الأخبار

 تصريحات السيد غسان غصن في اليوم العالمي للاجئين  

 
 

بيروت، في 20/6/2016

تصريحات للأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات العمال العرب السيد غسان غصن في اليوم العالمي للاجئين: 60 مليون لاجئ ومهاجر حول العالم ضحايا الحروب والصراعات و"الإحتلال" معظمهم "عمالا" ينتظرون الدعم ..ويوجه رسالة إلى أطراف العمل الثلاثة في الوطن العرب..وللأمم المتحدة

من وكالة أنباء العمال العرب
والعالم يحتفل اليوم 20 يونيه/حزيران باليوم العالمي للاجئين والمهاجرين إجباريا من بلدانهم ،أعرب الأمين العام للإتحاد الدولي لنقابات لعمال العرب غسان غصن ،في تصريحات صحفيه له اليوم الإثنين ،عن قلقه ،ورفضه لإستمرار ظاهرة اللجوء والهجرة خاصة من المنطقة العربية ،حيث يمثل العمال أو من هم في سن العمل غالبية عظمى من هؤلاء الضحايا الهاربين من عدم الإستقرار الأمني والسياسي في بلادهم ..وكشف" الأمين العام" عن أحدث المعلومات الصادرة منذ ساعات قليلة وتكشف للرأي العام عن حجم الكارثة وخطورتها على كافة المستويات حيث أعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد المهاجرين واللاجئين الذين وصلوا الشواطئ الأوروبية فى إيطاليا واليونان وإسبانيا وقبرص منذ بداية 2016 وحتى 15 يونيو الجارى، بلغ 213 ألفا و581 مهاجرا ولاجئا. وأوضحت المنظمة فى تقرير ، أن عدد حالات وفاة المهاجرين جراء رحلات البحر المتوسط الخطرة وصلت إلى ألفين و859 حالة وفاة، مقارنة مع ألف و838 حالة خلال الشهور الستة الأولى من عام 2015. ونقل التقرير عن المتحدث باسم المنظمة فى روما فلافيو دى جياكومو، قوله إنه ومنذ أخر تقرير للمنظمة، تم إنقاذ ما يصل إلى ألفين و800 مهاجر فى البحر، وجلبهم إلى الميناء فى إيطاليا، وإنه تم إنقاذ 414 مهاجرا آخر، لكنهم لم يصلوا إلى الأرض حتى الآن، لافتا إلى أن حوالى 3 آلاف و200 مهاجر وصلوا إلى إيطاليا منذ يوم الاثنين الماضى. وتقدر المنظمة الدولية للهجرة عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إيطاليا هذا العام بحوالى 54 ألفا و778 مهاجرا، مقابل 70 ألفا و354 مهاجرا خلال نفس الفترة من العام الماضى،كما ان عدد المهاجرين واللاجئين العرب في عام 2015  فقط وصل الي مليون ضحية معظمهم من العمال او في سن العمل.

وقال "غسان غصن" أن هؤلاء تجبرهم  الصراعات  على الفرار من جحيم الحروب، تاركين ديارهم وعائلاتهم وأموالهم،ففي آخر إحصائية لأعداد اللاجئين في العالم وصل إلى أن نحو 60 مليون لاجئ غير آمنين على حياتهم في بلادهم،وهذا ما جاء في  تقرير للمفوضية الأمم المتحدة، من ساعات قليلة ،وبأنه على مستوى العالم، بات هناك شخص واحد بين كل 122 شخص إما لاجئًا أو نازحًا داخليًا أو طالب لجوء،ومعظمهم من العمال او كل من كان يعمل بأجر...وأشار"الامين العام"إلى أن أطراف العمل الثلاثة في الوطن العربي "حكومات واصحاب عمل وعمال"،عليهم المشاركة في هذا اليوم خاصة وأن عجلة الإنتاج تدفع ايضا ضريبة هذه الظاهرة ،وذلك عن طريق إصدار بيانات ترفض فيها الظاهرة والاسباب التي أدت إليها ،ونبذ العنف والإرهاب ومطالبة البلدان الكبرى الداعمة للإرهاب والتدخل في شئون البلدان العربية دون وه حق ،بالتوقف عن ذلك وإيجاد خطة عاجلة دوليا وعربيا للمواجهة ،وأيضا التنسيق بين هذه الاطراف بالمشاركة في تشريعات وقوانيين من شأنها الحفاظ على حقوق هؤلاء الضحايا أثناء عملهم في البلدان المهاجرين اليها،حتى تستقر بلادهم ،وسرعة تنفيذ خطط العمل العربي المشترك ،وتسهيل تنقل الايدي العاملة بين البلدان العربية،كاشفا عن ان ظاهرة اللجوء يكتوى بنارها الوطن العربي في المقام الاول راصدا بعض المعلومات والارقام ففي آخر إحصائية  لعدد اللاجئين السوريين، بلغت 11 مليون شردتهم الحرب في سوريا، منهم 4 ملايين لاجئ، في دول الجوار..كما أجبر الصراع في اليمن نحو 2.4 مليون شخص على النزوح من منازلهم، مع توقع ازدياد الوضع سوءًا، وقد انتقل أغلبهم إلى مناطق يصعب الوصول إليها، وتقديم المساعدات لهم،ويأتي العدد الأكبر للنازحين من محافظة تعز - والتي تضم عاصمتها ثلاثة أحياء محاصرة منذ عدة أشهر ويقدر أعدادهم بـ 555,048 من الأفراد.كما بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين حوالي 5.59 مليون، يعيش حوالي 7ر28% منهم في مخيمات،.ويتمركز أكبر نسبة من اللاجئين الفلسطينين بالأردن، كما أجبرت الحرب في سوريا على نزوح الآلاف من الفلسطينين اللاجئين منها إلى دول أخرى..ودعا غسان غصن الامم المتحدة ووكالاتها والمجتمع الدولي الى وجود اغاثة واعالة وايواء لهؤلاء الضحايا وتحمل مسؤوليتهم الانسانية والقانونية تجاه هذه القضية
معروف أنه في يوم الـ 20 من يونيو كل عام، تحيي الأمم المتحدة اليوم العالمي للاجئين،  إبتداءً من عام 2001م، حيث يصادف الذكرى السنوية الخمسين لاتفاقية عام 1951م، الخاصة بوضع اللاجئين، لتسليط الضوء على معاناتهم وأزماتهم، ولإرسال رسالة لزعماء العالم، مفادها أن شعوب العالم أجمع تقف مع اللاجئين.

ودشنت الأمم المتحدة هاشتاج "#مع_اللاجئينء" للمشاركة في إحياء "اليوم العالمي للاجئين"، حيث شارك في فيديو برومو الحملة مشاهير العالم، في دعوة للوقوف بجانب الذين أجبرتهم الحروب على الهروب من نيرانها.

جدير بالذكر أن اتفاقية الأمم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين لعام 1951م، عرفت اللاجئ بأنه شخص يوجد خارج بلد جنسيته أو بلد إقامته المعتادة، بسبب خوف له ما يبرره من التعرض للاضطهاد بسبب العنصر، أو الدين، أو القومية، أو الانتماء إلى طائفة اجتماعية معينة، أو إلى رأي سياسي، ولا يستطيع بسبب ذلك الخوف أو لا يريد أن يستظل/ تستظل بحماية ذلك البلد أو العودة إليه خشية التعرض للاضطهاد او الموت .