الأخبار

 فوز مرشح الكويت بوساطة من قزي  

 
 

فوز مرشح الكويت بمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية بالتزكية بوساطة من قزي

الإثنين 20 نيسان 2015 الساعة 17:57

وطنية -

 أدت وساطة وزير العمل سجعان قزي، التي قام بها على هامش مؤتمر العمل العربي المنعقد في الكويت، إلى فوز مرشح الكويت الى منصب المدير العام لمنظمة العمل العربية بالتزكية.

وجاءت هذه التزكية، نتيجة سلسلة اجتماعات عقدها قزي مع وزراء العمل العرب، لا سيما وزراء الدول التي كان لديها مرشحون مثل الكويت والأردن والمغرب ومصر.

وشكرت الحكومة الكويتية الوزير قزي على الدور الذي لعبه، علما أن كل المرشحين الذين انسحبوا لصالح مرشح الكويت يتمتعون بالكفاءات والمؤهلات. وقد حالت وساطة رئيس الوفد اللبناني من دون حصول معركة تنافسية على هذا الموقع المهم في العالم العربي.
ولقيت خطوة وزير العمل التوفيقية ترحيبا واسعا من الوفود المشاركة في المؤتمر.

وخلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر، والتي تم خلالها تكريم المدير العام للمنظمة أحمد لقمان، ألقى قزي كلمة لبنان فأشاد في مستهلها ب"مزايا لقمان والدور الايجابي الذي لعبه طيلة فترة عهده"، وقال: "بالأمس، كنت رئيسا ومديرا لمنظمة العمل العربية. واليوم، وقد تنتهي ولايتك لن تنتهي مسؤوليتك. كنا في غنى عن هذه الكلمة الوداعية لأنك باق معنا وأنا لن اودعك، فأنت رجل من المستقبل ولست من الماضي، وأنت رجل من الحاضر الدائم".

أضاف: "ليس من دواعي الصدفة أن تبني العمل العربي، في حين يحاول البعض أن يهدم مسقط رأسك اليمن، لكن نحن نرفض أن يكون سقف العروبة منخفضا. ونرفض أن تستباح حدود الدول العربية، وأن يتدخل أحد في شؤوننا العربية، ونحن في هذا الجو الذي نعيشه منذ اشهر فلا ننسى ان القيادات العربية حققت مواقف وحدوية وتضامنية عديدة منذ أشهر عدة إلى اليوم، أقمنا التحالف العربي الدولي ضد الارهاب وأنشأنا القوة العربية الموحدة، وأطلقت "عاصفة الحزم"، واتحدنا في القمة العربية".

وتابع: "إن السياسة التي غالبا ما كانت تخلف بيننا، نراها توحدنا اليوم، فلا يجب أن يخلفنا العمل فيما السياسة توحدنا، لكن العمل سيوحدنا هذه المرة. وانطلاقا من هذه الوحدة، أعلن بإسم الحكومة اللبنانية، سحب المرشح اللبناني من انتخابات منظمة العمل العربية".

وأردف: "نحن لا نسحب مرشحنا لأننا ضد التنافس الديموقراطي، نحن ناضلنا في لبنان وسقط لنا شهداء دفاعا عن حياتنا وديموقراطيتنا لكي نقول لكل الذين يشككون بالعالم العربي إن الديموقراطية تعيش في العالم العربي، وإن الديموقراطية تعيش مع الشورى والوفاق، ولكن كيف لي أن اختار بين خير وخير، نحن مستعدون للخيار بين الخير والشر، بين الحق والباطل، بين النزيه والفاسد، بين العدو والصديق ولكن كيف لنا ان نختار بين اخ واخ، بين خير وخير، وبين حق وحق. لذلك، إن الديموقراطية التي نتمسك بها ليست مختلفة عن روح الوفاق والتوافق. ومن هذا المنطلق، نتمنى أن نخرج معا مرشحا واحدا إلى منظمة العمل العربية هو المرشح القادر على الفوز لكي نكون جميعنا فائزين، ولا يكون بيننا منهزم، انطلاقا من أرض الكويت".

