الأخبار

 «اليوم العالمي لحقوق المستهلك»  

 
 

حـلّ النفايـات ليس مثالياً والبلد تحـوّل الـى مزبلة

(الديار الاقتصادي)


أكد رئيس الحكومة تمام سلام المُضي قدما بتطبيق خطة النفايات التي أقرها مجلس الوزراء، مشيرا الى ان الحل الذي اعتمد في ملف النفايات ليس مثاليا ولكن هذا هو الموجود ومجددا الدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية لإعادة النصاب الى المؤسسات الدستورية.
رعى الرئيس سلام قبل ظهر امس الإحتفال الذي أقيم في السراي في مناسبة «اليوم العالمي لحقوق المستهلك» الذي نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة في حضور وزيرها آلان حكيم ووزير البيئة محمد المشنوق ومدير عام الاقتصاد والتجارة عليا عباس ومدير حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد طارق يونس ورؤساء الدوائر والاقسام في الوزارة وحشد من مراقبي حماية المستهلك في المناطق اللبنانية كافة. وألقى كلمة بدأها بالإشادة بعمل مراقبي مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد الذين وصفهم بالجنود المجهولين.
وتابع: «الحكومة تعمل اليوم بشكل متعثر في ظل الشغور الرئاسي والشلل التشريعي».
وأضاف: «الحكومة تخطئ والأجواء ليست كما نتمنى ونشتهي. والى جانب كل المتاهات والمخاطر السياسية الجاثمة على صدور كل اللبنانيين نعيش هذه الايام قضية النفايات التي هي ابرز ما يجثم على صدور اللبنانيين. هذه القضية هي تركة عمرها عشرون سنة، كان يجب ان يكون هناك حل جذري لها، لكن الاهمال والتعثر والتأخر أدى الى تراكم الأمور ووصلت الى ما هي عليه. البلد كله تحول الى مزبلة كبيرة. في مناسبات عديدة قلت نحن في وسط نفايات ليست عضوية فقط وانما نفايات سياسية ونحن في وسط تلوث سياسي في البلد يعيق المضي بحلول جذرية ومستدامة ما افقد المواطن الثقة في كل الطروحات والمقاربات التي سعينا اليها في الأشهر الستة أو السبعة الماضية. لقد توصلنا بشق الأنفس الى حل مؤقت في انتظار وضع حل مستدام».
تابع: «الحل الذي اعتُمد اليوم ليس مثاليا ولكن هذا هو الموجود، وسنعمل بكل ما لدينا من امكانات لتنفيذه وإزالة هذا السم الجاثم على صدور اللبنانيين، على الاقل مرحليا ولبضع سنوات كي نتمكن من التقاط انفسنا والذهاب الى الحلول المستدامة والجذرية».
وختم سلام: «نحن نصارع ونكابد الجو ولن نستسلم بل سنمضي ان شاء الله في اعتماد الافضل والاحسن ولكن لن نتوقف امام السلبيات التي تقول «لا للمطامر لا للترحيل لا للمحارق لا لكل شيء». فقط لنُسمع صوتنا ونقول نحن هنا اسمعونا. نحن لن نتوقف عند ذلك ومن يرد ان يُعلي الصوت ومن يرد أن يُظهر في بعض الغوغائية هنا وهناك او القيام بممارسات تُعيق كل الحلول فلن نوقفه فهذه حريته يمارسها كاملة ولكن انا على ثقة بأن 99 في المئة من اللبنانيين صابرون معي في تحمل المسؤولية وانا سأستمر في هذه المسؤولية معتمدا على هذا الصبر، وفي اللحظة التي اعتبر فيها ان الصبر لم يعد ينفع وان الامور نفدت لن أقصر في اتخاذ المواقف التي تحمي المواطن والوطن.