الأخبار

 تصريح السيد غسان غصن خلال زيارته للجزائر  

 
 

الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب خلال زيارته للجزائر :الاتحاد العام للعمال الجزائريين صاحب تاريخ طويل من الكفاح ..و لعب دورا كبيرا في تنظيم الطبقة العاملة الجزائرية ورص صفوفها لخدمة الثورة ودفع عجلة التنمية والاستقرار .

وكالة أنباء العمال العرب:قال الامين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب غسان غصن الذي يقوم بزيارة الان الي دولة الجزائر ،لمقابلة قيادات الاتحاد العام للعمال الجزائريين بقيادة عبد المجيد سيدي السعيد التي تولى رئاسة الاتحاد عام 1997 وحتى الان،وذلك بهدف التشاورفي بعض ملفات العمل والعمال ،وايضا توطيد العلاقات ، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين من التنظيمات النقابية صاحبة التاريخ والكفاح والنضال من أجل مصالح الوطن والعمال ودفع عجلة التنمية والاستقرار ،وأكد على أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين (UGTA) تأسس في 24 فبراير 1956 إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر بهدف حشد العمالة الجزائرية ضد مصالح فرنسا الإستعمارية والرأسمالية، فحظرته السلطات الفرنسية بعد تأسيسه بفترة وجيزة (في مايو من نفس العام)، واستمر في العمل بعد الاستقلال كأداة سياسية للدولة الجزائرية ممثلة بجبهة التحرير الوطني الحاكمة كالمنظمة العمالية الجزائرية الوحيدة حتى إعتماد الجزائر دستورا جقيقيا في تسعينات القرن الماضي.وأضاف إن تأسيس الإتحاد العام للعمال الجزائريين من قبل جبهة التحرير الوطني، كان من أجل إعطاء نفس جديد للثورة ،وتدعيم لصفوفها بواسطة جمع شمل الطبقة العاملة الجزائرية في تنظيم نقابي واحد وأيضا لدفع هذه الشريحة الاجتماعية للمساهمة ليس فقط في الدفاع عن مصالح العمال المادية والاجتماعية، وإنما لنشر الوعي السياسي والكفاح المسلح من أجل تحرير الجزائر. حيث كان لجهود عيسات إيدير ومساعيه الأثر الكبير في تأسيس هذا الإتحاد كأول منظمة نقابية جزائرية،موضحا انه انتخب عيسات إيدير كأول أمين عام لهذه المنظمة ومن أبرز الشخصيات التي تولت منصب الأمين العام للاتحاد السيد عبد الحق بن حمودة...واشار "الامين العام" الي انه كان من الأهداف المتوخاة من وراء تأسيس الإتحاد، تدويل المشكلة النقابية الجزائرية والتجنيد الفعال لكل عمال العالم من أجل تأييد قضية العمال الجزائريين المكافحين، ولتجسيد هذه الأهداف، انضم الإتحاد إلى الجامعة العالمية للنقابات الحرة، التي وجد فيها منبرا لتبليغ صوته إلى الرأي العام العالمي، وأسس فروع للاتحاد في كل من تونس والمغرب، فرنسا، وقد مكنته هذه الخطوات من القيام بنشاط كبير في المجال الدولي للتعريف بالحركة النقابية الجزائرية، ومشكلة الحرب في الجزائر ونتائجها الاجتماعية، وكسب تأييد عمال العالم لكفاح العمال الجزائريين والشعب الجزائري، وتوجت هذه التحركات العالمية من تقديم مساعدات هامة للاجئين الجزائريين في كل من تونس والمغرب والعمل على منح دراسية وإرسال عدد من العمال الجزائريين للتكوين والتخصص في مختلف المصانع الدولية، وقد حاولت السلطات الاستعمارية الحد من نشاط وتحركات الاتحاد، من خلال عرقلة نشاطه وعدم السماح لقادته بالخروج من الجزائر، والزج بهم في السجون الفرنسية، وكان الأمين العام للاتحاد عيسات إيدير من ضحايا هذه السياسة، وهكذا، وبفضل هذا الإتحاد تمكنت جبهة التحرير الوطني من التشهير بجرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر في المحافل الدولية والتجمعات العمالية، وبالتالي العمل على كسب الرأي العام الدولي لصالح القضية الجزائرية.....واوضح "غسان غصن" ان الإتحاد العام للعمال الجزائريين، لعب دورا كبيرا ومميزا في تنظيم الطبقة العاملة الجزائرية ورص صفوفها لخدمة أهداف الثورة التحريرية،وأزداد هذا الدور وتجذر بعد مؤتمر الصومام، الذي خرج بتصور مستقبلي للإتحاد العام للعمال الجزائريين والإتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين والدور المنوط بهما في عملية النضال والتنمية، وقد برز دور الطبقة العاملة الجزائرية في المهجر وبصفة خاصة في فرنسا، إذ ساهم العمال الجزائريون مساهمة فعالة وكبيرة في تدعيم الثورة من خلال الاشتراكات المالية التي كانوا يدفعونها لفروع فدرالية جبهة التحرير الوطني في مختلف المدن الفرنسية للثورة.وكذلك برز دور الطبقة العاملة بعد نقل الحرب إلى فرنسا، وفتح جبهة ثانية، وفي هذا الإطار تعرضت مدينة باريس والمدن الفرنسية الأخرى لعدة أعمال فدائية ..وقال انه و زيادة على تنظيم الإتحاد لعدد من الإضرابات في ربوع الوطن وخارجه في سنوات 1957/1956،وقد نفذ الإتحاد برامج وأهداف الإضرابات بكل دقة وإحكام وهذا يدل على الوعي والنضج السياسي الذي تتمتع به الطبقة العاملة في الجزائر،وقد أكدت مشاركة الإتحاد في هذه الإضرابات للرأي العالمي ، على وحدة الشعب الجزائري ومدى تعلقه وتمسكه بمبادئ جبهة التحرير الوطني الممثل الوحيد والشرعي للشعب الجزائري.