الأخبار

 أمين "العمال العرب"غسان غصن في مؤتمر"مالي"  

 
 

بالصور..أمين "العمال العرب"غسان غصن في مؤتمر"مالي":تربطنا مع منظمة الوحدة النقابية الأفريقية أهدافا نبيلة للدفاع عن الحقوق والحريات النقابية وتحقيق العدالة الاجتماعية..ونؤكد على أهمية التعاون مع منظمتي العمل العربية والدولية وباقي الشركاء


 طباعة  البريد الإلكتروني
المجموعة: عمال العرب
نشر بتاريخ الجمعة, 03 آذار/مارس 2017 17:48
كتب بواسطة: وكالة أنباء العمال العرب
الزيارات: 145

*أفريقيا اليوم حرة مستقلة إنسانها قوي الشكيمة و عزيم الإرادة وعميق البصيرة ..فقد خرج من نير العبودية إلى التقدم

*القارة السمراء تنمو بخطى حثيثة بنسبة تتعدى5.5℅ لتغدو السوق الناشئة الجديدة للعقد القادم يتسابق إليها المستثمرون لتوظيف أموالهم

*الإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار /مارس 1956  كإطار معبرٍ عن وحدة نضال الطبقة العاملة العربية

*منظمة الوحدة النقابية الأفريقية صاحبة تاريخ  و ينضوي تحت لوائها 73 إتحاد وطني منتشرين في ٥٤ دولة أفريقية وتضم 30 مليون عاملة وعامل

*نسعى بقوة لتطوير علاقة التعاون بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية  التي إنطلقت من إعلان أكرا  2014

*محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية و إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها  يخدم مصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية

*نؤمن بأن تحرر الأرض من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية مرهون بحجم الدور الذي تؤديه الطبقة العاملة

*أخطر ما تتعرّض له قارتنا هو الإرهاب المتمثل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة

*اسرائيل تنتهك حقوق "العمال العرب"  في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري وتلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان.

*اسوأ أشكال الاٍرهاب هو النوع الاقتصادي الذي تمارسه الدول الاستعمارية على الدول المستقلة الحرة مثل السودان التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها واذلال شعبها

*الجماعات التكفيرية تجتاح دولنا بدءاً من سوريا ولبنان ومصر والعراق وصولاً إلى دول شمالي أفريقيا لا بل مجمل القارة

*ما كان الإرهاب لينمو ويتفشى لولا مستنقعات البطالة وبؤر الفقر التي تولّد الكراهية والحقد والتطرف وما ازدياد أعداد العاطلين عن العمل في العالم إلى ما يقارب 200 مليون إنسان

* عدد الذين يعيشون تحت سقف الفقر في العالم  مليارين ونصف المليار منهم 327 مليون عامل وهي قنابل موقوتة تهدّد السلم الاجتماعي.

*أطالب بوضع رؤية موحدة وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص للعمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطور الاقتصادي والتطوير الاجتماعي .

*الحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور  وحماية  القطاع غير المنظم ..ضرورة

وكالة أنباء العمال العرب: ألقى  الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السيد غسان غصن كلمة  في مؤتمر منظمة الوحدة النقابية الأفريقية  المنعقد في باماكو – مالي – 3 آذار 2017 بحضور رئيس الجمهورية ،ورئيس مجلس الوزراء ،ووزير العمل والشئون الاجتماعية وحشد من النواب والسفراء وممثلين عن منظمة العمل الدولية والاتحاد العالمي للنقابات وقيادات العمل النقابي في افريقيا..وجاء في بداية كلمة "الأمين العام" :"السيد رئيس المؤتمر،

 الأخ الأمين العام، السادة رؤساء وأعضاء الوفود النقابية، الضيوف الأعزاء،السادة قادة العمل النقابي في القارة الأفريقية الخصبة والغنية بثرواتها البشرية والطبيعية.يسعدني أن أشارككم المؤتمر الحادي عشر لمنظمة الوحدة النقابية الأفريقية، خاصةً أنّ الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب يتقاسم معكم أكثر من نصف القارة ويواجه وإياكم التحديات عينها والنضالات نفسها من صون الحريات النقابية وتحقيق العدالة الاجتماعية والحفاظ على الكرامة الإنسانية. حيث ما زال البعض ينظر إلى قارتكم على أنها ارث يتوارثه المستعمرون، يوم رزحت بلادكم تحت نير الاحتلال والاستبداد لعقودٍ طويلة. وهناك أيضاً من يتطلع إليها على أنها خزان الثروات الطبيعية وينبوع الموارد الحيوية، والتي تسعى إليها دول العالم بنهم كبير من أجل إدارة عجلة اقتصاداتها في الوقت الذي تحررت بلدانكم من غزاتها، ولم يعد الإنسان الأفريقي رقيقاً في الغاب تطارده وحوش غزاة يسعون إلى طرائد بشرية.أضحت أفريقيا اليوم حرة مستقلة، إنسانها قوي الشكيمة، عزيم الإرادة ،عميق البصيرة، خرج من نير العبودية ليتخرج من الجامعات، يساهم في الابتكارات العلمية ويواكب تكنولوجية العصر، فمن جامعات دول جنوب أفريقيا وحدها يتخرج سنوياً نحو 5 ملايين شاب وشابة..."

