الأخبار

 مقابلة السيد حسن فقيه مع وكالة العمال العرب  

 
 

 نائب رئيس الإتحاد العمالى العام فى لبنان لـ "وكالة أنباء العمال العرب":لا سلام من دون تنمية ولا تنمية بدون سلام..والقضاء على البطالة وتشغيل الشباب خطوة مهمة لمواجهة الإرهاب والتطرف ..وأمام "عمالنا العرب" معركة كبيرة في مواجهة "غطرسة الإحتلال الإسرائيلي"

    طباعة    البريد الإلكتروني   

    المجموعة: حوار   
    نشر بتاريخ السبت, 15 نيسان/أبريل 2017 22:49
    كتب بواسطة: وكالة أنباء العمال العرب
    الزيارات: 89

فقيه يتحدث الى خضر

فقيه يتحدث الى خضر

وكالة أنباء العمال العرب/حاوره عبدالوهاب خضر:

أكد، حسن فقيه، نائب رئيس اتحاد العمالى العام فى لبنان،أن القضاء على ظاهرة البطالة وتشغيل العاطلين خطوة مهمة في مواجهة الارهاب والتطرف على اعتبار ان شبابنا العربي العاطل يكون فريسة سهلة في قبضة المتطرفين ..وقال الفقيه فى تصريحات لـ "وكالة أنباء العمال العرب"، إن محور أعمال الدورة رقم 44 لمؤتمر العمل العربي التى انتهت فعاليته منذ ايام قليلة في القاهرة بحضور اطراف العمل العرب يأتى لهذا  العام تحت عنوان «التدريب المهني ركيزة أساسية لاستراتيجيات التنمية المستدامة 2030 في الوطن العربي» ليس فقط تماشياً مع متطلبات العصر بل وأساساً استجابة لحاجات حقيقية نفتقر اليها في الوطن العربي ولطالما لم تلاقِ هذه الحاجات - التحديات  ردوداً صريحة وعلمية عليها لا على مستوى كل بلد عربي بمفرده ولا على مستوى مركزي في إطار مؤسسات جامعة الدول العربية وذلك على الرغم من الجهود والمحاولات المتفرقة التي لم تثمر إيجاد خططاً ولا معاهد مركزية حتى الآن.

وتابع "الفقيه"،إنه لعلّ إشارة التقرير المؤلمة في الجزء الثاني منع عن «انتقال العالم العربي من أفضل حال (ربما) إلى أحد أبرز المناطق في العالم المعنية بالفقر»لآفتًا إلى غياب التنمية المستدامة وانعدام الأمن الغذائي وغياب فرص العمل لأكثر من 20 مليون عامل وعاملة وضعف أو ضمور البنية التعليمية وانقطاع أي علاقة لها بسوق العمل، مشيرًا إلى أن كلّ ذلك يدفعنا إلى التركيز على أهمية هذا التقرير العلمي والجاد.

وأشاد "فقيه"، بما ورد فى التقرير الذى طرحه المدير العام لمنظمة العمل العربية، وما ورد في ديباجة خطة التنمية المستدامة 2030 الى أنه «لا يمكن أن تكون هناك تنمية مستدامة بدون سلام، ولا سلام بدون تنمية مستدامة» موضحًا أنه أصاب هذا التعبير لبّ المشكلة سواء في المنطقة العربية أو حتى في عالمنا المعاصر خصوصاً وأنّ التقرير يشير في مقدمته إلى أنّ العالم العربي يحظى بنقاط قوّة أساسية على مستوى الموارد الإنسانية أو الطبيعية فهو يختزن 55% من احتياجات العالم من النفط وربع احتياط الغاز في العالم ويتمتع بوجود 318 مليون نسمة كعدد سكان وهي قوة بشرية هائلة منهم أكثر من 124 مليون كقوة عمل فنية و 140 مليار هكتار قابل للزراعة وناتج قومي يتجاوز ال 2700 مليار دولار أميركي.

