الأخبار

 تخوّف من هجوم ليلة رأس السنة  

 
 

تخوّف من هجوم "داعشي" ليلة رأس السنة على القرى البقاعيّة


(الديار)

صحيح ان اجواء الأعياد ارخت بعطلتها على الساحة اللبنانية، الاّ ان الأوضاع الأمنية في البلاد لا تزال تحت مجهر الأجهزة الأمنية، إذ تكثف اجراءاتها في كل المناطق تخوّفاً من ايّ عمل ارهابي قد يطال ايّ منطقة في لبنان، لان المعلومات التي تملكها الاجهزة تؤكد ان الارهابيين يخططون ويتحضرون لشنّ عمليات ارهابية.

يبدو ان المعلومات التي ترد الى منطقة بعلبك - الهرمل غير مطمئنة، إذ بدأ الاهالي وبعض الفعاليات في البلدات المحاذية للسلسلة الشرقية، حيث يتجمع مسلحو "داعش" و"النصرة"، يطالبون بالتسلح خوفاً من هجوم مرتقب ليلة رأس السنة للدخول الى اي من القرى القريبة منهم هربا من الثلوج المقبلة والقرى هي: بريتال، يونين، اللبوة، النبي عثمان، الفاكهة، الجديدة، راس بعلبك، القاع.

ويأتي هذا القلق والحذر نتيجة لرصد تحركات غريبة للمسلحين من الجرود الى القلمون باتجاه جرود عرسال، اضافة الى انباء عن استقدام "داعش" لمسلحين من الرقة.

ويصر "داعش" على اخذ البيعة من "الجيش الحر" و"جبهة النصرة" والا عليهم المغادرة او الموت، وهذا يرسم علامات استفهام كبيرة، خصوصا بعد استدعاء امير "داعش" ابو عبد السلام لامير "النصرة" ابو مالك التلي، حيث طلب منه البيعة والا المواجهة، وتقول المعلومات ان "داعش" يعمل على الامساك بملف العسكريين المخطوفين بشكل فردي، مما يعني ان "داعش" قد يهاجم عرسال على غرار هجوم شهر اب الماضي للسيطرة عليها وطرد "النصرة"، اضافة الى مهاجمة مراكز الجيش اللبناني المحيطة بها.

مع العلم، ان هذه المناطق كلها ينتشر الجيش اللبناني على اطرافها لحمايتها اضافة الى حزب الله، ومن الصعب على المسلحين اختراق دفاعات الجيش اللبناني وحزب الله الجاهزة للتعامل مع اي هجوم من قبل المسلحين في جرود عرسال. الا ان الاهالي يتخوفون ان يستغل المسلحون ليلة رأس السنة فيقومون بعمليات تسلل عبر المساحات الواسعة في الجرود عبر مجموعات صغيرة وارتكاب مجازر في القرى لإرهاب السكان وإدخال لبنان في اتون الفتنة، لذلك تقوم بعض الفعاليات في المنطقة مدعومة من الاهالي باتخاذ اجراءات امنية خاصة بها تحسبا لاي سيناريو اجرامي، فيتم احصاء عدد الشباب غير المسلح من اجل تأمين السلاح له في حال اضطروا الى الدفاع عن قراهم.

كما ان القوى الامنية اللبنانية تترقب وتتحسب لاي عمل ارهابي في منطقة غير متوقعة، كما حصل في حادثة انتحاريّي أوتيل "دي روي" في محلة الروشة في بيروت قبل بضعة أشهر. لذلك فان اجراءات امنية مشددة اتخذت حول بعض المراكز السياحية الكبرى في طرابلس وبعض المناطق الاخرى، اضافة الى بعض ثكنات الجيش اللبناني في الشمال خوفا من استهدافها. فسيناريو تفجيرات الاردن ماثلة امام الامنيين، خصوصا ان احد الموقوفين اعترف بتجهيز انتحاريين.

هذا واشارت المعلومات الى ان الجيش اللبناني مشط ليلة امس بالأسلحة المتوسطة الممرات غير الشرعية التي تربط عرسال وجرودها بمنطقة القلمون السورية.

كما افادت المعلومات ان الجيش اللبناني وزع منشوراً في وادي حميد، يمنع عبور اي مواطن لبناني او سوري الى جرود عرسال، اعتباراً من 1 كانون الثاني من دون اذن مسبق من الاستخبارات في ابلح.