مواقف صادرة عن الأتحاد

  نعم سأترشّح لإنتخابات رئاسة الإتحاد العمّالي العام مُجدداً  

 
10/13/2016

نعم سأترشّح لإنتخابات رئاسة الإتحاد العمّالي العام مُجدداً
غصن لـ «الديار» : سأقود معركة تصحيح الأجور وزيادة التقديمات
اليد ممدودة للاتحادات المقاطعة... لكن ليس على قاعدة «قم لأقعد مكانك»


10 تشرين الأول 2016 الساعة 00:42
(الديار - اقتصاد)

...نعم انا مرشح لرئاسة الاتحاد العمالي العام في الانتخابات التي ستجري قريباً.
هذا ما قاله الرئيس الحالي لرئاسة الاتحاد العمالي العام غسان غصن لـ«الديار» خلال محاورته حول الهموم العمالية والتشرذم الحاصل بين اعضائها... لان لا شيء يمنع ذلك خصوصاً القانون اللبناني وبالتالي لماذا يريدون حرماني من ذلك؟
واكد غصن ان اليد ممدودة الى الاتحادات المقاطعة والاتصالات لم تنقطع معها لكن بعض الاشخاص المقاطعين ليس على البرنامج بل على شهوة السلطة وعلى قاعدة «قم لاقعد مكانك».
واعتبر غصن ان مظلة اتحاد النقل البري هو الاتحاد العمالي وحركتهم دون هذه المظلة لا توصل الى نتيجة، وتحرك الاتحاد العمالي هو نحو مطالب شمولية، ودوره هو دور مطلبي وليس دوراً انقلابياً. البعض خاض معركة الـ120 في المئة وفي النهاية لم يحقق لا 20 ولا 30 في المئة لتصحيح الاجور، بل نال ما حصّله الاتحاد العمالي.
وعن بعض النقابيين الغائبين عن الاتحاد العمالي اعتبر غصن ان الاتحاد يعمل  في اطار وحدة العمل النقابي ومفروض ان يعمل بنجاح في قطاعه والا لماذا يكبّر الحجر ويرميه على الآخرين؟
جاء ذلك في حوار مع غصن كالآتي:
حاوره جوزف فرح

