الأخبار

 «تدابير إدارية إنقاذية جذرية»  

 
 

وزارة العمل كانت على علم بقرار كازينو لبنان

صرفت ادارة كازينو لبنان امس 191 موظفاً تحت شعار «تدابير إدارية إنقاذية جذرية»، قضت باعتبار عقود الأُجَراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين وغير المنتظمين أو غير المنتجين، منتهية حكماً». وأكدت الادارة «عدم التراجع عن هذه الإجراءات الضرورية مهما كانت الإعتبارات والمراجعات في داخل الشركة أو خارجها».


بعد صدور القرار، نفّذ عدد من الموظفين الذين طالهم القرار اعتصاما أمام الكازينو، حيث لفتوا إلى أنهم سيقومون بخطوات تصعيدية احتجاجا على قرار الصرف.

مصادر في ادارة الكازينو أكدت أن وزارة العمل كانت على علم بالقرار الذي عمدت الادارة الى اتخاذه، وقالت: ماذا يمكن ان تكون ردة فعل وزارة العمل على صرف موظفين لا يداومون، ولا يمكنها الزامنا بتوظفيهم.

وأكدت المصادر ان مجلس ادارة الكازينو أقر في اجتماعه اول من أمس دفع التعويضات للموظفين، بين 12 و 36 شهرا وذلك وفقاً لسنوات الخدمة. وأكدت ان مجلس الادارة لم يظلم أحداً من الموظفين، فالكازينو شركة كبيرة ومتطورة من ناحية التكنولوجيا، وكل موظف يبصم عند دخوله وخروجه من المؤسسة، وتالياً المؤسسة لديها اثبات على من يداوم ومن يغيب عن العمل، وتالياً كل من لديه اعتراض على هذا الاجراء فليتقدم بدعوة الى القضاء وليأخذ حقه. وأكد أن الجزء الكبير من الموظفين المصروفين لا يداوم وجزء يداوم لكن لا عمل له، ويكتفي بشرب القهوة.

وأوضحت المصادر رداً على سؤال أن لا علاقة لمطلب تثبيت موظفي شركة ا.ت.د.ث التابعة لأبيلا، بصرف 191 موظفاً، لكنه اكد أنه كان لا بد من اتخاذ هذا التدبير قبل تثبيت موظفي أبيلا. وجزمت المصادر ان لا توجها اليوم للتوظيف في الكازينو بدل الذين صرفوا من العمل لأن هناك عددا كافيا من الموظفين.

في المقلب الاخر من الملف، أكد رئيس مصلحة النقابات في القوات اللبنانية شربل عيد كونه متابعاً لملف الكازينو ان النقابة لطالما نادت بالاصلاح في الكازينو لكن تصرف ادارة الكازينو لم يكن متوقعاً. وكشف لـ»الجمهورية» ان النقابة لطالما نادت بالاصلاح في الكازينو وقصدت بالاصلاح الفساد الموجود فيه، على سبيل المثال شراء ادوات بالملايين من دون أن تمر على أدوات المحاسبة المالية، المطالبة باتخاذ اجراءات في حق عدد لا بأس به من الموظفين وهو كناية عن نحو 300 شخص لا يعرفون اين يقع الكازينو في اي منطقة جغرافية.

أضاف: عندما أُثير ملف تثبيت موظفي ا.ت.د.ث تحجّج الكازينو بعدم قدرته على توظيفهم لأنه ليس في مقدوره تحمل رواتب أضافية، عندها طرحنا كنقابات صرف الموظفين الذين لا يداومون مطلقاً فكان رد الادارة: إذا قمت بتثبيت موظفي ا.ت.د.ث فسأقوم بعملية إصلاح جذرية في الكازينو. وقد دعمنا هذا الموقف. انما قرار الصرف الذي صدر امس لم يكن في حق الذين لا يأتون أو لا يداومون في الكازينو، انما في حق شباب كانوا يطالبون بالاصلاح.