وأضاف الأمين العام :"انطلقت أفريقيا في السنوات العشر الأخيرة تنمو بخطى حثيثة بنسبة تتعدى5 5.℅ لتغدو السوق الناشئة الجديدة للعقد القادم يتسابق إليها المستثمرون لتوظيف أموالهم فتقدم لهم القارة السمراء مناخاً استثمارياً واعداً في إحدى أكبر السلاسل الاقتصادية في العالم على أرض بكر ترويها مياه النيل على ضفتيه، منابعه من جناتها ومجراه امتداد لسهولها.إنها أفريقيا.. أرض الفرص التي غزاها المستعمرون في غفلة زمانها ونهبوا من خيراتها. غير أنّ صحوة شعوبها وحركات التحرر والتحرير التي قادها مناضليها اعتقت البلاد من نير الاحتلال والهيمنة الاقتصادية وانطلقت مسيرة النضال على دروب شاقة للتخلص من آثار الحقبة الظلماء. وإيجاد السبل لنهضتين اقتصادية واجتماعية. والإفادة من مزايا كل منها لرفع مستوى المعيشة وزيادة الطاقة الإنتاجية والقدرة الاستهلاكية وتوسيع الطبقة الوسطى وتعزيز الحماية الاجتماعية والعمل اللائق ومكافحة الأوبئة وتعميم الطبابة والاستشفاء وتطوير البنى التحتية والاستفادة من التطور التقني والتكنولوجي وتعظيم الاستفادة منها..."

وقال :"تكشف لنا الوقائع مقدار الثروات التي تنعم بها قارتنا وهذه الخيرات التي منحنا الله إياها فهل قدرناها؟. من هذا المنطلق يأتي دور الاتحادات والنقابات العمالية في هذه البلاد المترامية الأطراف وهو الدور الأساس بالتكامل في ما بينها والعمل المشترك الجامع والموحد الذي تقوم به منظمة الوحدة النقابية الإفريقية التي ينضوي تحت لوائها 73 إتحاد وطني منتشرين في ٥٤ دولة أفريقية وتضم 30 مليون عاملة وعامل. هذه المنظمة التي تربطها مع الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب المبادئ المشتركة والأهداف النبيلة من اجل الدفاع عن الحقوق الحريات النقابية وتحقيق العدالة الاجتماعية وصون الكرامة الإنسانية. ذلك الاتحاد المناضل، التوأم لمنظمتكم والذي تأسس في الرابع والعشرين من شهر آذار /مارس 1956 ، كإطار معبرٍ عن وحدة نضال الطبقة العاملة العربية، وجاء تأسيسه قبل أكثر من نصف قرن تتويجاً لنضالات الطبقة العاملة وتضحياتها الكبرى بهدف إيجاد تنظيم نقابي عربي يعمل على تحقيق تطلعاتها الطبقية والوطنية والقومية ويقوي من تلاحمها في الكفاح من اجل مواجهة الأخطار المهددة لأهدافها وطموحاتها المستقبلية، ويضع حجر الأساس للوحدة لإيمانه المطلق بأن تحرر الأرض من الهيمنة الامبريالية والصهيونية والرجعية بكافة مظاهرها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفكرية مرهون بحجم الدور الذي تؤديه الطبقة العاملة في قيادة المجتمع وبما يعزز من دورها النضالي في إقامة المجتمع المتقدم والموحد. إن هذا التعاون في الأفكار والمبادئ والرؤى نتطلع إلى تزايده في المرحلة المقبلة من اجل خلق تكتل عربي -أفريقي ودولي لمواجهة التحديات المشتركة ولا يفوتني هنا أن أؤكد أنّ التعاون بيننا وبين منظمتي العمل العربية والدولية وباقي الشركاء الاجتماعيين سيكون السبيل الوحيد لمواجهة كل المخاطر والتحديات التي تواجه عالم العمل والعمال..من ناحية أخرى لا بد من تطوير التعاون بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب والاتحاد العالمي للنقابات ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية انطلاقا من إعلان أكرا في غينيا في كانون الثاني / يناير 2014 حيث اتفقت المنظمات الثلاث على محاربة كل أشكال الاستغلال والحد من تحويل العامل إلى مجرد سلعة ومواجهة العولمة الجائرة والليبرالية المتوحشة وضمان كرامة العامل وحقه بالعمل اللائق وحق التنظيم النقابي والتفاوض الجماعي ومواجهة التحديات المختلفة التي تواجه الحركة النقابية العمالية العالمية على مختلف المستويات لاسيما البطالة والهجرة والنزوح وخصوصاً محاولات تفتيت النقابات والسعي إلى خلق الانشقاق بين المراكز النقابية العربية والأفريقية ومحاولات إضعاف الحركة العمالية وتشتيتها لمصلحة القوى الرأسمالية والأنظمة النيوليبرالية. لقد أعطت العلاقات الثنائية بين الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب ومنظمة الوحدة النقابية الأفريقية وجهاً مشرقاً لعلاقات التعاون المبنية على الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وللتفهم والتفاهم في إطار حوار ايجابي بناء، لا عدائية فيه ولا احتواء أو إقصاء أو تهميش ..."

