الأخبار

 أضخم تجمّع اقتصادي في لبنان  

 
 

«اتحاد الغرف العربيّة» يُنظم أضخم تجمّع اقتصادي في لبنان

القصار: 300 شركة صنيّة ستشارك ورجال أعمال في أوروبا أحوج ما نكون اليوم الى استقطاب مُستثمرين

(الديار)


تحتضن العاصمة اللبنانية بيروت خلال الفترة 26 - 27 أيار الجاري، اضخم تجمع اقتصادي «الدورة السادسة لمؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين»، و«الدورة الرابعة لندوة الاستثمار»، وذلك في فندق فينيسيا انتركونتيننتال تحت عنوان «بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير».


وينظم المنتدى الذي ينعقد برعاية وحضور رئيس الحكومة تمام سلام جامعة الدول العربية، وزارة الخارجية والمغتربين في لبنان، وزارة الاقتصاد والتجارة في لبنان، وزارة التجارة ووزارة الخارجية في جمهورية الصين الشعبية، الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية، الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان، اتحاد رجال الاعمال العرب، المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال)، اضافة الى المجلس الصيني لتعزيز التجارة الدولية، وبالتعاون مع مجموعة الاقتصاد والاعمال.


سوف يحظى المؤتمر، بمشاركة رسمية لبنانية وعربية وصينية بارزة، وقد تأكد حضور العديد من القيادات الرسمية العربية والصينية الرفيعة المستوى، الى جانب ما لا يقل عن مشاركة 300 شركة صينية تعمل في مختلف القطاعات الاقتصادية.كما تأكدت مشاركة نخبة من اصحاب الاعمال والمستثمرين من عدة دول عربية، ورجال اعمال من الصين وأوروبا.


وبمناسبة انعقاد هذا المؤتمر التقت «الديار» الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية، الوزير السابق عدنان القصار وسألته عن اهمية انعقاد هذا المنتدى - اللقاء - وكان الحوار الآتي:


عن اهمية منتدى التعاون العربي الصيني الذي ستستضيفه بيروت في 26 - 27 أيار الحالي والى ماذا يهدف؟ قال القصار: يستضيف الاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية في بيروت، بتاريخ 26 - 27 ايار 2015، بالتعاون مع الوزارات والهيئات الرسمية اللبنانية والعربية المعنية، منتدى التعاون العربي الصيني الذي يعقد بمشاركة رسمية رفيعة من الجانب الصيني والعربي واللبناني وحضور كبير من قبل الشركات واصحاب الاعمال من الجانبين. وسيعقد في اطار المنتدى مجموعة من الفعاليات المهمة، وتتضمن الدورة السادسة لمؤتمر رجال الاعمال العرب والصينيين التي تتصادف مع مرور 10 سنوات على انطلاق المنتدى، والدورة الرابعة لندوة الاستثمارات، واجتماع الغرفة العربية - الصينية الذي يتصادف ايضا مع الذكرى 25 لتأسيس هذه الغرفة.
لكن الأهمية الاستثنائية لهذا الحدث انه يعقد بمناسبة ذكرى مرور 60 عاما على توقيع اول اتفاق تجاري بين لبنان والصين في عام 1955، حيث كان لبنان من اوائل الدول العربية في كسر الحواجز الايديولوجية في اوج زمن الحرب الباردة.
اضاف: وافتخر أنني شخصياً أديت دوراً لتحقيق ذلك انطلاقاً من قناعاتي بأهمية علاقات التعاون التجاري والاقتصادي للشعوب والسلام العالمي. كما انني كنت ارى منذ ذلك الحين ان الصين تملك من المقومات والامكانات ما يؤهلها لتحتل مراتب ريادية في الاقتصاد العالمي، وان هناك مصلحة كبيرة للبنان وللعالم العربي في تعزيز علاقاته بها. وها هو الاقتصاد الصيني اليوم يعتبر قبلة انظار العالم، ويحتل المرتبة الاولى عالميا في التصدير، والثانية في الاستيراد، كما انه مرشح لمزيد من الصعود والتقدم بدعم من قوة اسواقه وطاقاتها الاستيعابية الهائلة.
ـ بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير ـ
وسيعقد المنتدى تحت شعار «بناء حزام اقتصادي لطريق الحرير» ويهدف الى تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية العربية الصينية على اسس جديدة، الى جانب الاضاءة على مجالات الاستثمار المشترك بين لبنان والصين، باعتبار لبنان الدولة المضيفة للمنتدى.
وعن الفرص المتاحة للبنان للدخول الى السوق الصيني على الصعيد التجاري والصناعي والسياحي، خصوصا ان هناك معوقات تعترض التاجر اللبناني في التصدير الى الخارج وفق ما اكد وزير الصناعة حسين الحاج حسن (40% ضريبة على زيت الزيتون)؟ قال القصار: ان توطيد العلاقات وفتح منافذ التسويق الى الصين من الاهمية بمكان، بحيث تستدعي تركيز الجهود للسعي لتذليل كافة الصعاب والمعوقات. وإنني على ثقة ان الجانب الرسمي اللبناني لن يوفر جهدا في هذا الصدد، ولا سيما ان فعاليات المنتدى تتضمن لقاءات واجتماعات على المستوى الوزاري بين الجهات الرسمية من كل من الصين ولبنان.
وعن حجم التبادل الاقتصادي بين البلدين بالارقام؟ وما هي الفرص المتاحة امام رجال الاعمال اللبنانيين في الصين والعكس على صعيد الاستثمارات قال الرئيس الفخري لاتحاد الغرف العربية:
الصين اليوم هي الشريك التجاري الاول للبنان، ومع ان الميزان التجاري يميل لمصلحة الصين، لكن صادرات لبنان الى الصين تطورت كثيرا في الفترة الاخيرة وازدادت بنسبة 64% بين عامي 2013 - 2014 لتصل الى نحو 63 مليون دولار. كما تطورت صادرات الصين الى لبنان بنسبة 50% خلال الفترة 2010 - 2014 لتبلغ نحو 2.5 مليار دولار. ونتوقع المزيد من الارتفع لمصلحة الطرفين بنسب لا تقل عن 10% للعام الحالي 2015.
وإنني على ثقة ان هناك فرصا هائلة للتعاون بين الشركات اللبنانية والشركات الصينية، خصوصا في مجالات التكنولوجيا، والاستثمار الصناعي، والاستثمار الزراعي المرتكز على العلوم والتكنولوجيا الحديثة، فضلا عن اهمية تعزيز التعاون في مجال السياحة.
وردا على سؤال عن المقترح الذي يقوم عليه «بناء الحزام الاقتصادي لطريق الحرير» الذي اعتمد في الخطة العشرية لمنتدي التعاون العربي الصيني للعامين 2015 - 2016 قال القصار: يهدف الى البناء على الارث التاريخي لطريق الحرير القديم واضافة حيوية جديدة له، من خلال اقامة علاقات استراتيجية تتلاءم مع متطلبات الحداثة والقرن الحادي والعشرين، ويرمي الي اتخاذ اساليب جديدة لتوثيق الاتصالات والتواصل، والدفع لتعزيز التلاقي بين الاستراتيجيات التنموية للدول على طول الحزام والطريق البري والبحري، بما فيه الدول العربية والآسيوية والافريقية والاوروبية، من اجل المضي قدما بالعلاقات الى مستوي تاريخي جديد.
ـ دور «ايدال» ـ
وعن دور «ايدال» التي ستشارك في المنتدى بعرض الحوافز التي تقدمها الدولة اللبنانية امام المستثمرين الصينيين وما هي هذه الحوافز قال: إن مؤسسة «ايدال» هي مشارك رئيسي في تنظيم المنتدى، وتتولى تنسيق مشاركة الوزارات والمؤسسات الرسمية اللبنانية في اعماله. ونحن نعتز بهذه المؤسسة وما تقوم به في اطار المهام المنوطة بها لتعزيز موقع لبنان كوجهة جاذبة للاستثمارات ولدعم الانتاج والترويج للصادرات اللبنانية والقطاعات الواعدة، الى جانب اعداد الدراسات وتوفير المعلومات الكافية للمستثمر عن واقع القطاعات الاقتصادية والقوانين التي ترعى الاستثمار فيها، وبالاخص القطاعات المتصلة بالاقتصاد المعرفي.
اما بالنسبة الى الحوافز، فهي عديدة ومتنوعة بحسب القطاعات والمناطق، ومتساوية للمستثمرين المحليين والاجانب. وتتضمن سلسلة من الاعفاءات والتخفيضات الضريبية من قبل مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية لدعم الشركات خلال كل مراحل الانشاء. ويمكن الاطلاع على كافة المعلومات بهذا الشأن على موقع «ايدال» على شبكة الانترنت.