وأوضح «الصرف شمل 3 فئات من الموظفين، فئة اولى لم نتعرف على أحد منها حتى الان، وهي الفئة التي لا تداوم وحتى الساعة لا نعرف اذا كان الصرف طالهم، انما الصرف طال فئة من الموظفين يؤمنون دواماً كاملاً وينفذون كل ما يطلب منهم، ولا يوجد في حقهم اي انذار أو اي ملاحظة شفهية في حق اعمالهم في الكازينو. وفئة ثالثة لطالما نادوا الادارة بالاصلاح ومن بينهم من يمثل خلية القوات اللبنانية وخلية التيار الوطني الحر.

بسبب هذه المطالبة وضعتهم الادارة في مواقع لا عمل لهم فيها، الى درجة انهم ارسلوا كتباً الى الادارة يطالبون فيها بتوكيلهم بمهام الا ان الادارة لم تسلمهم اي عمل، لأن هدفها كان ابعادهم عن موقع الادارة وموقع القرار ليحلو لهم التصرف من دون رقيب. انطلاقا من هذا الواقع نقول ان ما حصل اليوم مرفوض، واجراء الادارة لا يعتبر اصلاحاً انما مجرد اقتصاص ومجزرة في حق 200 موظف وعائلة.

واعتبر عيد ان في قرار الصرف ظلم في حق الطائفة المسيحية خصوصاً وأن المصروفين في غالبيتهم الساحقة من المسيحيين، كما يقول.
وتساءل عيد هل ان ادارة الكازينو تبغي من هذا القرار استبعاد كل من يزعجها ليحلو لها العمل كما تريد؟

وكشف أن هناك فضائح عدة تتم في الكازينو لعل أبرزها سرقة زبائن من كازينو لبنان الى قبرص، إعطاء مخصصات باهظة لأعضاء مجلس الادارة، شراء ماكينات القمار (slot machine) بملايين الدولارات من دون المرور على دائرة التدقيق المالي الى جانب عدد من الصفقات المشبوهة... من هنا يبدأ الاصلاح قبل صرف موظفين يداومون.

ورداً على سؤال، أوضح انه ليس في إمكان القضاء اللبناني ان يصدر حكما يلزم الكازينو بإعادة الموظفين الى العمل، فقانون العمل يسمح فقط لمجلس العمل التحكيمي بأن يقر تعويضات الصرف للموظفين والتي تتراوح من شهرين الى 12 شهرا. ولفت الى ان هناك موظفين تتراوح اعمارهم ما بين 50 و 60 عاماً اين يمكنهم ان يعملوا بعد هذا القرار؟

------------------------

بالأسماء... أقارب السياسيين المصروفون من كازينو لبنان
الثلاثاء 27 كانون الثاني 2015 - 06:20


علم موقع "ليبانون فايلز" أن لائحة موظفي كازينو لبنان المصروفين تضم عددا من المحسوبين على شخصيات سياسية، ومن بينهم كل من شقيق النائب ايلي كيروز، وشقيقي أحمد البعلبكي المساعد الاساسي للرئيس نبيه بري، وصهر الوزير وائل ابو فاعور، وزوجة النائب زياد اسود، ومقدّم الاخبار في تلفزيون الـ"ال بي سي" ماريو عبود، وابن خالة محمد شعيب رئيس مجلس ادارة بنك انترا وشقيق مرافق الرئيس نبيه بري .


هذا وتلقى عدد من نواب كسروان وشخصيات كسروانية اتصالات هائلة من المتضررين من عملية الصرف اليوم.

وتفيد المعلومات ان حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، وقبل موافقته بأيام على الاسماء التي تضمّنتها لائحة المصروفين، اجتمع بالرئيس بري والعماد ميشال عون، ووضعهما في أجواء الاعلان عن اللائحة.


