الأخبار

 اتفاقا لإنشاء مركز تجاري في سلطنة عُمان  

 
 

الفونس ديب - (المستقبل الاقتصادي)


حققت زيارة الوفد الاقتصادي العماني برئاسة رئيس غرفة وتجارة وصناعة عمان سعيد حمد الكيومي، الى غرفة بيروت وجبل لبنان، تقدما ملحوظا على مسار تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين. اذ شهدت توقيع اتفاق تعاون لانشاء مركز تجاري مخصص للعلامات التجارية اللبنانية في سلطنة عمان، وانشاء مكتب لتنمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأعلن رئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير «ان زيارة الوفد العماني هي في غاية الأهمية بالنسبة لنا لانها الاولى لوفد اقتصادي خليجي الى لبنان منذ سنوات، ونأمل ان تشكل فاتحة لعودة الخليجيين الى بلدنا. كما ان الزيارة ارست ارضية صلبة لاقامة شراكات عمل بين رجال الاعمال اللبنانيين ونظرائهم العمانيين في الكثير من القطاعات».

وفي تصريح خاص لـ»المستقبل»، قال الكيومي: «نحن ننظر للاقتصاد اللبناني على انه اقتصاد متميز في قطاعات وانشطته ونوعية رجال الاعمال الموجودين في معظم دول العالم، لذلك ننظر الى هذه الزيارة ليس فقط لتطوير التعاون في ما بيننا في البلدين، انما ايضا للتعاون في اطار الدخول في شراكات مع رجال الاعمال اللبنانيين في دول اخرى». اضاف: «كذلك نتمنى تواجد أكبر للبنانيين في سلطنة عمان».

وبالنسبة للاتفاق الموقع بين الغرفتين لانشاء مركز تجاري مخصص للعلامات التجارية، قال الكيومي: «بحسب الاتفاق، علينا السعي للحصول على ارض من الحكومة لانشاء المركز، وقد تم تحديد منطقة قرب مطار مسقط الدولي وهذه منطقة يتاح فيها الحصول على الاراضي، وعند عودتنا الى عمان سنبحث مع المعنيين للاسراع في عملية التنفيذ».

وعن تواجد العمانيين في لبنان، قال الكيومي: «أكثر تواجدنا هو في الاستثمارات العقارية ولدى العمانيين ارض ومنازل وشقق يستخدمونها عندما يأتون للسياحة، لكن الآن وبسبب الاوضاع في المنطقة والاحداث الدائرة، انعكس بطئاً في حركة السياحة«.

وعن رأيه في التبادل التجاري بين البلدين الذي لا تزال ارقامه متواضعة، قال الكيومي: «بالنسبة لنا لا نعتبره مرضيا«، مشددا على ان التعاون بين رجال الاعمال في البلدين مثمر وسيكون له نتائج ايجابية سريعة».

اللقاء الاقتصادي

وكان عقد أمس في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان لقاء اقتصادي موسع لبناني عماني بدعوة من شقير، شارك فيه وفد اقتصادي من عمان رفيع المستوى برئاسة الكيومي، وبحضور رئيس الهيئات الاقتصادية اللبنانية عدنان القصار، سفير سلطنة عمان في لبنان أحمد بن بركات آل ابراهيم، سفير لبنان في سلطان عمان حسام دياب، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميّل، رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار أشقر، رجل الأعمال فؤاد المخزومي، عميد الصناعيين جاك صراف، رئيس نقابة المقاولين في لبنان مارون الحلو، نواب رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد لمع وغابي تامر ونبيل فهد، رئيس اتحاد تجار جبل لبنان نسيب الجميّل، الامين العام للمجلس الاعلى للخصخصة زياد حايك، رئيس جمعية أصحاب شركات النفط في لبنان مارون شمّاس، رئيس جمعية المعارض والمؤتمرات إيلي رزق، رئيس جمعية شركات الضمان ماكس زكار، رئيس نقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي، رئيس مجلس العمل اللبناني العُماني شادي مسعد وحشد من رجال الأعمال اللبنانيين.

بداية تحدث شقير، فأكد ان «بلدنا مقبل على مشاريع عملاقة تتمثل باعادة تطوير بناه التحتية، واستخراج النفط والغاز، وإعادة اعمار سوريا. كما ان سلطنة عمان بما تتمتع به من موقع مميز في قلب دول الخليج العربي وكذلك في محيطها، ومع تنامي دورها الاقتصادي، لديها الكثير من المشاريع العملاقة الواعدة في شتى المجالات«، داعيا الى «جمع طاقاتنا لتقوية قدراتنا التنافسية للدخول بقوة لكسب هذه المشاريع من أجل تحقيق الاستفادة القصوى لبلدينا وشعبينا«.

أما الكيومي، فسأل«لماذا ليس هناك تواجد قوي لرجال أعمال اللبنانيين في السلطنة إسوة بالدول المحيطة بنا أي في دول الخليج»، لافتا الى أن القطاع الخاص العماني يطلب المزيد من التواجد اللبناني في بلدنا ويرغب في اقامة شراكات عمل مع رجال الأعمال اللبنانيين«.

وأعلن استجابته لطلب شقير فتح مكتب لتنمية العلاقات الاقتصادية بين لبنان وسلطنة عمان، مشيراً الى أنه تم انشاء مكتب في غرفة عمان لهذه الغاية وهو سيعمل على تسهيل أعمال اللبنانيين.

وتحدث دياب، فاكد ان المناخات والحوافز الاستثمارية التي يقدمها كل من لبنان وسلطنة عمان تؤمن أرضية خصبة لمضاعفة التبادل التجاري بين البلدين، والتأسيس لشراكات جديدة للاستفادة من فرص الاستثمار في لبنان وعُمان والمنطقة.

وألقى آل ابراهيم كلمة تمنى فيها أن يكون هذا اللقاء بادرة خير على البلدين، كما تمنى أن يحقق جميع الأهداف المرجوة منه بما يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما.

وبعد الانتهاء من الكلمات، وقّع شقير والكيومي اتفاقاً لإنشاء مركز تجاري في سلطنة عُمان مخصص للعلامات التجارية، على أن يكون الأفضلية فيه للعلامات التجارية اللبنانية.