وقال الأمين العام :"إنّ أخطر ما تتعرّض له قارتنا هو الإرهاب المتمثل بممارسات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي العربية المحتلة من فلسطين إلى الجولان السوري وتلال شبعا ومزارع كفرشوبا في جنوب لبنان. حيث انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وفداحة ممارساته المتمثلة بقتل العمال العرب وإهانتهم وإذلالهم على المعابر فضلاً عن غطرسته وسرقة سماسرته جزءاً من أجور العمال واستغلال النساء والأطفال في أسوأ الأعمال وفي العمل الجبري والتي تشكّل من وجهة نظرنا مظهراً من مظاهر إرهاب الدولة التي توازي الإرهاب الذي تمارسه الجماعات التكفيرية التي تجتاح دولنا بدءاً من سوريا ولبنان ومصر والعراق وصولاً إلى دول شمالي أفريقيا لا بل مجمل القارة حيث الجماعات الإرهابية من داعش وأخواتها وبوكو حرام وأمثالها التي تقتل المواطنين الآمنين وتغتال بالسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة العمال الساعين إلى رزقهم والتلامذة القاصدين المدارس ودور التعليم...هكذا تتمدّد أذرعة خلاياها الظلامية إلى مختلف دول العالم وليس آخرها جرائمها الجماعية في العواصم الإقليمية والدولية وتفجيراتها الإرهابية في دول الاتحاد الأوروبي ما يثير الرعب والهلع في كافة أرجاء المعمورة. كما ان الاٍرهاب لا يتمثل فقط بسفك دماء الأبرياء وقطع الرؤوس  بل يتمثل أيضاً بالحصار وقطع الارزاق ، وهو اسوأ أشكال الاٍرهاب الاقتصادي الذي تمارسه الدول الاستعمارية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية واتباعها من الدول الغربية على الدول المستقلة الحرة مثل السودان التي تأبى الانصياع لإملاءاتها والخضوع لهيمنتها واذلال شعبها.. وهذا الإرهاب ما كان لينمو ويتفشى لولا مستنقعات البطالة وبؤر الفقر التي تولّد الكراهية والحقد والتطرف وما ازدياد أعداد العاطلين عن العمل في العالم إلى ما يقارب 200 مليون إنسان وبلوغ عدد الذين يعيشون تحت سقف الفقر مليارين ونصف المليار منهم 327 مليون عامل وفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية إلاّ القنبلة الموقوتة التي تهدّد السلم الاجتماعي. هذا ما يدفعنا لوضع الرؤية وإعداد البرامج وتحديد الأهداف وإيجاد فرص للعمل اللائق وتفكيك الاشتباك بين التطور الاقتصادي والتطوير الاجتماعي والحد من أسوأ أشكال عمل الأطفال والنساء ورفع مستويات الأجور بدل استخدام اليد العاملة الرخيصة في القطاع غير المنظم والذين يعملون دون أي حماية اجتماعية."

وأنهى "الأمين العام" كلمته قائلا:"في الختام، لا بدّ أن نحيي بتقدير واعتزاز عمال أفريقيا وفي مقدّمهم قيادة منظمة الوحدة النقابية الأفريقية في نضالهم الدؤوب من أجل رفعة أمتهم وكرامة شعبهم والحفاظ على استقلاليتهم ورص صفوفهم لحماية وحدتهم حاملين شعلة الحرية والعدالة الاجتماعية.كما نتوجه بالشكر العميق إلى قيادة منظمة الوحدة النقابية الأفريقية على كرم الضيافة وحسن التنظيم متمنين لمؤتمركم النجاح والتوفيق...وشكراً لحسن الاستماع."..