وقد تبين وفق المعلومات ان عددا كبيرا من اسماء المصروفين هم من الطائفة الشيعية، وهذا ما أدى الى ردة فعل سلبية لدى الرئيس نبيه بري، الذي اوصل عبر قنوات خاصة الى نقابة موظفي كازينو لبنان انه لن يتم السكوت عن بعض التجاوزات التي تضمّنتها لائحة المصروفين. والامر نفسه انسحب على العماد ميشال عون الذي اعرب امام زواره عن خطأ يوجب تصحيحه بحق موظفين قد يكونوا ظلموا بالقرار الصادر، مع العلم انه يؤيد حصول عملية اصلاح كبيرة داخل الكازينو، لكن من دون ظلم احد.

من ناحية أخرى، تفيد معلومات خاصة موقعنا ان رئيس مجلس إدارة كازينو لبنان محاصر داخل مكتبه في الكازينو، وقد ارسلت الاجهزة الامنية عناصر لحمايته من ردة فعل محتملة من جانب الموظفين المصروفين من الكازينو اليوم.

هذا وعلم موقع "ليبانون فايلز" ان الوزير والنائب السابق فريد هيكل الخازن بصدد التحضير لتحرك واسع نظرا لما يتضمنه هذا القرار التعسفي من غبن بحق الموظفين في كازينو لبنان. 

--------------------------------



إدارة كازينو لبنان: التدابير المتخذة حيوية وإنقاذية هدفها الصالح العام بعيدا من التسييس والتأويل
الثلاثاء 27 كانون الثاني 2015 الساعة 19:34
#
Share on printShare on emailShare on facebookShare on twitterMore Sharing Services
2
وطنية - أوضحت شركة "كازينو لبنان" في بيان أنه "بعد سلسلة اجتماعات لمجلس إدارتها، ومداولات مع المساهم الأكبر "شركة انترا" التي تملك 52 % من اسهم شركة الكازينو، وذلك في سبيل درس وتقويم الوضع العام للشركة، بما يتخطى المعالجات الآنية وبغية الحفاظ على تاريخها واستمراريتها وسلامتها، أن "إدارة الشركة انكبت منذ عام 2010 على تطبيق خطة متوازنة بهدف الحفاظ على كازينو لبنان، عنوانا وطنيا للسياحة والازدهار ومرفقا يخدم نجاحه الدولة والمساهمين والحياة الكريمة للموظفين والمتعاقدين. وقضت اجراءات الخطة بمعالجة الأمور الإدارية والمالية الشائكة والمتراكمة، وذلك من خلال وقف التوظيف وتجميد الزيادات والترقيات ومراقبة العمل والانتاج".

وأشار البيان إلى أن "نجاح الخطة عاكسته ظروف خارجة عن إرادة الشركة وإدارتها، فتدهور الوضع الأمني في الدول المجاورة، مما أثر على الوضع الاقتصادي في لبنان، وحرم الكازينو من الرواد العرب والأجانب، وهذه عوامل أضيفت إلى عدم تمكن الشركة من ممارسة حقها في الحق الحصري المنصوص عنه في الامتياز، وتخلف بعض الموظفين عن الانتاج وعدم الحضور، مما أدى إلى تراجع العمل وتدني العائدات المالية، الأمر الذي يضع مستقبل الشركة ووجودها على محك الشك والمجهول".

أضاف: "تأسيسا على ما تقدم، اضطرت الشركة إلى اتخاذ تدابير إدارية إنقاذية جذرية، قضت باعتبار عقود الأجراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين أو غير المنتظمين أو غير المنتجين منتهية حكما، مع التأكيد على عدم التراجع عن هذه الاجراءات الضرورية مهما كانت الاعتبارات والمراجعات في داخل الشركة أو خارجها، ذلك أن سلامة المؤسسة واستمرارها أمانة ومسؤولية معنوية وقانونية لا يمكن التهاون فيها أو المساس بها في كل الأموال".

وختم البيان: "إن إدارة الشركة الحريصة على العلانية والشفافية، رأت أن من المفيد اطلاع الرأي العام على أسباب وخلفيات التدابير المتخذة وضرورة مساندتها، كونها حيوية وإنقاذية هدفها الصالح العام، بعيدا من التسييس والتأويل أو أي هدف آخر".