* عند دخولنا الى مقر الاتحاد نقرأ: تحقيق الوحدة النقابية هو الكفيل بتحقيق المطالب العمالية. أين الاتحاد العمالي من هذه الوحدة واين هي هذه المطالب في ظل الاضرابات والاعتصامات التي نشاهدها في ظل مقاطعة بعض الاتحادات العمالية للاتحاد العمالي؟
ـ كلمة مقاطعة ليست واقعية وحقيقية، والاتحادات المقاطعة تشكل 4 او 5 اتحادات من اصل 50 اتحاداً.
* اذن ماذا تسمى؟
ـ تسمى انكفاء... انسحاب، أي شأن آخر. واقول اكثر من ذلك. هذا الاتحاد العمالي هو مظلة للعمال في لبنان وبالتالي ليس حكراً لاحد وليس مفصلاً على قياس احد. ودوره هو احتضان حركة نقابية ناشطة وفاعلة وقوية، من هنا مبدأ الوحدة في العمل النقابي، اذا لم يتضامن العمال او اذا لم يشكلوا قوة بوحدتهم فانهم لا يحققون مطاليبهم. طغيان السلطة او طغيان اصحاب المال قادر على التفرد بهم وبالتالي لا يمكنون العمال من تحقيق مطالبهم، وقدرتهم بمواجهة هذا الطغيان هي في كيفية ان يكونوا قوة متماسكة.
* اذن لماذا لا تمد اليد الى الاتحادات المقاطعة باعتبارك رئيساً للاتحاد العمالي؟
ـ اولاً اليد ممدودة والاتصالات لم تنقطع معها، وبعض الاشخاص المقاطعين ليس على البرنامج بل على شهوة السلطة، وعلى قاعدة «قوم لاجلس مكانك» وبالتالي لم نر سبباً آخر، ولم نر تحركاً خارج العناوين والاسس والبرنامج المطلبي للاتحاد العمالي. هناك تفرد في بعض الاحيان وبالتالي التفرد لا يؤدي الى نتائج وفعالية، ولولا ذلك لكنا في مقدمة الذين يحيونها ويرحبون بها.
* ولكن هناك اتحادات من صلب الاتحاد العمالي، كاتحاد النقل البري الذي دعاكم الى قيادة تحركه ولم تحركوا ساكنا فكان جواب قيادته يبدو ان الاتحاد اصبح في عالم الغيب، وهذا يعني انتقاداً لاداء الاتحاد؟
ـ انا لا اريد التعليق على لحظة انفعال امام الميكروفانات. هم يعرفون ان مظلتهم هو الاتحاد العمالي العام وحركتهم دون هذه المظلة لا توصل الى نتيجة رغم ان هذه المظلة تحتضنهم وتحميهم وتقف الى جانبهم ليس في اطار هذا التحرك القطاعي المحدودة مطالبه، ولكنها معروفة الاهداف.
* اهدافه هي الغاء المناقصة الميكانيكية والعودة الى كنف الدولة؟
ـ المبدأ في الاتحاد العمالي ليس الغاء المناقصة، المبدأ هو ان تستعيد الدولة وان يعاد هذا القطاع الى كنفها وليس الغاء مناقصة او اجراء مناقصة اخرى.
هناك تحرك يهتم به الاتحاد العمالي خصوصاً بالنسبة لقطاع الكهرباء والمياه وكل شيء يذهب باتجاه الخصخصة، ولولا موقف الاتحاد العمالي لكان الامن مخصخصاً في البلد.
* لماذا لم تتحركوا تجاه مطلبهم؟
ـ نحن لم نتحرك انما اعتبرنا ان حدود هذا التحرك هو حدود القطاع الذي يتحركون فيه. ولكن عندما يتحرك الاتحاد العمالي فيكون نحو مطالب شمولية اكبر. عندما يتحدثون عن استعادة الميكانيك الى كنف الدولة، لماذا لا يتحركون باتجاه الكهرباء؟ لماذا لا يتحركون باتجاه المياه؟ تحرك الاتحاد العمالي لا يكون تحركاً قطاعياً والا نكون نلغي القطاعات وهذا لن نسمح به. ليقم كل قطاع بعمله والاتحاد العمالي يكون الى جانبه اذا شاء، لانه يعمل في خدمة كل عمال لبنان واي قطاع اذا كانوا سائقين او غيرهم انما حدود التحرك في القطاع يكون عند قيادته، والا نكون نضيّق حركة الاتحاد العمالي الى حدود التحرك المطلبي القطاعي المحدود.
* افهم من كلامكم انكم تدعمون التحرك القطاعي ولكنكم لا تقومون بالتحرك العام لتحقيق المطالب؟
ـ هذا الموضوع مطروح للنقاش. وهذا الموضوع ليس للسكوت نحن نحضر لاتخاذ الموقف للاجتماع الذي ستعقده هيئة مكتب الاتحاد هذا الاسبوع.
* هل هذا يعني ان هناك «نفضة» تحرك للاتحاد؟
ـ ولكن اذا وجدنا احداً لننتفض ضده. اذا وجدنا اناساً تجتمع لحل المشاكل.
* الحكومة الحالية؟
ـ لا، هذه الحكومة لا تمثل احداً، وهذه الحكومة غير قادرة على تمثيل نفسها بلسان رئيسها الذي عبّر عن عجزه ويأسه وحتى قرفه، ونحن معه، عندما نصل الى هذا الاستهتار بالشأن العام، بالمسؤولية العامة. هذا الاستلشاق، هذه الاعتبارات التي تدخل في الحصص.
} توزيع الحصص }
* اذن اين دوركم وانتم تشاهدون توزيع الحصص والهدر والفساد والتعدي على المال العام؟
ـ دور الاتحاد العمالي العام هو دور مطلبي وليس دوراً انقلابياً. الحركة النقابية ليست حركة انقلابية، والا لكان يغيّر الحكومات.
الاتحاد العمالي العام اجتمع بلجنة الحوار المستدام ليتم نقل المطالب الى الحكومة، الاتحاد العمالي العام مهتم بموضوع البطالة والمسألة ليست مسألة «هوارة»... رأينا الحفلات الاستعراضية التي لم يلجأ اليها الاتحاد العمالي الذي لم يكن يفتش عن منبر للاستعراض بل هدفنا الوصول الى النتائج. عندما خضنا معركة تصحيح الاجور خضناها من اجل ذلك وحققنا هدفنا، بينما غيرنا خاض معركة 120 في المئة وما بعرف شو، وفي النهاية لم يتمكن من الحصول لا على 20 ولا 30 في المئة، بل نال ما حصّله الاتحاد العمالي وقبل به «وتعمشقوا» بهذه النسبة.