وقال: "في هذه المناسبة، لا بد من التفكير بمستقبل العمل في العالم العربي. لقد قرأت في تقرير المدير العام في هذا المؤتمر برعاية سمو امير الكويت وكالة بحضور وزير خارجيتها وبحضور الصديقة وزيرة العمل أرقاما مذهلة عن واقع البطالة في العالم العربي. هناك عشرون مليون مواطن عربي عاطل عن العمل، يعني 17 في المئة من الشعوب العربية، فتصوروا فرنسا كلها ستون مليون لا يعملون، علما أن الارقام التي اعطيت العام الفائت عن البطالة في العالم العربي في مؤتمر "دافوس" في سويسرا فاقت ارقامها عن ارقام منظمة العمل العربية، فالرقم الذي اعطي هو 59 مليون عربي عاطل عن العمل، مما يعني أن على دولنا ان تجد كل سنة 12 مليون فرصة عمل على مدى سبع سنوات لنستطيع ان نعوض عن هذه البطالة".

أضاف: "من هنا، نسأل هل نحن مجتمعات عمل أم مجتمعات بطالة عن العمل؟ لقد أصبحنا في بعض المناطق العربية مع الحروب التي تحصل مجتمع النزوح واللجوء والهجرة والتهجير والتشريد، عوض أن نكون مجتمع التجذر والبقاء والصمود والعمل والانتاج. فإلى أي سوق نوجه شبابنا وشاباتنا؟ إلى سوق العمل أم إلى سوق الفوضى؟ إلى سوق الاستقرار أم إلى سوق الثورات المنتحرة؟ إلى سوق الحرية أم إلى سوق تشويه الميادين الدينية والروحية والسياسية؟".

وتابع: "إن مستقبلنا العربي، الذي لا يجد طريقا للخلاص من خلال العمل السياسي مدعو الى ايجاد مسلك للخلاص من خلال القضية الاجتماعية، ومنظمة العمل العربية هي رائدة هذا الانقاذ".

واعتبر "أن مجتمعا لا يجد فرص عمل لشعبه لا يستطيع ان يعيش طويلا مهما كانت اشكال انظمته"، داعيا "الزملاء إلى تغليب روح الوفاق على روح التنافس، وروح الوحدة على أي أمر آخر".

وختم: "إن لبنان يقف بجانب كل دولة عربية من أجل وحدة العرب وإنقاذ العالم العربي والسير قدما معكم في سبيل منظمة عربية فاعلة، منها يطل الانقاذ بعدما فقدنا الامل من كل ربيع أتى وانتحر على حدودنا".

------------------------------------

من هو المدير العام الجديد لمنظمة العمل العربية؟ 
 

وكالة أنباء العمال العرب/كتب عبدالوهاب خضر :