-----------------------------


إدارة كازينو لبنان: التدابير المتخذة حيوية وإنقاذية هدفها الصالح العام بعيدا من التسييس والتأويل
الثلاثاء 27 كانون الثاني 2015 الساعة 19:34
#
Share on printShare on emailShare on facebookShare on twitterMore Sharing Services
2
وطنية - أوضحت شركة "كازينو لبنان" في بيان أنه "بعد سلسلة اجتماعات لمجلس إدارتها، ومداولات مع المساهم الأكبر "شركة انترا" التي تملك 52 % من اسهم شركة الكازينو، وذلك في سبيل درس وتقويم الوضع العام للشركة، بما يتخطى المعالجات الآنية وبغية الحفاظ على تاريخها واستمراريتها وسلامتها، أن "إدارة الشركة انكبت منذ عام 2010 على تطبيق خطة متوازنة بهدف الحفاظ على كازينو لبنان، عنوانا وطنيا للسياحة والازدهار ومرفقا يخدم نجاحه الدولة والمساهمين والحياة الكريمة للموظفين والمتعاقدين. وقضت اجراءات الخطة بمعالجة الأمور الإدارية والمالية الشائكة والمتراكمة، وذلك من خلال وقف التوظيف وتجميد الزيادات والترقيات ومراقبة العمل والانتاج".

وأشار البيان إلى أن "نجاح الخطة عاكسته ظروف خارجة عن إرادة الشركة وإدارتها، فتدهور الوضع الأمني في الدول المجاورة، مما أثر على الوضع الاقتصادي في لبنان، وحرم الكازينو من الرواد العرب والأجانب، وهذه عوامل أضيفت إلى عدم تمكن الشركة من ممارسة حقها في الحق الحصري المنصوص عنه في الامتياز، وتخلف بعض الموظفين عن الانتاج وعدم الحضور، مما أدى إلى تراجع العمل وتدني العائدات المالية، الأمر الذي يضع مستقبل الشركة ووجودها على محك الشك والمجهول".

أضاف: "تأسيسا على ما تقدم، اضطرت الشركة إلى اتخاذ تدابير إدارية إنقاذية جذرية، قضت باعتبار عقود الأجراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين أو غير المنتظمين أو غير المنتجين منتهية حكما، مع التأكيد على عدم التراجع عن هذه الاجراءات الضرورية مهما كانت الاعتبارات والمراجعات في داخل الشركة أو خارجها، ذلك أن سلامة المؤسسة واستمرارها أمانة ومسؤولية معنوية وقانونية لا يمكن التهاون فيها أو المساس بها في كل الأموال".

وختم البيان: "إن إدارة الشركة الحريصة على العلانية والشفافية، رأت أن من المفيد اطلاع الرأي العام على أسباب وخلفيات التدابير المتخذة وضرورة مساندتها، كونها حيوية وإنقاذية هدفها الصالح العام، بعيدا من التسييس والتأويل أو أي هدف آخر".

-----------------------------

اعتصام للموظفين المصروفين في كازينو لبنان بعد قرار الادارة صرف 191 موظفاً

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" سليم أبو معشر أن إدارة كازينو لبنان اتخذت قرارا بصرف 191 موظفا لاستبدالهم بموظفين من شركة "أبيلا"، بعد تثبيتهم، فبادر الموظفون المصروفون الى الاعتصام في باحتي الكازينو الخارجية والداخلية. كما عمدوا سابقا إلى قطع الطريق من الاوتوستراد إلى مدخل الكازينو.

وجاء في نص الصرف الموقع من المحامي النقيب ريمون شديد بتفويض من مجلس الادارة: "نظرا لعدم انضباطكم وانتظامكم في العمل وبالتالي عدم انتاجيتكم لدى شركة كازينو لبنان، مما يجعل استمراركم فيها دون اي مبرر مقبول ويحول بالتالي دون ابقائكم في العمل، لذلك، تقرر اعتباركم مصروفين من العمل على كامل مسؤوليتكم، اعتبارا من مساء يوم الجمعة الواقع فيه 30 كانون الثاني 2015".