* هناك وجوه نقابية غائبة عن الاتحاد العمالي، مثلاً عصمت عبد الصمد، كاسترو عبدالله، بشارة الاسمر، جورج الحاج لماذا لا يتم التواصل معهم؟
ـ الباب مفتوح والمنبر واسع، هذه الوجوه اقدّر اهميتها من خلال حضورها في الشارع وتأثيرها، وقدرتها على التأثير ونشاطها وقدرتها على التغيير.
اعتقد ان منبر الاتحاد العمالي هو منبر للجميع، لكل الناس الذين يريدون العمل في اطار وحدة العمل النقابي لن يجدوا اهم من هذا المقر ولا قوة جامعة اكثر من هذا المقر. واذا شاء الشخص التفرد فهو حر في التصرف، وفي العمل على مستوى قطاعه، مثلاً في القطاع المصرفي نرى كم خسر الموظفون فيه من العقد الجماعي، كم حرموا من حقهم في التوظيف والشروط الموضوعة خصوصاً لعدم الانتساب الى النقابة، مثلاً لنر قطاعات اخرى ماذا فعلت القاعدة الاساسية، ان تبدأ بنفسك. اذا كنت لا يمكنك ان تفعل شيئاً في قطاعك لماذا تكبر الحجر وترمي على الاخرين؟ كن منتجاً حيث انت موجود.
* اين اصبحت انتخابات الاتحاد العمالي العام؟
ـ الانتخابات قيد الانجاز.
} سنجري الانتخابات وسأترشح لها }
* يعني اصبح لي سنة وانا اسمع هذه المعزوفة؟
ـ اصبح لك سنة تواكبها. هناك عدد قليل من الاتحادات لم تجر انتخاباتها بعد واعتقد اننا اصبحنا على استعداد لدعوة المجلس التنفيذي لاجتماع لتحديد اسماء لوائح الشطب، لقد اصبحنا ملحّين ان تجري انتخابات بعد تأخر حوالى سبعة اشهر على موعد اجرائها. الظروف قضت بذلك اضافة الى اجراء النقابات لانتخابات.
* رغم قول البعض انه لا يمكنك الترشح لانك امين عام لاتحاد العمال العرب وهذا المركز يتناقض مع وجودك كرئيس للاتحاد العمالي؟
* هناك نظام لبناني يحدد ذلك، فاذا لا يمنعني من الترشح لماذا تريد حرماني من حق الترشح؟ انا لي الحق في الترشح مثلي مثل غيري، مع الفريق الذي سنتعاون معه ونقرر فيه تشكيل هيئة المكتب الجديدة برئيسها فلان ونائبها فلان وامينها العام  فلان، مثل كل انتخابات.
سنخوض هذه الانتخابات وليترشح من يرغب بالترشح، والمنافسة ستكون قائمة على ديموقراطية الانتخابات... انا مرشح لرئاسة الاتحاد العمالي.
* هل تملكون برنامجاً معيناً او تغييراً ستقومون به في حال نجاحكم؟
ـ حتماً... في كل حركة فيها تجدد، ونأمل ان يتم خلالها انتخاب رئيس للجمهورية وقيام حكومة الوحدة الوطنية وانتخاب المجلس النيابي، نحن نعتز بهذا البلد الديموقراطي الذي يجدد نفسه من خلال آلية الانتخابات فيه. هناك نواب جدد لم يتركوا بصمة وهناك نواب ووزراء لهم بصمات.
* بصمتكم في الاتحاد العمالي أين هي؟
ـ انا لا اتحدث عن نفسي ولا اقدّر نفسي. هذا تاريخ يحكم على الانجازات، والانجاز الاهم هو ان تكون راضياً ضميرك وبالقدر اللازم الناس.
* هل ستقود معركة تصحيح الاجور؟
ـ طبعاً. وفي مقابلها زيادة التقديمات الاجتماعية لان الاجر هو قيمة، ان كان من خلال زيادة التقديمات الاجتماعية او من خلال زيادة التقديمات الصحية، او التعليمية والمدرسة والجامعة الوطنيتان هما الاساس والتعليم الخاص يكون استثنائياً، وكذلك الامر بالنسبة للاستشفاء او بالنسبة لضمان الشيخوخة  وتطبيق نظام التقاعد والحماية الاجتماعية، وتأمين الطبابة والاستشفاء للمضمونين الذين يتجاوزون سن الـ64 سنة الذي اقره الضمان واللجان النيابية وان شاء الله في الجلسة العامة يتم اقراره بعد الاتفاق الذي أثمر مع اصحاب العمل والهيئات الاقتصادية.
* تبنيتم كتاب رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي الاخير كيف سيكون ذلك؟
ـ لقد ناقشنا هذا الموضوع مع رئىس المجلس الاقتصادي الذي قام بعمل كبير وحقق انجازاً كبيراً وتتويجاً وجهداً غالبيته شخصية وتمويله شخصي، كتاب من 900 صفحة قلنا رأينا فيه والاهم انه بعد حفل اطلاق الكتاب بدأ العمل من خلال اقامة ورش عمل وهذه نقطة تسجل لرئيس المجلس الاقتصادي روجيه نسناس الذي قال : ان هذا الكتاب هو للحوار ومناقشة مضامينه، خصوصاً انه اشترك فيه اصحاب علم وخبرة واصحاب معرفة ومفكرون. نحن ندعم الكتاب بقوة ونقف الى جانب نسناس لانك تقوم بحوار في المكان الحقيقي ولا مكان آخر خارج منبر المجلس الاقتصادي المنبر الدستوري واهميته انه يقدم للمشرع رأياً استشارياً مبنياً على مجموعة افكار من اصحاب الاختصاص لكي نصل الى المبتغى الذي قصده، وهذا هو الوقت المناسب لاطلاقه «ضربة معلم» في قلب العاصفة.