دولة رئيس المجلس النيابي لنضالات الاتحاد العمالي العام وسعيه لإنصاف العمال المغبونين ودفاعه عنهم والقيام بواجبه في تبنّي قضيتهم «تهمة» فإنّ الاتحاد العمالي العام يعتزّ بهذه «التهمة» خصوصاً وأنه يطلب من جميع المسؤولين الأساسيين في الدولة دعمه في هذا المجال وخصوصاً من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وكذلك دولة رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري وسائر الجهات الرسمية المعنية لكون الاتحاد يعمل من أجل إعلاء شأن العامل والإنسان الذي به وحده يرتفع شأن الوطن وعزته.
ومن هذا المنطلق تحديداً يستنكر الاتحاد العمالي العام التعرّض لمقام دولة رئيس المجلس النيابي الأستاذ نبيه بري، بل وكذلك بصفته رئيساً لحركة المحرومين كحركة سياسية لعبت وتلعب دوراً وطنياً منذ نشأتها في مقاومة العدو الإسرائيلي كما انخرطت في العمل النقابي العمالي مدافعةً عن حقوق وقضايا العمال. كما يستنكر الاتحاد محاولة جر البلاد وحرفها عن مسار إجراء الانتخابات النيابية كاستحقاق ديموقراطي أساسي في حياة البلاد.
ويدعو جميع المسؤولين السياسيين الى خطابٍ جامع ما أحوج عمال لبنان اليه في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمرّ بها الوطن.
الرئيس
د. بشـارة الأسمـر