الأخبار

 ورشة «مفهوم أرضية الحماية الاجتماعية»  

 
 

رعى ورشة «مفهوم أرضية الحماية الاجتماعية»
قزي: من دون ضمان اجتماعي يصبح الاقتصاد وحشاً

قزي يتوسط كركي ولقمان (الصورة)


اكد وزير العمل سجعان قزي ان «الضمان الاجتماعي هو الوجه الانساني للحركة الاقتصادية، فمن دون ضمان اجتماعي يصبح الاقتصاد وحشاً ضد الانسان وليس في خدمته». معتبرا أن «مجتمعاً لا يملك ضماناً اجتماعياً لا يملك قدرة المقاومة».
رعى قزي صباح امس ورشة العمل حول «مفهوم أرضية الحماية الاجتماعية» التي نظمتها «الجمعية العربية للضمان الاجتماعي» في فندق «ريفييرا» – بيروت، شارك فيها رؤساء مؤسسات التأمينات والضمان الاجتماعي في كل من: لبنان، فلسطين، العراق، الكويت، اليمن، مصر، موريتانيا، السودان، وتونس. وحضرها أعضاء المكتب التنفيذي للجمعية، رئيس مجلس إدارة الضمان طوبيا زخيا مع وفد من المجلس، رئيس الاتحاد العمالي العام غسان غصن على رأس وفد من الاتحاد، المديرة الاقليمية لمنظمة العمل الدولية أورسولا كولكيه، ووفد من منظمة العمل العربية.
وتحدث الوزير قزي فقال: انه مهما اشتدّت الصعاب يبقى الحل الاجتماعي هو الامثل لقضية الشعوب العربية، وحين تتأمن سعادة الانسان تحّل كل المشكلات، والضمان الاجتماعي هو الوجه الانساني للحركة الاقتصادية، فمن دون ضمان اجتماعي يصبح الاقتصاد وحشاً ضد الانسان وليس في خدمته.
ولفت الى ان «مفهوم الضمان ليس مفهوم حسنة او منّة من الدولة الى المواطن، بل هو حق للمواطن وواجب على الدولة»، واعتبر أن «مجتمعاً لا يملك ضماناً اجتماعياً لا يملك قدرة المقاومة تجاه أي عدو ولو امتلك كل سلاح العالم»، وخاطب المسؤولين عن الضمان والتأمينات الاجتماعية في العالم العربي قائلاً: انتم النظام العربي الجديد وليس سواكم، اذا نجحتم ننقذ شعوبنا، واذا فشلتم فتسقط، ولو نجحت كل الثورات وكل الانظمة، فاعملوا على ضمان شعوبكم وعلى تنظيم عمل مؤسساتكم في اطار الشفافية والنزاهة والمساواة والعدالة.
كركي
ثم تحدث رئيس الجمعية المدير العام للصندوق الوطني للضمان الإجتماعي الدكتور محمد كركي فأعلن عن «إطلاق ثاني اعمال الجمعية العربية للضمان الاجتماعي»، وقال: تهدف هذه الورشة إلى:
- تحديد مفهوم أرضية الحماية الاجتماعية والمعايير والسياسات الدولية.
- الإطلاع على التجارب الإقليمية حول تطبيق أرضية الحماية الاجتماعية.
- الإطلاع على التحديات التي تواجه بعض الدول الاقليمية في تطبيق أرضية الحماية الإجتماعية وكيفية مواجهة هذه التحديات.
- التأكيد على أهمية الحوار بين الشركاء الاجتماعيين في سبيل تعزيز عمل المؤسسات لتحقيق ارضية للحماية الإجتماعية.
- مساعدة الدول على تحقيق حدّ أدنى من أمن الدخل، وصولاً إلى الرعاية الصحية الأساسية لكل المحتاجين ولا سيما العاطلين منهم عن العمل أوالعاملين في الإقتصاد غير المنظم أوفي القطاع الزراعي.
وتحدث المدير العام لمنظمة العمل العربية أحمد لقمان فقال: ان الحرص والاهتمام بدعم وتطوير الحماية الاجتماعية امر لا غنى عنه لتوفير قدر من العدالة الاجتماعية حيث تمثل اليوم اهم مكوّنات الاتجاهات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لاي دولة. بل تعتبر الحماية الاجتماعية وما تقدمه من خدمات حقاً انسانياً للجميع.
أعمال الورشة
وبعد استراحة قصيرة، انطلقت اعمال الورشة بمداخلة للقمان حول مفهوم ارضية الحماية الاجتماعية. ثم محاضرة للسيدة كولكيه عن المعايير والسياسات الدولية. وحاضر زخيا عن الركائز الاساسية لتأمين التغطية الصحية الشاملة.
اما جلسة بعد الظهر فكانت حول وجهة نظر الشركاء الاجتماعيين في ارساء ارضية الحماية الاجتماعية.
وحاضر رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل، وغصن.
وتواصل الورشة عملها اليوم، على أن تصدر توصياتها الاربعاء المقبل.