الأخبار

 تصريح نائب الرئيس لوكالة المركزية  

 
 

دعا نائب رئيس الاتحاد العمالي العام حسن فقيه إلى اجتماع لهيئة مكتب الاتحاد في الرابعة بعد ظهر اليوم، لاتخاذ القرارات اللازمة في شأن قضية رئيس الاتحاد العمالي بشارة الأسمر بعد استدعائه من قِبَل مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية في قوى الأمن الداخلي للمثول أمامه غداً الخميس على خلفيّة حديثه عن "صفقة جرت بين تجّار المولّدات الكهربائية ووزارة الاقتصاد والتجارة"، إذ علمت المركزية" أن رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي شارل عربيد يقوم بدور الوساطة بين الأسمر ومقدّم الدعوى وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الأعمال رائد خوري.

وقال فقيه لـ"المركزية": من المؤسف والمعيب معاً أن تضيق السلطة برأي أو بتحليل أو بقول خصوصاً إذا كان صادراً عن جهة نقابية تحمل مطالب وشكوك وتوجسات الرأي العام.

وسأل "أهل السلطة جميعاً كيف نشأت مجموعة الضغط وأصبح لها وجود وكيان؟ ألم تنشأ في ظل تلكؤ السلطة بحكوماتها المتعاقبة عن واجباتها في تأمين كهرباء 24 على 24 ساعة بالرغم من الوعود المتكرّرة؟".

وتابع: إذا كان رئيس الاتحاد العمالي العام يُستدعى إلى التحقيق حول قضية كان للعمال رأي فيها، فتهيأوا إذاً يا عمال لبنان وتحضّروا للاستدعاءات بعد كل ندوة تلفزيونية أو تصريح أو تلميح. وهنا لا بدّ من أن نستغرب كيف يجهل أهل السلطة ماهية العمل النقابي وحيثيّاته ودوره وحصانته وحريّته المسؤولة ضمن دوره الوطني والأممي الذي حدّدته بنود وقرارات في "شرعة منظمة العمل الدولية"، دُفِع ثمنها دماء في كل أنحاء العالم.

وإذ سأل "هل نحن أمام سلطة تضيق بالرأي والرأي الآخر في بلد الحريات؟"، قال فقيه: نعم نحن تحت القانون ولسنا مع التشهير بشخصيّات وطنية تمارس دورها الذي انتخبت من أجله وهو الدفاع عن حقوق المواطنين.

وكان رأي الاتحاد واضحاً منذ البداية أن الدولة هي المسؤولة عن نشوء "كارتيل" أصحاب المولّدات الكهربائية بتلكؤها وعدم القيام بواجباتها.

وتوجّه إلى رئيس الاتحاد العمالي العام بالقول: أنتَ اليوم تمثّل كرامة عمال لبنان، وأنتَ لست وحيداً، والإجراء المتّخذ في حقّك ناتج عن ضيق صدر المسؤول بسماع ما تقوله الناس وسماع الرأي الآخر، وأنتَ لم تكن إلا صدىً لصوت الناس.

وختم: نحن نقول ما نمثّل، والحركة النقابية عصيّة على التدجين وستبقى صوت الناس لأنها إذا أصبحت غير ذلك، فلا يعود وجودها مبرّراً. إن ميزة لبنان حريّته المُصانه بالرغم مما أصاب وطننا، وهذه الحريّة من الله وإذا كان البعض يحلم بالـ"دكتيلو" ومشتقاته فهذا زمن ولّى إلى غير رجعة.