وقال "فقيه"، إنه انطلاقًا من فكرة أنّ لا سلام من دون تنمية ولا تنمية بدون سلام فمن الذي يهدّد السلام في المنطقة اليوم، فإن أول وأخطر تهديد للسلام في المنطقة بل وربما في العالم، هو استمرار هذا الكيان الصهيوني الدخيل على المنطقة والذي أسس لنظام عنصري عدواني مستدام، واستمرّ كآخر نظام عنصري في العالم كما أكّدت عليه التقارير الدولية والتي كان آخرها التقرير الصادر عن منظمة «الاسكوا» في الشهر الماضي الذي كان بمثابة فضيحة مدوّية عالمية استنفر ضدها كل أعوان إسرائيل في العالم لسحب هذا التقرير.

وأضاف أنه إذا كان السلام في العالم والمنطقة خاصةً لا يستقيم بوجود هذا الكيان، فإنّ ظاهرة المنظمات الإرهابية التكفيرية ليست سوى امتداد لهذا الكيان ومحاربتها والتصدّي لها بجميع الأشكال السياسية والاجتماعية والفكرية والثقافية والأمنية هو واجب وجوب التصدي لإسرائيل، وتحدّي إرساء الديموقراطية وتداول السلطة وإطلاق الحريات العامة والنقابية وحرية التفكير والإبداع والنشر والقول لا يقلّ عن التحديات السابقة كعنصر التقدّم والاستقرار،وتحديات التنمية المستدامة وإعادة توزيع الثروة وفصل السلطة عن هذه الثروة واستقلالية القضاء ومكافحة أسباب البطالة وتعزيز العمل اللائق والاستناد إلى معايير العمل الدولية والعربية الأساسية كلها مقدمات نحو إقامة السلم والأمن والاستقرار.

ونقل "فقيه"تحيات رئيس الاتحاد العمالي العام الجديد في لبنان النقابي الدكتور بشارة الأسمر، الذي انتخب مع أعضاء القيادة الجديدة في الخامس عشر من شهر آذار (مارس) الماضي من قبل الجمعية العمومية للمجلس التنفيذي والذي حالت دون رغبته بالمشاركة في هذا المؤتمر الانشغالات المتعدّدة والمتراكمة على الصعيد الوطني التي تحتاج منّا جميعاً إلى جهود مضاعفة سواء لناحية متابعة مشكلات إقرار الموازنة العامة للحكومة اللبنانية والتصدّي لمنع فرض ضرائب على العمال وذوي الدخل المحدود أو من أجل إقرار حق موظفي الدولة وقسم من القطاع الخاص بسلسلة الرتب والرواتب أو لناحية مطلبنا كاتحاد عمالي عام في تصحيح الأجور الدوري ومواجهة قانون الإيجارات غير العادل بالنسبة لمئات الألوف من السكان وسواها من القضايا.

وأوضح، إننا نأمل توحيد وتعزيز حركتنا النقابية والتنسيق الأفضل مع جميع الفئات التي شكّلت فيما مضى مع بعضها هيئة التنسيق النقابية التي كان لها وزن فاعل وتحركات هامة على المستوى الوطني.

وتابع، إنه لا يزال أمام حركتنا النقابية العمالية العمل الى جانب الأكثرية الساحقة من أبناء بلدنا واجب التصدي للعدوان الإسرائيلي المحتل لقسم من أرضنا وفي إطار نضال شعبنا وجيشنا ومقاومتنا الوطنية لهذا الاحتلال وللعدوان المستمر والأطماع القائمة على مياهنا ونفطنا وخيرات بلدنا، وكذلك فضلاً عن مناصرتنا وواجبنا في دعم أبناء الشعب الفلسطيني البطل وحقّه بالعودة وتقرير المصير ودعم الشعب السوري الشقيق في وقف الحرب المستمرّة ونتائجه الدموية واستعادة وحدته الوطنية ووحدة أرضه وسيادته في مواجهة الإرهاب المحلي والعالمي.

وأشار إلى إنّ التقرير الذي قدّمه سعادة المدير العام لمنظمة العمل العربية فايز المطيري في المؤتمر العربي الاخير مستعيناً بخبراء المنظمة ومرتكزاً على المعطيات العلمية الدقيقة نعتبره وثيقة أساسية تسد الثغرات المزمنة في مجال التدريب المهني على المستوى العربي ويمكن الإفادة القصوى منه إذا ما شكّلنا لجاناً مختصة في كل محور من محاوره واعتمدناه في سياق نشاطنا الوطني أثناء مقاربتنا الملموسة لحيثياته.