فاز المرشح الكويتي فايز المطيري رئيس الاتحاد العام لعمال الكويت بمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية وذلك بالتزكية ،عقب انسحاب المرشحين من مصر والاردن والعراق وفلسطين ولبنان والمغرب ..حدث ذلك خلال مؤتمر العمل العربي فى دورته الـ (42) المنعقدة بدولة الكويت لليوم الثالث علي التوالي ..وتستمر حتي 25 إبريل الجاري...ويشارك في المؤتمر "حكومات وأصحاب أعمال ومنظمات العمال" بالوطن العربي، ويعقد لأول مرة في الكويت ويحضره 18 وزيرا و50 من غرف التجارة ومنظمات العمال ، و6 مجالس اقتصادية و67 وفد إقليمي وعربي ودولي لمنظمات..وفايز على المطيري من مواليد 1972 ..ويعمل فى وزارة الكهرباء والماء بوظيفة مراقب منذ عام 1992 وحتى الان .."المطيري" حاصل على بكالوريوس فى النظم والمعلومات ...ورأس المطيري الاتحاد العام لعمال الكويت منذ عام 2010 وحتى الان ..ورئيسا لنقابة الكهرباء والماء منذ عام 2002 وحتى 2014 ...وشغل المطيري عن جدارة منصب نائب رئيس مجلس ادارة منظمة العمل العربية خلال عام 2013 ..وفى عام 2012 كان رئيسا للجنة الحريات بالمنظمة العربية ..واثبت خلال تواجده بالمنظمة جدارة والتزاما لفت انتباه الجميع ...المدير الجديد لمنظمة العمل العربية الكويتي فايز المطيري شارك فى مؤتمرات منظمة العمل الدولية بجنيف على مدار الخمس سنوات السابقة كرئيسا لوفد عمال بلاده ..والقى خلالها كلمات وقدم مقترحات متميزة حول النهوض بقطاع العمل العربيى والدولي ..وشارك ايضا فى مؤتمرات منظمة العمل العربية كشريكا لاطراف العمل العربي الثلاثة من حكومات واصحاب عمل وعمال وذلك منذ عام 2008 وحتى الان ..وفايز له مؤلفات ومقالات عديدة فى قطاع العمل والعمال ونشرت فى العديد من الصحف والوكالات ..ويؤمن المطيري بفكرة العمل العربي المشترك ،ووجود توازن فى علاقات العمل بين كافة الاطراف ،ويؤمن ايضا بأهمية التدريب والتثقيف ،فهو الذى كان شغوفا ،ومتباهيا بحصوله على العديد من الدورات التثقيفية والتدريبية فى المؤسسة الثقافية المصرية ....

--------------------------------


مؤتمر العمل العربي واصل اعماله في العاصمة الكويتية
وساطة لوزير العمل تنتهي بفوز مرشح الكويت لمدير عام منظمة العمل العربية
قزي: نرفض ان يكون سقف العروبة منخفضا وان يتدخل احد في شؤوننا العربية

