الأخبار

 قزي يعرض ملف النازحين السوريين في لبنان  

 
 

قزي عرض مع ماونتن وكيلي ملف النازحين السوريين في لبنان:
لضرورة التوفيق بين الاهتمام الانساني ومصلحة لبنان العليا


استقبل وزير العمل سجعان القزي في مكتبه اليوم المنسق المقيم لأنشطة الامم المتحدة في لبنان روس ماونتن ، وممثلة مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان السيدةنينات كيلي وعرضا للوزير قزي باعتباره عضوا في اللجنة الوزارية للنازحين السوريين ما يقومان به من عمل في هذا الاطار، وقدّر الوزير قزي هذا العمل مؤكدا الوقوف الى جانب المنظمات الدولية ومشاطرتهم مأساة النازحين ، مؤكدا في المقابل مصلحة لبنان فوق كل اعتبار وان وزارة العمل تتبع سياسة محافظة جدا على صعيد اجازات العمل حرصا على الامن القومي اللبناني واليد العاملة اللبنانية وهذه السياسة لا تمنع التجاوب مع احتياجات المنظمات الانسانية عندما تحتاج لأي خبرات لا تكون متوافرة في لبنان.

 
وشدد الوزير قزي امام ماونتن وكيلي على ان قرار الحكومة منع تدفق النازحين لا يعني على الاطلاق طردهم من لبنان ، وهما اكدا في المقابل بأن الامم المتحدة لا تعمل مطلقا على تثبيت النزوح السوري في لبنان.


وفي نهاية الاجتماع تحدث الوزير قزي الى الصحافيين فوصف اللقاء بانه كان جيدا ومثمرا وقال: لقد اتفقنا على استراتيجية عمل موحدة خصوصا وان المفوضية العليا للاجئين في لبنان تقوم يجهد كبير لخدمة ليس فقط النازحين السوريين وانما ايضا تأخذ بعين الاعتبار الوضع اللبناني الدقيق وتعمل على الاستقرار اللبناني وهذا ما يطمئننا فيهذه المرحلة التي نشهد فيها تجاذبات كبيرة.


اضاف: هناك دور كبير للأمم المتحدة سيبدأ في الاسابيع المقبلة من اجل تنظيم وجود النازحين السوريين كي يكون لبنان معبرا مؤقتا وليس مقرا دائما ."


وعما اذا كانت الحكومة اللبنانية تعتبر ان ما تقوم به المنظمات الدولية بشأن النازحين يتوافق وقرارات مجلس الوزراء فقال: هناك شعورا من قبل ماونتن وكيلي بشأن الوضع في لبنان واكدا معا انهما وان كانا يعملان على الصعيد الانساني فانهما يأخذان بعين الاعتبار الوضع اللبناني الدقيق، وان اي عمل انساني لا يمكن ان يقوما به الا من منظار لبناني قبل اي منظار آخر وانهما هنا لخدمة الدولة اللبنانية في اطار عمل الامم المتحدة.


واعرب قزي عن ارتياحه لما شرحه له ماونتن وكيلي في هذا الخصوص ولفت الى ان ماونتن اكد له في اللقاء انه يدرك دقة التركيبة اللبنانية والوضع اللبناني وانه يعمل من هذا المنطلق.


واوضح انه كان هناك سوء تفاهم بين الدولة اللبنانية والمفوضية بشأن النازحين وادت الاتصالات التي اجرتها اللجنة الوزارية المختصة بالنازحين مع ماونتن ونينات كيلي الى ازالة سوء التفاهم هذا بنسبة كبيرة وشرحنا لهم بأن الاولوية يجب ان تكون للمصلحة اللبنانية ولمصلحة الامن اللبناني واليد العاملة اللبنانية.


وقالقزي :ان ماونتن وكيلي اثارامسألة اجازات العمل للأجانب الذين يأتون الى لبنان للعمل ضمن المنظمات الدولية وقد شرحت لهم اننا لسنا ضد ان يعمل الاجانب في لبنان لان هذا تفاعل طبيعي ولكننا ضد ان نستعين بخبرات اجنبية حين تتوفر هذه الخبرات وهذه المؤهلات في لبنان، خصوصا وان نسبة البطالة قد فاقت ال 20% ولدى الشباب  ال 36% وهذا ما يجعلنا نتخذ كل الاجراءات لحماية اليد العاملة اللبنانية والحد من نسبة البطالة.


ماونتن:
بدوره تحدث ماونتن فأوضح انه تداول ووزير العمل بشؤون النازحين السوريين وقال : نحن نعرف ان لبنان يستضيف عددا كبيرا من هؤلاء النازحين وانهم اصبحوا يشكلون عبئا عليه ولذلك نحن نؤكد بأن لبنان سيكون ممرا لهؤلاء وسنعمل مع الحكومة اللبنانية لتنظيم وجود النازحين.


واكد ماونتن دعم امن واستقرار لبنان والعمل سويا من اجل انجاح عملية تنظيم وجود النازحين الذين كما عبرت لن يكونوا مقيمين بشكل نهائي في لبنان.


كما استقبل قزي الوزير السابق جان لوي قرداحي، ثم النائب السابق منصور غانم البون.