الأخبار

 الهيئات الإقتصادية أبلغت سلام مضيها في التحرّك  

 
 

القصـار: مسـتمرون في التعاون لاجتراح الحلول


المركزية-

أطلعت الهيئات الإقتصادية رئيس الحكومة تمام سلام على التحرك الذي تقوم به "رفضاً لاستمرار التدهور الحاصل على الواقع الاقتصادي"، وأكدت له مضيها في تحركاتها "الرامية إلى إنقاذ الإقتصاد الوطني جراء الأوضاع التي يمر بها"، وأبدت حرصها على "استمرار التعاون مع أركان الحكومة كافة ومع رئيسها، من أجل اجتراح الحلول التي من شأنها أن تساعدنا على الخروج من الواقع الراهن والذي أرخى بثقله على كل القطاعات الاقتصادية والانتاجية في البلاد".

استقبل الرئيس سلام وفداً من رؤساء وممثلي الهيئات الاقتصادية برئاسة الرئيس الفخري للإتحاد العام للغرف العربية عدنان القصار الذي قال بعد الإجتماع: تشرّفنا كرؤساء هيئات اقتصادية بلقاء رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، في سياق التواصل الدائم، وكانت مناسبة لتقديم التهنئة له لمناسبة حلول عيد الفطر، حيث أشدنا بالدور الوطني الكبير والحكمة التي تحلى بها في خلال فترة ترؤسه للحكومة وتمنينا أن يعمّ الأمن والاستقرار بلدنا الحبيب، وأن نتمكن من الخروج من أزماتنا السياسية، خصوصاً في ظل المرحلة المصيرية التي تمر فيها المنطقة العربية، والاستحقاقات الداهمة التي تواجهنا كلبنانيين، بدءاً من استمرار الشغور في رئاسة الجمهورية الموقع الاول في الدولة، مروراً بغياب جلسات مجلس النواب، وصولاً الى الحكومة حيث يكاد التعطيل يصيب عملها، ما ينعكس سلباً على مجمل الأوضاع في البلاد ولا سيما على الصعيد الاقتصادي.

وأضاف: الزيارة تأتي في إطار إطلاع الرئيس على التحرك الذي تقوم به الهيئات الاقتصادية، رفضاً لاستمرار التدهور الحاصل على الواقع الاقتصادي، وأكدنا للرئيس سلام أننا ماضون في تحركاتنا الرامية إلى إنقاذ اقتصادنا الوطني جراء الأوضاع التي يمر بها، وأبدينا له حرصنا على رغبة الهيئات الاقتصادية في استمرار التعاون معه ومع أركان الحكومة كافة من أجل اجتراح الحلول التي من شأنها أن تساعدنا على الخروج من الواقع الراهن والذي أرخى بثقله على كل القطاعات الاقتصادية والانتاجية في البلاد.

وتابع: تناولنا مع الرئيس سلام عمل الحكومة، لا سيما في ضوء ما شهدته جلسة مجلس الوزراء الاخيرة. وفي هذا المجال أكدنا الدور الإيجابي والبنّاء الذي يلعبه دولة الرئيس مع الأطراف السياسية كافة في سبيل تقريب وجهات النظر، وتفعيل عمل الحكومة خصوصاً أنها تمثل اليوم حصن الدفاع الاول عما تبقى من مظاهر دولة، في ظل غياب رئيس للجمهورية منذ أكثر من عام، وعدم انعقاد جلسات مجلس النواب.

وقال: دعونا الرئيس السلام إلى أن يستمر في مساعيه البناءة مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، والرئيس سعد الحريري، ورئيس "تكتل التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون، ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط، وسائر المكوّنات الحكومية والسياسية، من أجل إيجاد مخرج لتفادي التعطيل الحكومي، على اعتبار أن أي اهتزاز في العمل الحكومي من شأنه أن يُدخل البلاد في نفق مجهول. وشددنا على أنه لا يجوز تحت أي ذريعة من الذرائع تعطيل عمل الحكومة، نظراً إلى أن المرحلة تتطلب تفعيل عملها للبت بمشاريع واتفاقات استراتيجية وحيوية، لبنان في أمسّ الحاجة إليها من أجل تسيير أمور البلد والمواطنين، لذا على القوى السياسية كافة عدم المغامرة بمستقبل الحكومة، على اعتبار أن المرحلة اليوم تقتضي تفعيل الحوار والتواصل بين كل المكوّنات الحكومية والسياسية من أجل الوصول بالبلاد الى برّ الأمان.

وختم القصار: كان تأكيد من جانب الهيئات الاقتصادية على وجوب تغليب المصلحة الوطنية وعدم تعريض الأمن السياسي والاقتصادي للإهتزاز، ووجوب أن تسارع القوى الى انتخاب رئيس جديد للجمهورية في اقرب فرصة ممكنة، وذلك عبر اختيار رئيس توافقي يحظى بقبول الجميع، الأمر الذي من شأنه أن يشكل مفتاح الحل الأساسي لما تعانيه البلاد اليوم من مشكلات.