أدّت وساطة وزير العمل الاستاذ سجعان التي قام بها على هامش مؤتمر العمل العربي المنعقد في الكويت الى فوز مرشح الكويت الى منصب مدير عام منظمة العمل العربية بالتذكية.
وجاءت هذه التذكية نتيجة سلسلة اجتماعات عقدها الوزير قزي مع وزراء العمل العرب لا سيما وزراء الدول التي كان لديها مرشحون مثل الكويت والاردن والمغرب ومصر . وقد شكرت الحكومة الكويتية الوزير قزي على الدور الذي لعبه، علما ان كل المرشحين الذين انسحبوا لصالح مرشح الكويت يتمتعون بالكفاءات والمؤهلات. وقد حالت وساطة رئيس الوفد اللبناني دون حصول معركة تنافسية على هذا الموقع المهم في العالم العربي.
 وقد لقيت خطوة وزير العمل التوفيقية ترحيبا واسعا من الوفود المشاركة في المؤتمر.
وخلال الجلسة الرئيسية للمؤتمر والتي جرى فيها تكريم المدير العام للمنظمة احمد لقمان القى الوزير قزي كلمة لبنان فأشاد في مستهلها بمزايا لقمان والدور الايجابي الذي لعبه طيلة فترة عهده، وقال: بالأمس كنت رئيسا ومديرا لمنظمة العمل العربية واليوم وقد تنتهي ولايتك لن تنتهي مسؤوليتك. كنا في غنى عن هذه الكلمة الوداعية لأنك باق معنا وانا لن اودعك ... انت رجل من المستقبل ولست من الماضي، انت رجل من الحاضر الدائم .
اضاف: ليس من دواعي الصدفة ان تكون تبني العمل العربي في حين يحاول البعض ان يهدم مسقط رأسك اليمن، لكن نحن نرفض ان يكون سقف العروبة منخفضا. ونرفض ان تستباح حدود الدول العربية، وان يتدخل احد في شؤوننا العربية، ونحن في هذا الجو الذي نعيشه منذ اشهر فلا ننسى ان القيادات العربية حققت مواقف وحدوية وتضامنية عديدة منذ عدة اشهر الى اليوم، اقمنا التحالف العربي الدولي ضد الارهاب، أنشأنا القوة العربية الموحدة، اطلقت "عاصفة الحزم" ، اتحدنا في القمة العربية.
وقال: ان السياسة التي غالبا ما كانت تخلف بيننا نراها توحدنا اليوم فلا يجب ان يخلفنا العمل فيما السياسة توحدنا، لكن العمل سيوحدنا هذه المر، وانطلاقا من هذه الوحدة اعلن بإسم الحكومة اللبنانية سحب المرشح اللبناني من انتخابات منظمة العمل العربية.
نحن لا نسحب مرشحنا لأننا ضد التنافس الديموقراطي، نحن ناضلنا في لبنان وسقط لنا شهداء دفاعا عن حياتنا وديموقراطيتنا لكي نقول لكل الذين يشككون بالعالم العربي بأن الديموقراطية تعيش في العالم العربي وبأن الديموقراطية تعيش مع الشورى ومع الوفاق ولكن كيف لي ان اختار بين خير وخير ، نحن مستعدون للخيار بين الخير والشر ، بين الحق والباطل ، بين النزيه والفاسد، بين العدو والصديق ولكن كيف لنا ان نختار بين اخ واخ، بين خير وخير ، وبين حق وحق، لذلك ان الديموقراطية التي نتمسك بها ليست مخلفة لروح الوفاق والتوافق، ومن هذا المنطلق نتمنى ان نخرج معا مرشح واحد الى منظمة العمل العربية هو المرشح القادر على الفوز لكي نكون جميعنا فائزين ولا يكون بيننا منهزم انطلاقا من ارض الكويت.
وبهذه المناسبة لا بدّ من التفكير بمستقبل  العمل في العالم العربي، قرأت في تقرير المدير العام في هذا المؤتمر برعاية سمو امير الكويت ووكالة بحضور وزير خارجيتها وبحضور الصديقة وزيرة العمل ارقاما  مذهلة عن واقع البطالة في العالم العربي، هناك عشرون مليون مواطن عربي عاطل عن العمل  يعني 17 بالمئة من الشعوب العربية، يعني تصوروا فرنسا كلها ستون           مليون لا يعملون، علما ان الارقام التي اعطيت العام الفائت عن البطالة في العالم العربي في مؤتمر "دافوس" في سويسرا فاقت ارقامها عن ارقام منظمة العمل العربية الرقم الذي اعطي هو 59 مليون عربي عاطل عن العمل مما يعني ان على دولنا ان تجد كل سنة 12 مليون فرصة عمل على مدى سبع سنوات لكي نستطيع ان نعوّض عن هذه البطالة . من هنا نسأل هل نحن مجتمعات عمل ام مجتمعات بطالة عن العمل ، نحن اصبحنا في بعض المناطق العربية مع الحروب التي تحصل مجتمع النزوح واللجوء والهجرة والتهجير والتشريد عوضا ان نكون مجتمع التجذر والبقاء والصمود والعمل والانتاج .
وسأل: الى اي سوق نوجه شبابنا وشاباتنا؟ الى سوق العمل ام الى سوق الفوضى، الى سوق الاستقرار ام الى سوق الثورات المنتحرة؟ الى سوق الحرية ان الى سوق تشويه الميادين الدينية والروحية والسياسية ، ان مستقبلنا العربي الذي لا يجد طريقا للخلاص من خلال العمل السياسي مدعو الى ايجاد مسلك للخلاص من خلال القضية الاجتماعية، ومنظمة العمل العربية هي رائدة هذا الانقاذ.
       واكد  ان مجتمعا لا يجد فرص عمل لشعبه لا يستطيع ان يعيش طويلا مهما كانت اشكال انظمته.
وختم الوزير قزي :انني بكل محبة ادعو زملائي الى تغليب روح الوفاق على روح التنافس وروح الوحدة على اي شيء آخر وان لبنان الى جانب كل دولة عربية من اجل وحدة العرب وانقاذ العالم العربي والسير قدما معكم في سبيل منظمة عربية فاعلة منها يطل الانقاذ بعدما فقدنا الامل من كل ربيع أتى وانتحر على حدودنا.              