وسيجتمع نقيب موظفي ومستخدمي كازينو لبنان فادي شهوان ونقيب موظفي العاب الميسر في كازينو لبنان وسائر المناطق جاك خويري بعد قليل، وسيصدر عنهما بيان.

------------------------------------------

 
أول الغيث في «إصلاح» الكازينو: صرف 191 موظفا من العمل

 
صهر رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وسام بارودي يعد من أكثر المتضررين (هيثم الموسوي)
باشرت ادارة كازينو لبنان اجراءات صرف 191 موظفا بذريعة انهم «غير فاعلين في وظيفتهم». يأتي ذلك في سياق تسوية نزاعات سياسية على خلفية تثبيت المتعاقدين في الكازينو. أمّن حاكم مصرف لبنان الغطاء المطلوب. وجرى التلطّي خلف دراسة اجرتها شركة «ديلويت آند توش» لتقويم الموظفين من اجل مواجهة «الاحراج»، فالتسوية تقلل «نصيب» نافذين سياسيين لمصلحة نافذين آخرين. هذا يسمّى «اصلاحا» في عرف «الزبائنية».

ليا القزي - (الأخبار)
دخل رئيس مجلس ادارة كازينو لبنان حميد كريدي الى اجتماع مجلس الادارة، يوم الاثنين الماضي، مبلّغا المجتمعين «أن قرار طرد 191 موظفا قد اتخذ». استنادا الى مصادر في مجلس الادارة، تحفظ عدد من الأعضاء، أبرزهم ممثل التيار الوطني الحر جورج نخلة على هذا القرار، «لا يمكننا التوقيع قبل الاطلاع على لائحة الأسماء. الامر ليس من باب الاعتراض، ولكن يجب التأكد أن أيا من المصروفين ليس مظلوماً». كريدي تمنع عن الافصاح عن أسماء المطرودين «لأنني لا املك اللائحة»، كما نُقل عنه.

مضيفا أنه «يجب عليكم التوقيع، وغدا ( البارحة) تطلعون على الاسماء». النقاش بدأ عند السابعة من مساء الاثنين ولم ينته قبل التاسعة والنصف. وقّع الاعضاء في نهايته القرار، مع تحفظ جورج نخلة، اضافة الى اقرار مبلغ 11 مليون دولار من أجل دفع مستحقات المصروفين.


منذ قرابة الستة أشهر، تعمل شركة «ديلويت آند توش» المحاسبية على تقويم عمل الموظفين وتحديد أسماء الفاعلين في عملهم. جرى تقسيم الموظفين الى تسع فئات، من بينها: المسجلون والذين لا يحضرون نهائيا، الذين يكتفون بتوقيع بصمتهم على كشف المداومة ويغادرون، والذين يكتفون بتوقيع جدول الدوام ولكن لا يقومون بأي عمل برغم مداومتهم. كان من المفترض أن «ينال هؤلاء تعويض صرف يصل الى 36 شهرا. ولكن جرى الاكتفاء بدفع 16 شهرا».


بدأ الوضع يتأزم أكثر بين ادارة كازينو لبنان والموظفين في ملاكه والمتعاقدين مع شركة أبيلا بداية العام الجاري، بعدما كان هؤلاء قد تمكنوا منذ سنتين من انتزاع وعد من مجلس الادارة وممثلي الاحزاب بتثبيتهم، ولكن المساهم الأكبر في الكازينو «شركة انترا»، التي تمتلك 53.8% من الأسهم نكثت بوعدها.