----------------------------

"العمل العربي" يواصل أعماله بالكويت بمشاركة 18 وزيرا و123 من منظمات أصحاب الأعمال والعمال والوفود..ومصر تقدم ملاحظاتها علي تقرير المدير العام للمنظمة حول الحوار الاجتماعي 
 

وكالة أنباء العمال العرب-

واصل مؤتمر العمل العربي دورته الـ (42) المنعقدة بدولة الكويت لليوم الثالث علي التوالي علي مستوي الجلسة العامة واللجان المتخصصة والفنية، وتستمر حتي 25 إبريل الجاري...ويشارك في المؤتمر "حكومات وأصحاب أعمال ومنظمات العمال" بالوطن العربي، ويعقد لأول مرة في الكويت ويحضره 18 وزيرا و50 من غرف التجارة ومنظمات العمال ، و6 مجالس اقتصادية و67 وفد إقليمي وعربي ودولي لمنظمات عمالية.ويرأس وفد مصر في المؤتمر الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة ، ويمثل وفد أصحاب الأعمال عن اتحاد الصناعات المصرية ، سمير حسن علام ، ومحمد فكري  عبد الشافي ، وعن الغرف التجارية الدكتور محمد عطية الفيومي، والدكتور عبد الستار عشرة ، ويراس وفد العمال جبالي محمد جبالي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر...وتناقش الجلسة العامة للمؤتمر، تقرير المدير العام للمنظمة :"الحوار الإجتماعى تجسيد للتحالف العربى من أجل التنمية والتشغيل "،  وفي هذا الخصوص أعربت مصر عن تقديرها لاختيار المدير العام لهذا الموضوع ليكون المحور الأساسي لتقريره المقدم لهذه الدورة ، مؤكدة أنه مع تقديرنا لمحاولة الربط الذكية بين - آلية الحوار الإجتماعى من جهة، والدعوة إلى عقد إجتماع عربى جديد من جهة أخرى -  إلا أننا نتوقف أمام بعض مواضع هذا التقرير ببعض الملاحظات.وقالت الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة، رئيسة وفد مصر في المؤتمر، ونائب رئيس فريق الحكومات: إن هذه  الملاحظات توجزها بلادي في عدة نقاط:إن التقرير يضم عدداً من المباحث والفروع التى وإن كانت تحمل تعريفات علمية دقيقة وتوصيفات مهمة لبعض الحقائق والظواهر الإقتصادية، وعن نشأة وتطور فكرة الحوار الإجتماعى وبعض التجارب الدولية والعربية فى هذا المجال إلا أن الإستغراق فى تلك المقدمات التاريخية والمباحث والتعريفات النظرية لم يتح الفرصة الكافية لشرح ديناميكيات وتفاصيل الإنتقال من عملية، تعزيز الحوار الإجتماعى بمفاهيمه وآلياته القائمة،  إلى مرحلة "العقد الإجتماعى العربى الجديد" .إن معالجة موضوع "الحوار الإجتماعى" والذى يعتبر جوهر التقرير ومحوره الرئيسى لم يتضمن كيفية المزاوجة أو الربط بين ديناميكيات الحوار فى مستوياته الوطنية القطرية، ومستوياته العربية القومية، حيث لم يكشف التقرير مثلاً عن أبعاد التوافق أو التنافس أو التعارض بين مصالح ومواقف بعض أصحاب الشركات العربية وسياسات الحكومات وإنعكاسات كل منها على حركة إنتقال العمالة ورؤوس الأموال بين الدول العربية ، وعلى مستويات الحماية لحقوق العمال المهاجرين فى تلك الدول .