قرر مجلس الادارة دفع 16 شهرا كتعويض للمصروفين
حُدّد موعد لعقد جمعية عمومية لمساهمي الكازينو مطلع الشهر الجاري، إلا أن غياب «انترا » ممثلة برئيس مجلس ادارتها محمد شعيب عن الجمعية أجهض الاجتماع. ثار الموظفون الذين حملوا شعيب، ومن خلفه رئيس مجلس النواب نبيه بري مسؤولية عدم تثبيتهم، حتى وصلوا حدّ تحذير شعيب من دخول الكازينو. قرر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة التدخل. فضل كريدي النأي بنفسه، لانه غير محمي سياسيا ولم يعد باستطاعته تحمل غضب الموظفين، وضع الكرة في ملعب «ديلويت آند توش». أما «الحاكم»، فتولى تأمين الغطاء السياسي، وزار رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون وبري. قال للسياسيين «أنتم تريدون مؤسسة؟ يجب التزام هذا الحل، والا فالكازينو سوف ينهار». اتفقت القوى السياسية على تغطية القرار، «ولكنها لا تقدر أن تجاهر بالامر، فهي ستكون محرجة أمام مناصريها. سيتهمونها بأنها تخلت عنهم ». ثم تواصل مع كريدي الذي كان قد وضع عددا من الشروط. اتفقا على أن «يجري تثبيت المتعاقدين على دفعتين خلال هذا العام»، اضافة الى رفع معادلة الصرف مقابل الاصلاح، «التغيير سيطاول كل شيء في الكازينو بدءا من الحجر وصولا الى النمط السائد. الدولة سوف تستثمر في هذا المرفق السياحي». تكشف المصادر عن خطة لكريدي «متوسطة وطويلة الامد. هو سيُعيد هيكلة الكازينو من أجل أن يتمكن من مواكبة ما يحصل في البلدان المجاورة. ما حصل البارحة هو الخطوة الاولى من الخطة».


قبل أن تبدأ الادارة بابلاغ الموظفين الـ 191 قرار صرفهم، لم يتوقف هاتف كريدي عن الرنين، كان محرجا من الاجابة. تواصل فقط مع نجل رئيس تيار المردة طوني سليمان فرنجية والوزير السابق يوسف سعادة، مبلغا اياهما القرار، ولكنه أقفل خطه في وجه النائب السابق فريد هيكل الخازن، الذي بقي حتى ساعة متأخرة من ليل الاثنين يحاول معرفة من المتضرر من «جماعته»، قبل أن يسافر صباح أمس تجنبا لأي احراج. أما حزب القوات اللبنانية، فكان حاضرا من خلال مسؤول هيئة حزبه في الكازينو شارل كيروز، شقيق النائب ايلي كيروز، وهو من أبرز الموظفين المصروفين، اضافة الى زوجة النائب زياد أسود، التي تقبض راتبها من غير أن تحضر. صهر رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان وسام بارودي يعد من أكثر المتضررين، «تقريبا هناك ثلاثون شخصا يدورون في فلكه قد صرفوا». النائب السابق منصور البون «زعلان » أيضا. ما يزعج هؤلاء السياسيين أنهم باتوا ينظرون الى الكازينو على أنه منفعة كسروانية يخص أبناء هذه المنطقة قبل غيرها. يقول أحد المصادر داخل الكازينو أنه لم «تحصل ردات فعل عنيفة. فقط الموظفون مصدومون وقد خاب أملهم». هؤلاء اعتصموا أمس أمام الكازينو كاشفين عن خطوات تصعيدية احتجاجا على صرف هذا العدد من الموظفين. وكانت ادارة الكازينو قد أعلنت في بيان لها أن «خطة معالجة الأمور الادارية والمالية المتراكمة اقتضت وقف التوظيف وتجميد الزيادات والترقيات ومراقبة العمل والانتاج»، مشيرة إلى أن عقود الأجراء المتخلفين عن الحضور أو غير المنضبطين أو غير المنتظمين أو غير المنتجين منتهية حكماً، مؤكدة أنها لن تتراجع عن هذه الإجراءات مهما كانت الاعتبارات، واصفة إياها بالضرورية.