كما لم يكشف التقرير -أيضاً- عن حقائق وأبعاد التواصل أو التنسيق أو القطيعة بين إتحادات ونقابات العمال القطرية القائمة فى الدول العربية وإنعكاسات هذه العلاقات فى مفاقمة أو التخفيف من بعض الأزمات والظروف الطارئة التى يمكن أن تواجهها العمالة العربية فى بعض المواقع العربية .وإذا كان طرح فكرة العقد الإجتماعى العربى الجديد أو التحالف العربى من أجل التنمية والتشغيل يمثل بذاته نقلة نوعية مهمة فى طروحات منظمة العمل العربية -  فإن هذه النقلة على أهميتها لم تتجاوز حدود العرض النظرى للخطوط الإستراتيجية للعقد الإجتماعى العربى الجديد، حيث لم يتضمن الطرح المقدم لهذا العقد أية تصورات وثائقية مقترحة ولا أية آليات أو وسائل لمتابعة تنفيذ أطراف العقد لإلتزاماتهم الجديدة بمقتضاه ، أو لمساعدة الأطراف الأقل نمواً فى الوفاء بتلك الإلتزامات ..تجدر الإشارة إلى جاذبية شعار "التحالف العربى" الذى يحمله عنوان التقرير، والذى سبق إدراجه ضمن "إعلان الرياض" الصادر فى فبراير 2014،  ومع ذلك فقد يلزم أيضاً ملاحظة الفارق الكبير بين ترجمة هذا الشعار ميدانياً وعملياتياً فى إطار "مكافحة الإرهاب ودعم الشرعية والإستقرار" من جهة، وبين ترجمته فى مجال التنمية والتشغيل من خلال توصيات "وورشات" نظرية ، ودعوات إلى هذا الطرف أو ذاك بأن يفعل شيئاً أو لايفعل .وهذه المفارقة بين العمل الفعلى الميدانى من ناحية ولغة "الينبغيات" و"الحث" و"المناشدة" و"لفت الإنتباه" من ناحية أخرى تمثل فى تقديرنا جوهر الاشكال الحقيقى أمام العمل العربى المشترك فى أغلب ميادين التعاون العربى ، ونحسب أن منظمة العمل العربية - وإن كانت لا تستطيع وحدها أن تقضى على هذه الإشكالية - إلا أنها تستطيع أن تقدم فى مجال إختصاصها - وبفضل تشكيلها النوعى الثلاثى الخاص - نموذجاً رائداً ومختلفاً للعمل العربى المشترك ،ومن باب الإنصاف قد يلزم التنويه إلى التوصية رقم (7)الواردة ضمن مشروع التوصيات الختامية والخاصة بإنشاء  "رابطة للمجالس الإقتصادية والإجتماعية على المستوى القومى" لدعم الحوار الإجتماعى بين شركاء الإنتاج -  وتكاد تلك التوصية أن تكون الوحيدة التى  تتسم بالطابع الإجرائى المنشئ لآلية جديدة .وهو إقتراح وجيه نرحب به ، وندعو فقط إلى إضافة عبارة (أوغيرها من هيئات وطنية تقوم بنفس المهام والوظائف)، بعد عبارة (المجالس الإقتصادية والإجتماعية) نظراً لأن الدول الأعضاء قد تختلف فى تسمية هيئاتها ومجالسها حسب نظمها الدستورية والإدارية.كذلك يلزم التنويه بالمحاولة الإجتهادية المفيدة التى يطرحها المدير العام للمنظمة كمعايير مقترحة لمعالجة إشكالية تمثيل بعض النقابات المستقلة جنباً إلى جنب مع ممثلى إتحادات العمال الوطنية وذلك فى إطار الحوار الإجتماعى بين شركاء العمل الثلاثة .